الرئيسية » سياحة وسفر
مهرجان التراشق بالطماطم في مدينة بونول الاسبانية

مدريد ـ لينا عاصي

تهيأت مدينة بونول الإسبانية التي تقع غرب فالنسيا لاستقبال أحد المهرجانات الأشهر في العالم و المعروف بإسم مهرجان "لا توماتينا" أو مهرجان التراشق بالطماطم. فقد حضر إلى المدينة الصناعية بونول الكثير من الأستراليين و الإنكليز و الهنود و اليابانيين، و تشير التقديرات إلى أن الحضور لهذا العام  تراوح ما بين40،000 و 50،000 شخص، و حجم الطماطم وصل إلى 40 طنًا متريًا تحتوي على أكثر من 150،000 حبة طماطم.

و مع ساعات الصباح الأولى كان هناك العديد من الناس في مكان المهرجان في مدينة بونول، و كانت موسيقى البوب الإسبانية تدوي في كل مكان، و لعرض أفضل بقع الطماطم (العلامة الحقيقية للمحارب في مهرجان التراشق بالطماطم) كان  معظم الرواد يرتدون الأبيض، و العديد منهم  ارتدي أيضًا نظارات واقية و أقنعة سباحة لحماية عيونهم. و كان هناك عدد قليل -ربما أكثر خبرة- من رواد المهرجان اعتقدوا أن ذلك لم يكن كافيًا للحماية. فقد كانت هناك مجموعة كاملة يرتدون عتاد محارب النينجا، و زوجين شابين يرتدون خوذًا منحوتة من البطيخ الطازج.

و تذكر صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أنه كانت هناك محاولات كثيرة لإبداء أسباب مقنعة لإقامة مهرجان التراشق بالطماطم، بما في ذلك بعض الادعائات القائلة بأنه يخفف من فائض الطماطم السنوي، أو أن الحموضة الموجودة في الطماطم ربما تساعد في تنظيف الأوساخ من الشوارع، و رأت الصحيفة أن تلك الادعائات واهية جدًا.

اندلعت حماسة المهرجان مبكرًا، و وقفت الحشود جنبًا إلى جنب عبر الشوارع الأربعة الضيقة التي تشكل الدائرة لمهرجان التراشق بالطماطم، و ظل الحشد ينمو لساعات قبل وصول الطماطم. و في ساحة في وسط المدينة، وقفت مجموعة من المحتفلين  حول "بالو غابون"، و هو تقليد آخر من تقاليد المهرجان.

 كان من المقرر وصول عربات الطماطم في  تمام الحادية عشر  صباحًا، و لصعوبة دخول العربات الكبيرة إلى الشوارع الضيقة التي  يحتشد فيها الناس، حشرت العربة الأولى حوالي مائة شخص بجوار الحائط قبل أن تفرغ شحنتها من الطماطم، و حينما أفرغت شحنتها متأخرة قليلاً عن الموعد المحدد، انطلقت الصواريخ و التهليلات كبداية للمعركة المنتظرة، و بدأ الناس يلقون بعضهم بالطماطم، و قمصانهم البيضاء أصبحت ملطخة باللون القرمزي بعد أقل من دقيقة. و استمر التراشق حتى تم اطلاق الصاروخ الثاني عند الظهيرة تمامًا، وكانت تلك علامة توقف القتال.
و تضيف الصحيفة أن مهرجان التراشق بالطماطم قد يكون خطرًا ربما بالنسبة للبعض، و قد يكون أيضًا مضيعة للكثير من المواد الغذائية، و فيه استفزاز كبير و إهانة للدول الفقيرة التي لا تجد الغذاء الكافي الذي يقوم الإسبان بهدره، و لكن هذه الفوضى التي لا معنى لها، و فرصة نسيان النفس و التصرف دون قيود، هو ما يجذب الكثيرين إلى المهرجان حتى لو رفض اصدقائهم ذلك.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

جنوب شرق آسيا تفتح ذراعيها للمسافرات بمفردهن و7 وجهات…
دليلك الشامل لعطلة خريفية لا تُنسى تجمع بين الاسترخاء…
جازان بوابة الجنوب النابضة بالحياه ونموذج السياحه المستدامه
10 وجهات سياحية أوروبية ساحرة لاكتشافها في فصل الخريف…
8 مدن تنبض بثقافة القهوة في يومها العالمي

اخر الاخبار

ترامب يشيد بدور السعودية والإمارات وقطر في اتفاق غزة
اشتباكات بين الجيش السوري وقسد شرق دير الزور
فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة ونصب حاجز قرب…

فن وموسيقى

وثيقة زواج مزعومة لمنة شلبي تثير الجدل ومصدر مقرب…
محمد رمضان يطرح الإعلان الترويجي الأول لفيلم "أسد" من…
أزمة جديدة تضرب الفنان محمد فؤاد بعد تسريب أغنية…
منة شلبي تكشف كواليس تكريمها في مهرجان الجونة و…

أخبار النجوم

أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا
يسرا تحتفل بمرور خمسين عامًا على مسيرتها الفنية وتوجه…
أول ظهور علني لمنة شلبي وزوجها أحمد الجنايني في…
بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب

رياضة

مشجعون من 135 دولة يشترون تذاكر نهائيات كأس إفريقيا…
الوداد الرياضي يتعاقد مع المغربي حكيم زياش في صفقة…
ميسي يجدد عقده مع إنتر ميامي ويؤكد استمراره في…
النجم المغربي عثمان معما يأسر أنظار ريال مدريد بعد…

صحة وتغذية

أطعمة يومية ترفع ضغط الدم دون أن ندري وخبراء…
الصحة العالمية تواجه تخفيضات حادة في موازنة الطوارئ الإنسانية
دراسة جديدة تربط بين الشيب والوقاية من الأورام
6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر…

الأخبار الأكثر قراءة

شهر العسل في باريس دليلك لأجمل التجارب الرومانسية في…
إعادة فتح المبنى 4 في مطار هيثرو بعد إغلاق…
السياحة المغربية تُسجل عائدات قياسية بـلغت 67 مليار درهم…
رحلة هادئة إلى سانتوريني في اليونان بعيداً عن زحام…
مغامرات لا تُنسى في قلب الطبيعة الإفريقية في كينيا…