الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
تصميمات هندسية تهدف إلى وجود السعادة بين الشعوب

لندن - ماريا طبراني

شهد الأسبوع الجاري نشر تقرير العواطف العالمية لعام 2017، وهو استعراض طموح للحالة المزاجية على مستوى العالم، وللقيام بهذا المسح، أجرت شركة غالوب، مقابلات متعمقة مع ما يقرب من 150 ألف شخص في 142 بلدًا.

ويسعى التقرير إلى قياس التجارب اليومية الإيجابية والسلبية من خلال مطالبة الأشخاص بتقييم يومهم السابق، واشتملت الأسئلة على "هل شعرت بالراحة أمس؟ هل تعاملت باحترام طوال اليوم؟ هل تبسمت أو ضحكت كثيرا؟ هل استمتعت بوقتك؟ هل تعلم أو تفعل شيئا مثيرا للاهتمام؟ "(وردا على هذا السؤال الأخير، أجاب 64٪ ممن خضعوا للدراسة الاستقصائية في بريطانيا بنعم) وعلى العكس من ذلك، سألهم المحاورين عما إذا كانوا يشعرون الألم، والغضب، والقلق أو الإجهاد.

 ويولي السياسيون اهتماما متزايدا للعواطف كمؤشرات للرفاهية مع استقصاءات تهدف إلى قياس الحالة المزاجية لدى المواطنين، ومشاعر غير ملموسة تفلت من المؤشرات الاقتصادية مثل الناتج المحلي الإجمالي ومعدلات البطالة.

 وفي عام 2012، أطلقت الأمم المتحدة تقريرها العالمي الأول حول السعادة، باستخدام بيانات جمعتها غالوب أيضا، ودعت الدول الأعضاء إلى زيادة التركيز على السعادة كمقياس للتقدم الاجتماعي وتوجيه السياسات العامة. وفي تقرير الأمم المتحدة، سئل الذين أجريت معهم المقابلات عن تصوراتهم عن الدعم الاجتماعي والحرية الشخصية والفساد، وتصنيف حياتهم على مقياس من صفر إلى 10.

وترتبط النتائج بشكل وثيق مع قائمة من أغنى الدول في العالم، النرويج هي حاليا أسعد البلاد، تليها الدنمارك وسويسرا عن كثب، والتي تقيم الارتياح على مدى الحياة في المتوسط ​​7.5 (بريطانيا هي 19 في المؤشر، بعد لوكسمبورغ وفوق شيلي). على الجانب الآخر، الأشخاص من سورية وبوروندي وتنزانيا وجمهورية أفريقيا الوسطى معدل رضا الحياة حوالي ثلاثة.

وعلى النقيض من ذلك، فإن استطلاع تقرير العواطف العالمية عن التجارب الإيجابية، تقوده باراغواي (70 في تقرير السعادة فقط، وأحد البلدان الأكثر فقرا من حيث الناتج المحلي الإجمالي)، ثم كوستاريكا. والواقع أن بلدان أميركا اللاتينية تأتي شكل تقليدي في مقدمة المؤشر، وهي حقيقة تعزى إلى وجود شبكات اجتماعية وأسرية قوية. وتحتل بريطانيا المرتبة 38 عالميا، إلى جانب الولايات المتحدة وألمانيا والبرازيل ومالي وجنوب أفريقيا.

 وتقع في المؤخرة، كما تتوقعون، البلدان التي مزقتها النزاعات، حيث الحريات الشخصية المعرضة للخطر: أوكرانيا واليمن والعراق وتركيا، سورية كانت الأدنى في عام 2015، لكنها كانت تمثل معدل خطر لغاية بالنسبة إلى مسح غالوب هذا العام.

وفي مواجهة هذه الإحصاءات، ما هي الدروس التي يمكن للمهندسين المعماريين والمصممين والمواطنين والناشطين في المجتمع المحلي أن يتعلموا من هذه الاستطلاعات؟ هناك تصميم أعلن عن هذا الأسبوع، ويحمل اسم "الدول العاطفية". ويهدف إلى إلهام تعليق عالمي متنوع على أوقاتنا المضطربة، واستجواب الطرق التي يؤثر فيها التصميم على كل جانب من جوانب حياتنا، ويؤثر على مشاعرنا وخبراتنا.

 وسيقدم أكثر من 40 بلدا منشآت ترعاها متاحف متميزة مثل فيكتوريا وألبرت في لندن؛ كوبر هيويت، سميثسونيان في نيويورك؛ متحف موسكو للتصميم. و ماك، فيينا. وتتراوح المعروضات من الروبوتات مع تعابير الوجه الخارقة، للبرمجيات المبرمجة لالتقاط التغيرات الدقيقة للوجه الإنساني، قياس مزاج الحشد أو علامات الكذب. وستستكشف المحادثات كيف يحاول المصممون خلق ظروف أكثر إيجابية للتنمية الاجتماعية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة السياحة تعلن نظاما جديدا لحجز تذاكر المتحف المصري…
جناح توت عنخ آمون يسطع في افتتاح المتحف المصري…
الحرم المكي والمسجد النبوي يستقبلان أكثر من 54.5 مليون…
الشيخ صالح الفوزان يتولى منصب مفتي عام السعودية ورئاسة…
متحف اللوفر يستقبل زواره من جديد وسط إجراءات أمنية…

اخر الاخبار

نزار بركة يكشف تصور حزب الاستقلال لتحيين الحكم الذاتي…
أخنوش يؤكد أن حزب التجمع الوطني للأحرار هو الأنسب…
عمرو موسى يشيد برؤية الملك محمد السادس لسلام دائم…
مظاهرات أمام منزل رئيس إسرائيل رفضاً لبراءة نتنياهو

فن وموسيقى

آيتن عامر تكشف العديد من أسرارها الشخصية والفنية وتروي…
تكريم حسين فهمي بمهرجان مراكش الدولي عن مسيرته الفنية…
نجاة الصغيرة تعود للأضواء بزيارة دار الأوبرا ومدينة الفنون…
تايلور سويفت تتحول إلى قوة اقتصادية عالمية تتجاوز تأثيرها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يؤكد أنه يركّز دائماً في أعماله الفنية…
يسرا تكشف عن رأيها في فيلم "الست" للفنانة منى…
إلهام شاهين تشن هجوماً حاداً على منتقدي فيلم "الست"…
أحمد العوضي يكشف حقيقة حدوث خلافات بينه وبين أبطال…

رياضة

ميسي يصنع الفارق بتمريرة ساحرة رغم عدم تسجيله أهداف…
حكيمي يخضع لبرنامج تعاف مكثف استعدادا لدعم أسود الأطلس
أوباميانغ أكبر هدافي دورى أبطال أوروبا 2025
رمضان صبحي يواجه الإيقاف أربع سنوات مع استمرار حبسه…

صحة وتغذية

دراسة جديدة توضح علاقة الشعر الأحمر ببطء التئام الجروح
مجموعة من الحلول لمشاكل تواجهها البشرة عادةً في الصباح
أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي
"10 أطعمة يفضل تناولها يومياً إذا كنت تريد العيش…

الأخبار الأكثر قراءة

إيطاليا تطور أنظمة ذكاء اصطناعي لحماية التراث الثقافي
ماكرون يؤكد أن سرقة متحف اللوفر إعتداء على تراث…
كتارا تعلن أسماء الفائزين بجائزة الرواية العربية لعام 2025
قلق بين الناشرين مع توسع جوجل في البحث المدعوم…
الرياض تختتم معرض الكتاب 2025 بأكثر من 1.3 مليون…