الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
صورة لهرم سنفرو المائل

القاهرة ـ سعيد الغمراوي

تضم الأهرامات المصرية العديد من الأسرار منذ 4500 عام، وبدأ الخبراء المصريون والأجانب حاليا كشف الغموض بمساعدة جزئيات الفضاء، واستخدم فريق البحث أشعة كونية لإنشاء خرائط توضح الهياكل الداخلية لهذه العجائب القديمة ، وأوضح فريق البحث أنهم وجدوا بعض المفاجآت، وكشف علماء الآثار النتائج الأولى لعملهم الأسبوع الماضي فيما يتعلق بالهرم المائل على بعد 25 ميلا جنوب غرب القاهرة، وكشفت الصور ثلاثية الأبعاد عن غرف داخلية للهرم البالغ من العمر 4600 عام كما كشفت بوضوح عن غرفة ثانية، ويقع الهرم المائل في المقبرة الملكية في دهشور، ويعد واحد من أقدم المباني في عهد الفرعون سنفرو


وأضاف مهدي طيوبي رئيس معهد حفظ التراث والابتكار أن اللوحات المثبتة داخل الهرم جمعت بيانات عن الجزيئات الإشعاعية المعروفة باسم الميونات، وتتساقط الميونات من الغلاف الجوي لأرض وتمر هذه الجسيمات عبر المساحات الفارغة وإما أن يتم استيعابها أو يتغير مسارها بواسطة الأسطح الصلبة، وتمكن العلماء من معرفة المزيد حول بناء الهرم من تراكم الجسيمات.


ويضم الهرم مدخلين يؤدي كل منهما إلى ممرين يؤديان إلى غرفتين لدفين الموتي فوق بعضهما البعض، ويعتقد البعض أن الفرعون سنفرو دفن داخل الهرم في غرفة خفية إلا أن المسح الحديث دحض هذا الاحتمال، وتابع طيوبي " من هذه اللوحات تم تحليل أكثر من 10 مليون مسار للميونات، قمنا بحساب الميونات ومن خلال معرفة زوايا توزيعها تكمنا من إعاد بناء صورة، وللمرة الأولى استطعنا الكشف عن البنية الداخلية للهرم بواسطة جسيمات الميون، وأظهر الصور وجود غرفة ثانية على بعد 60 قدما فوق سطح الغرفة السفلى والتي تم تثبيت اللوحات بها، وذكر هاني هلال نائب رئيس المعهد " بالنسبة لتشييد الأهرامات فليس هناك تم إثباته أو فحصه بنسبة 100% وهذه الآراء عبارة عن فرضيات، وما نحاول القيام به هو استخدام التكنولوجيا الجديدة لتأكيد أو تغيير أو تحديث هذه الفرضيات بشأن بناء الأهرامات".

ويتميز هرم سنفرو في دهشور بميل جوانبه، ويعتقد أنه كان أول محاولة في مصر القديمة لبناء هرم ذات جوانب ممهدة، وأعلن مشروع مسح الأهرامات في نوفمبر/ تشرين الثاني عن استخدام التكنولوجيا الحرارية في هرم خوفو في الجيزة البالغ من العمر 4500 عاما مع إقران هذه التكنولوجيا بتحليل الميونات فر محاولة لاكتشاف أسرار بناء العديد من الأهرامات المصرية القديمة، وأوضح طيوبي أن الفريق يخطط لبدء الاستعدادات لاختبار الميونات خلال شهر في هرم خوفو أكبر أهرامات الجيزة الثلاثة، وبين طيوبي " إذا وجدنا مساحة 1 متر فراغ في مكان ماسوف يجلب ذلك أسئلة وفرضيات جديدة، وربما يساعد ذلك على حل الأسئلة الحاسمة".

ومن المقرر أن يستخدم الفريق المسح ثلاثي الأبعاد بالأشعة تحت الحمراء والليزر لدراسة اثنين من أهرامات الجيزة واثنين في دهشور، وربما تساعد نفس التكنولوجيا في العثور على مقبرة خفية في غرفة دفن توت عنخ آمون والتي ربما تنتمي للملكة نفرتيتي، وحاولت العديد من البعثات السابقة الكشف عن أسرار الأهرامات إلا أن العلماء لم يتوصلوا إلى نظرية محددة تشرح كيفية بناء الهياكل.

وبُني هرم خوفو المعروف باسم الهرب الأكبر في الجيزة بواسطة  ابن سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة، وبُني هرم خفرع بواسطة بواسطة ابن خوفو، بينما بُني الهرمان في دهشور بواسطة سنفرو، وتابع طيوبي " تكم الفكرة في حل لغز الأهرامات، وكانت هناك محاولة مشابهة منذ 30 عاما ولكن هذا هو أول مشروع عالمي باستخدام التكنولوجيا المتطورة للبحث داخل الأهراماتهراماتأن"، ومن المتوقع أن يستمر مشروع مسح الأهرامات حتى نهاية هذا العام.

