تعد الأحجار أحد أهم العوامل إذا كنت ترغب في بناء منزل  تشعر فيه بالخلود، إذ تتميز بعض المدن أو المناطق بارتباطها القوي مع حجر معين، بحيث أنها تستخدمه كاختصار لطابعها بالكامل: فما الذي يمكن أن تكون عليه تلال كوتسوولدز دون الحجر الجيري الذهبي؟ أو  مدينة غلاسكو دون مبانيها ذات الحجر الرملي الأحمر.

ويقول المعماري توماس غريم "يعطي الحجر إحساسًا بالجودة والخلود والديمومة، فوزن الحجر يشير إلى القدرة على الصمود. وطبيعة الحجر، الذي يتم تشكيلة على مدى آلاف السنين، تعني أنها تحمل سجلًا حافلًا من الأحداث والتي تظهر واضحة في تشكيلاته"، وتزايد استخدام الأحجار حديثًا في بناء المنازل، وذلك بفضل لوائح البناء الحديثة التي تتطلب أن تكون المنازل معزولة بدرجة عالية أكثر من استخدام الحجر كمادة للحمولة، ويجد المهندسون المعماريون طرقًا رائعة للبناء باستخدام الحجر، ودمج المواد التقليدية والمحلية مع التصاميم الحديثة.

وقد أنجزت شركة CaSA الهندسية مؤخرًا مشروعًا على أطراف مدينة باث "Bath"، وهو مثال راقٍ لمنزل حجري حديث. فهو يجمع بين الحجر في شكلين: كتل عازلة على نحو سلس "أحجار كبيرة، قطع مربعة"، وجدار غير منتظم، مع طابق علوي مغطى بالزنك.

ويتميز المنزل باللون العسلي الفاتح الذى يتشابة مع المنازل المجاورة له، لكن المنزل يتميز بالخطوط العريضة الواضحة والوجهات الزجاجية، ويعمل الحجر المكون للمنزل تقريبًا كجسر بين الطابع التقليدي للمنطقة والحديث، ورغم شكل المنزل الأنيق لكن العمل به لم يكن سهلًا، فكان لابد من دراستة بعناية قبل البدء في التنفيذ.

وأكد المهندس المعماري للمشروع، أدريان بايليس وود "من المهم أيضًا عند بناء المنازل الحجرية تقليل عدد الأشخاص الذين يضعون الحجارة"، إذ يمكن للأشخاص المختلفين وضعه بشكل مختلف قليلًا، ما يؤدي إلى تغيير المظهر العام - على غرار التباين في الكتابة اليدوية للأشخاص"، ورغم أن مصدر الحجر محليًا من محجر يقع في تيتبيري، أوضح أن الحجر هو واحد من أغلى مواد البناء الشائعة الاستخدام، بسبب تكلفة الأحجار وقطعها ونقلها، وكذلك العمل في الموقع، ومع ذلك، يمكن أن تكون هناك حلول مبتكرة تتضمن قدرًا أقل من ذلك.

وأبرز بيل وود "في بعض الأحيان يتعين على العملاء اتخاذ قرارات صعبة لتحقيق التوازن بين الجودة والتكلفة. يمكن إدارة ذلك عن طريق استخدام الحجر الطبيعي في المناطق الرئيسية ، مدعومًا ببدائل أخرى".