الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
أنابيب رصاص "سامة"

باريس ـ مارينا منصف

كشفت دراسة جديدة، أنّ الرومان بدأوا استخدام الرصاص في أنابيبهم في وقت سابق بكثير مما كنا نعتقد. وكان نظام السباكة من أكثر إنجازات الإمبراطورية الرومانية إثارة للإعجاب، بجانب جيوشها القوية، ومنجزاتها المعمارية الطموحة. وساعدت القدرة على جلب المياه العذبة للناس في المدن من مئات الأميال الآلاف من الرومان القدماء، ولا يزال الرصاص الذي كان في الأنابيب والذي يُعتقد أنه كان سبب سقوطها محل جدل.

وقاد الدكتور هوغو ديليل عالم الآثار في المركز الوطني للبحوث العلمية في فرنسا دراسة محتوى الرصاص في نوى التربة المأخوذة من مرافئ في روما. وهذه الموانئ، تسمي أوستيا وبورتوس، وكانت بمثابة نهاية الرحلة لبعض المياه التي تمر عبر أنابيب الرصاص، بعد أن تم التخلص منها في نهر التيبر. وفي الدراسة الجديدة، يصف الفريق كيف أن المياه داخل هذه الأنابيب كانت تلتقط جزيئات الرصاص. وعندما تصل المياه إلى الميناء، فإنّ الرصاص يغرق، وهذا من شأنه أن يخلق طبقات من المركب السام في التربة.

وفحص الفريق الرصاص في التربة، ووجد أنه في أوستيا كان هناك تدفقًا مفاجئًا للرصاص عام 200 قبل الميلاد، في نفس الوقت الذي بدأ فيه توسع روما. وتعود الأدلة السابقة لأنابيب الرصاص فقط إلى عام 11 قبل الميلاد، وهذا يعني أنّ الأدلة الجديدة تظهر أنّ روما القديمة كانت تستخدم الرصاص قبل ما يقرب من 200 سنة مما كنا نظن.

وأظهرت الدراسة أيضًا أنّ مستويات الرصاص انخفضت بنسبة 50 في المائة تقريبَا خلال حرب أهلية في القرن الأول قبل الميلاد، قبل أن تتزايد مرة أخرى. ويقول واضعو الدراسة: "[أغسطس]] ... تقدم بهزيمة من منافسيه خلال عام 30 قبل الميلاد ما سمح لصهره فيما بعد، أغريبا، للسيطرة على إمدادات المياه في روما قبل عام  33 قبل الميلاد. وعلى مدى السنوات الثلاثين المقبلة، قاموا بإصلاح وتوسيع القناة الحالية ونظام الناسور، وكذلك بناء ثلاثة قنوات جديدة لم يسبق لها مثيل، مما أدى إلى زيادة متجددة في التلوث [الرصاص] لنهر التيبر".

وانخفضت مستويات الرصاص مرة أخرى بعد عام 250 ميلادية، عندما توقفت روما عن الحفاظ على نظام أنابيبها مع تراجع اقتصادها. ويقول المؤلفون إنّ "انحسار التلوث [الرصاص] يقابل الانخفاض الواضح في [الرصاص] والتعدين [الفضة] والنشاط الاقتصادي العام في الإمبراطورية الرومانية".

وأشارت الدراسات السابقة إلى أن الرصاص المستخدم في إنشاء أنابيب المياه الرومانية كان له آثار ضارة على الصحة العامة، بل وربما ساهم في سقوط المجتمع، ولكن الكثيرين دحضوا الفكرة. وفي الشهر الماضي، كشفت دراسة عن قطعة معدنية من مدينة بومبي، وهي مدينة رومانية قديمة، عن وجود عنصر "سام للغاية" من الأنتيمون، مما جعل المياه "خطرة تماما"، مع أعراض التقيؤ والإسهال والفشل الكلوي، وحتى السكتة القلبية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الثقافة المغربي يؤكد استعداد الحكومة لطرح الصيغة الجديدة…
ترامب يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي
انقسام جزائري حاد بعد سجن محمد الأمين بلغيث بسبب…
وزارة الأوقاف المغربية تُحذر من الإعلانات المضللة بشأن تأشيرات…
محمد المهدي بنسعيد يترأس الوفد المغربي في الحوار الوزاري…

اخر الاخبار

القاهرة تستنكر استهداف سفارتها في لاهاي وهولندا تعتذر
البيت الأبيض يؤكد موافقة بوتين على لقاء مباشر مع…
باريس ترد على نتنياهو وتصف تصريحاته حول الاعتراف بفلسطين…
لقاء سوري إسرائيلي ثانٍ في باريس برعاية أميركية بحضور…

فن وموسيقى

تدهور في الحالة الصحية للفنانة أنغام واستمرار معاناتها مع…
سعيدة شرف تؤكد أن حضورها في المهرجانات الغنائية داخل…
تامر حسني يؤكد إستمرار علاقته الفنية مع بسمة بوسيل…
لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…

أخبار النجوم

وزارة الثقافة المصرية تتدخل في أزمة نجوى فؤاد وتعد…
الجمهور يرحّب بقوة بعودة المغربية بسمة بوسيل إلى عالم…
توم كروز يرفض تكريما من دونالد ترامب
رامي صبري يكشف رأيه بتجربته الأولى في The Voice…

رياضة

محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي
فيفا يعلن تفاصيل كأس العالم للأندية للسيدات
الأندية الإنجليزية على أعتاب رقم تاريخي في انتقالات اللاعبين
خسارة تاريخية لسانتوس بسداسية أمام فاسكو دا غاما ونيمار…

صحة وتغذية

عادة بسيطة تساهم في تقليل الكوليسترول وتعزيز صحة القلب
الكيتامين لا يعالج الألم المزمن وتحذيرات من آثاره النفسية…
علماء يبتكرون علاجاً ثورياً للسرطان يجمع بين البكتيريا والفيروسات…
فحص دم مبكر يكشف سرطان المبيض بدقة ويمنح أملا…

الأخبار الأكثر قراءة

"نوبل الأميركية" تختار الفلسطيني إبراهيم نصرالله للقائمة القصيرة لجائزة…
القناع الذهبي لتوت عنخ آمون يغادر متحف القاهرة إلى…