وبيّن ممدوح الدماطي وزير الآثار المصري أن تقنيات الميون والأشعة الحمراء المستخدمة للبحث في الأهرامات الأربعة ستكون مفيدة لفحص الغرفة المخفية في مقبرة الملك توت عنخ آمون والتي يعتقد أنها تنتمي للملكة نفرتيتي، ولم يكتشف علماء الآثار من قبل مومياء الملكة ذات الجمال الأسطوري، ويعتقد عالم الأثار البريطاني نيكولاس ريفيز وفقا لدراسة حديثة أن قبرها ربما يكون في غرفة سرية مجاورة لمقبرة الملك توت عنخ آمون في وادي الملوك في الأقصر جنوب مصر، ويظن ريفيز الذي زار الأقصر سبتمبر / أيلول للتحقيق من نظريته أن أحد أبواب مقبرة الملك توت يخفي وراءه غرفة دفن نفرتيتي.

ووافقت مصر بالفعل على استخدام أجهزة الرادار لفحص مقبرة الملك الصبي الذي عثر عليه عالم المصريات البريطاني هوارد كارتر عام 1922، وأفاد الدماطي العام الماضي أن العلامات والخطوط على الجدران الشمالية والغربية مشابهة لتلك التي وجدها هوارد كارتر على مدخل مقبرة الملك توت، وكان الدماطي في  زيارة للأقصر مع ريفيز، واقترح ريفيز أن الملك توت الذي توفى عن عمر يناهز 19 عاما تم دفنه على عجلة في غرفة خارجية لما كان في الأصل مقبرة الملكة نفرتيتي، مشيرا إلى الخطوط المستقيمة التي كشفت عنها الصور عالية الدقة والتي يصعب التقطاها بالعين المجردة.

ويعتقد ريفيز أن جدران مقبرة الملك توت ربما تخفي مدخلين غير مكتشفين يؤدي إحدهما إلى مقبرة الملكة نفرتيتي، مشيرا إلى أن تصميم المقبرة يوحي أنها بنيت لملكة وليس ملك، وأإذا صدقت مزاعم ريفيز ستساهم في حل عدد من الأمور المحيرة بشأن مقبرة الملك توت، وعلى سبيل المثال الكنوز الموضوعة داخل المقبرة يبدو أنها وضعت في عجلة كما أنها مستعملة، وأضاف ريفيز " إذا ترجم الظهور الرقمي إلى واقع مادي فربما نحن لسنا أمام غرفة تخزين جديدة وفقط ولكننا أمام مقبرة الملكة نفرتيتي ذاتها خلفة الفرعون اخناتون"، وذكر جويس تيلديسلي المحاضر البارز في علم المصريات بجامعة مانشستر للتايمز أن فرضية الدكتور ريفيز ربما تكون صحيحة..

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الثقافة المغربي يُطلق مشاريع بزاگورة ويدشن ترميم موقع…
"نوبل الأميركية" تختار الفلسطيني إبراهيم نصرالله للقائمة القصيرة لجائزة…
القناع الذهبي لتوت عنخ آمون يغادر متحف القاهرة إلى…
وزير الثقافة المغربي يؤكد استعداد الحكومة لطرح الصيغة الجديدة…
ترامب يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي

اخر الاخبار

خطة ترامب تحدد شكل إدارة قطاع غزة بعد توقف…
البيت الأبيض يعلن جهودا لحل الخلافات بين قطر وإسرائيل
إسرائيليون يتظاهرون أمام السفارة الأميركية دعماً لخطة ترامب في…
حماس تتسلّم خطة ترامب من مصر وقطر وتعلن دراستها…

فن وموسيقى

حسين فهمي يرفض مليون دولار حفاظًا على هوية مهرجان…
مي عمر تحصد المركز الثامن عالميًا في قائمة أجمل…
أمينة خليل تتألق في حفل "الموريكس دور" وتفوز بجائزة…
مي عمر تدخل التاريخ كأول مصرية ضمن قائمة "أجمل…

أخبار النجوم

سيرين عبد النور تنتقد السوشيال ميديا وتقول عايشين مع…
نجاة أحمد السقا من حادث سير مروع أدى إلى…
إيمان العاصي تثير قضية الميراث من جديد في مسلسل…
إخلاء سبيل المطربة بوسي من النيابة بعد انتهاء التحقيقات

رياضة

رونالدو يتجاوز المغربي حمد الله ويصبح الهداف التاريخي للنصر…
المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب أجنبي في…
عثمان ديمبلي يتوّج بجائزة الكرة الذهبية في مفاجأة كبرى…
الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية 2025 الليلة وسط ترقب…

صحة وتغذية

إحتجاجات شبابية في المغرب ضد أولوية الملاعب على حساب…
علماء بريطانيون يعيدون شباب الخلايا الجلدية 30 عاما ويفتحون…
وزير الصحة المغربي يستنفر مصالحه لمواجهة الغيابات والتأخرات غير…
دراسة تكشف دور النوم العميق في تنظيم سكر الدم…

الأخبار الأكثر قراءة

رحيل صوت الحرية في الأدب العربي المصري صنع الله…
الجسد الأنثوي وفتنة الخطاب الشعري العربي
وزير الثقافة يطلق الخطة القومية لإحياء السينما المصرية وتطوير…