الرئيسية » أخبار السياسة والسياسيين
الأسد يرغب فى تذكره باعتباره منقذ سوريا

دمشق - نور خوّام

كشف الرئيس السوري بشار الأسد عن رغبته في أن يُخلَد اسمه ويُذكر حتى 10 أعوام مُقبلة، باعتباره الرجل الذي أنقذ سورية. ولم يجب الأسد الذي كان نقطة خلاف رئيسية في الجهود الرامية لإنهاء الحرب الأهلية السورية، وهي تدخل عامها السادس عند سؤاله عما إذا كان سيستمر في رئاسة سوريا. موضحًا استعداده لتنفيذ وقف إطلاق النار لفترة طويلة ولكن فقط إذا لم يستخدم المتمرَدون ومؤيدوهم الدوليين مثل تركيا الأمر كفرصة للحصول على أرضية في الواقع.


 
وجاءت تصريحات الأسد بالتزامن حول الجهود المكثفة للتوصل إلى هدنة جزئية بعد احتدام القتال قرب حلب الإثنين وبعد معاناة البلاد من حرب أهلية استمرت لما يقرب من خمسة أعوام. وذكر الأسد في مقابلة مع صحيفة "البايس" الاسبانية، "خلال 10 أعوام إذا استطعت إنقاذ سورية ولا يعني ذلك أنني سأكون رئيس البلاد حينها، ولكن إن استطعت جعل سورية آمنة وكنت أنا من أنقذها ستكون هذه هي مهمتي حاليا، وإذا أرادني الشعب السوري أن أبقى في السلطة سأبقى وإن لم يرد ذلك سأرحل وليس في إمكاني فعل شيء".


 
ويتوقع أن يتحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في الأيام المقبلة بعد إعلان واشنطن عن التوصل لاتفاق مؤقت لوقف الأعمال العدائية، وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن الاتفاق الأحد عقب سلسلة تفجيرات انتحارية بالقرب من مزار شيعي خارج دمشق وحمص أسفرت عن مقتل 179 شخصا على الأقل. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجومين في المناطق التي يسيطر عليها النظام.


 
وأعلن أحد المراقبين مقتل 120 شخصًا على الأقل بالقرب من مرقد السيدة زينب و59 شخصا في حي الزهراء في مدينة نصر، وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التفجيرات بالقرب من الضريح تعد الأعنف منذ بدء الصراع السوري في مارس/ أذار 2011. وأشار كيري إلى أن القادة الروس والأميركيين سيتحدثون في الأيام المقبلة عن الاتفاق الذي سيتم تطبيقه على القتال بين قوات المتمردين غير المتطرَفين والقوات الحكومية السورية، المدعومة من قبل موسكو وطهران، وأدى عدم امتداد اتفاق وقف إطلاق النار الجزئي إلى الجهود الدولية لمكافحة "داعش" والجماعات المتطرَفة الأخرى في سورية إلى تعقيد تنفيذ الاتفاق، وبيّن كبار الدبلوماسيون في ميونيخ في وقت سابق هذا الشهر فشل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بحلول الجمعة الماضية كما كان مخطط مسبقا.
 
وتضمَن جزء من الخطة تمديد وصول المساعدات الإنسانية، ويهدف الاقتراح إلى تمهيد الطريق لاستئناف محادثات السلام التي انهارت في وقت سابق هذا الشهر في جنيف، وكان من المقرر استئناف المحادثات في 25 فبراير/ شباط، إلا أن مبعوث الأمم المتحدة لسورية اعترف بالفعل أن هذا التاريخ لم يعد واقعيًا.
 


واجتمعت لجنة المفاوضات العليا التي تمثل مجموعة المعارضة الرئيسية في سورية في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الإثنين، لإجراء محادثات حول جهود السلام ووقف إطلاق النيران. وأفاد المتحدث باسم المجموعة منذر ماخوس لوكالة الأنباء الفرنسية أنه من المتوقع استمرار الاجتماعات لمدة يومين أو ثلاثة، ولفتت المجموعة إلى أن أي اتفاق لوقف إطلاق النيران يجب أن يتضمن أحكام لروسيا وإيران والميليشيات الأجنبية التي تدعم الحكومة لوقف القتال.
 
وأطلقت روسيا ضربات جوية في سورية منذ سبتمبر/ أيلول الماضي ضد ما وصفته بالمتطرَفين، إلا أنها اتُهِمت بضرب المتمردين غير المتطرفين لدعم حليفها الرئيس السوري بشار الأسد، فيما أرسلت إيران مستشارين عسكريين إلى سورية، ونشر حزب الله الشيعي اللبناني المدعوم من إيران 6 آلاف مقاتلا للقتال لصالح الأسد، ويجب أن يشمل أي اتفاق لوقف إطلاق النار إيران لتنفيذه. وأجرى وزير الدفاع الروسي سيرجى شويجو زيارة مفاجئة إلى طهران الأحد قائلا إنه يوصل رسالة خاصة من بوتين إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني.
 
وتم تكثيف الجهود لحل الصراع السوري المستمر منذ خمسة أعوام والذي أسفر عن أكثر من 260 ألف قتيلا وأجبر الملايين على مغادرة منازلهم ودمّر البلاد، وأدى صعود تنظيم "داعش" المتطرف الذي سيطر على أجزاء كبيرة من سورية والعراق كجماعة متطرفة عالمية إلى تكثيف الاهتمام للتوصل إلى حل للحرب السورية.
 
وحققت قوات الأسد مكاسب هامة في البلاد منذ بدء الضربات الجوية الروسية، واشتد القتال بالقرب من مدينة حلب ما أدى إلى فرار عشرات الآلاف إلى الحدود التركية، إلا أن جود القوات الحكومية لاستعادة مدينة حلب والمنقسمة ما بين سيطرة القوات الحكومية والمتمرَدين مُنيت بانتكاسة الإثنين.
 
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "داعش" والمتطرفين الأخرين قطعوا طريق الإمداد الحيوي الذي يربط غرب حلب في الأراضي الأخرى التي تسيطر عليها الحكومة، ويعد الطريق بين حلب وبلدة الخناصر في الجنوب الشرقي هو السبيل الوحيد للقوات الحكومية والمدنيين للسفر للمحافظات المجاورة، وفى حالة عدم استطاعة القوات الحكومية استعادة السيطرة على الطريق فربما يبطئ هذا هجومهم على المنطقة.
 
وشهدت إحدى الهجمات الانتحارية الأحد قيادة سيارة محملة بالمتفجرات وسط جموع سكان منطقة الزهراء في حمص وهم في الغالب يتبعون المذهب الشيعي العلوي للعشيرة الحاكمة في سورية، وتمثل الهجوم الثاني في تفجير سيارة يلي حجومين انتحاريين متتاليين في الضريح الشيعي الذي يحوي قبر حفيدة النبي محمد. ولفتت روسيا إلى أن هذ الهجمات تهدف إلى تقويض جهود السلام، وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، "تهدف هذه الجرائم البشعة من المتطرفين إلى تخويف السكان المسالمين وتخريب محاولات التوصل إل تسوية سياسية طويلة الأجل للأزمة السورية".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أربع دول عربية ضمن 16 بؤرة جوع في العالم
تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
لاريجاني يؤكد رفض إيران التفاوض على برنامجها الصاروخي
ساركوزي يخرج من السجن بعد 20 يوماً بإشراف قضائي
زيلينسكي ينفي التوتر مع ترامب ويؤكد متانة الشراكة الاستراتيجية…

اخر الاخبار

الأمم المتحدة تحذر من اتساع رقعة الجوع الحاد في…
حزب الله يتهم الحكومة اللبنانية بالتنازل لصالح إسرائيل
مفوض الدفاع الأوروبي يحذر من ضعف القارة أمام هجمات…
الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عنصرين بعد عبورهما الخط الأصفر…

فن وموسيقى

نانسي عجرم تكشف أسرار نجاحها والصعوبات التي واجهتها في…
يسرا تتسلّم وسام الشرف الفرنسي تقديراً لمسيرتها الفنية الطويلة
كريم محمود عبد العزيز يعلن انفصاله رسميا مؤكدا الطلاق…
منى زكي تكشف أسباب ابتعادها عن الوسط الفني ودخولها…

أخبار النجوم

تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في…
توم كروز يحصل على جائزة أوسكار فخرية عن مجمل…
محمد رمضان يكشف مفاجأة عن علاقة والده الراحل بكلمات…
ريهام عبدالغفور تشوّق جمهورها لفيلمها الجديد "خريطة رأس السنة"…

رياضة

هاري كين يؤكد جاهزية إنجلترا للمنافسة على لقب كأس…
محمد صلاح يكشف أصعب فترات بداياته الأوروبية وفكرة العودة…
كريستيانو رونالدو يعرب عن سعادته بتأهل منتخب بلاده إلى…
تقارير تطالب بسحب تنظيم كأس العالم 2030 من المغرب…

صحة وتغذية

كيف يرفع التدخين ضغط الدم ويزيد من خطر أمراض…
الوقت الذي تستغرقه لتنام قد يكشف عن مشكلات صحية…
طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب
دراسة تكشف أن الشاي الأخضر والجوز يساهمان في إبطاء…

الأخبار الأكثر قراءة

الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية يؤكد أن حرب…
عراقجي يتهم إسرائيل باختلاق تهديد وهمي ويؤكد تمسك طهران…
ماكرون في عزلة سياسية وسط مفاوضات اللحظة الأخيرة لتشكيل…
نتنياهو يؤكد دعم امريكا الكامل لاسرائيل في حال فشل…
أول ظهور لخليل الحية بعد محاولة اغتياله في الدوحة…