الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
اللغة العربية

باريس - المغرب اليوم

أدرك فرنسوا إيير وغيوم بودي «سيد بيع الكتب» منذ القرن السادس عشر، أن إتقان اللغات الإنسانية مثل اليونانية أو اللاتينية لم يعد كافياً، وطالبا بتطوير العربية للفلسفة والعلوم، الأمر الذي جعل جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي للغة العربية في باريس، يؤكد أن العربية تصلح كلغة مصطلحات علمية في العلوم التطبيقية.

ومع التزام معهد العالم العربي في باريس بالإجراءات المتخذة لمقاومة انتشار فيروس «كورونا»، أغلق أبوابه أمام الجمهور، يوم السبت 14 مارس (آذار) حتى إشعار آخر، ولكنه أعلن عن تنظيم معرض استثنائي حول موضوع النجوم العربية، منهم أم كلثوم وفيروز، والاستمتاع بأنغامهما، بالإضافة إلى معرضين: «حوارات» و«ألوان الدنيا» تواصلاً للعلاقات الثقافية العربية. ويؤكد لانغ في رده على أسئلة «الشرق الأوسط» عبر البريد الإلكتروني: «إن اللغة العربية كنز فرنسا لثلاثة أسباب: أولها التاريخ، إذ بدأت العلاقات بين الحضارتين الفرنسية والعربية في مرحلة مبكرة، مع الترجمة في القرن الثاني عشر، وخلال هذه الفترة، ترجم رئيس الدير بيير لو فينيرابل «Pierre le Vénérable» القرآن الكريم، من العربية إلى الفرنسية. كما فهم الملك فرنسيس الأول في القرن السادس عشر أهمية العربية لتنمية العلوم الإنسانية والتطبيقية؛ لأن اللغتين اللاتينية واليونانية غير كافيتين.

السبب الثاني يكمن في أثر الأدب العربي على الثقافة الفرنسية منذ وقت طويل. وثالث الأسباب -وفق لانغ- يكمن في تأثير اللغة العربية على الفرنسية، إذ تركت أثراً في كل مجالات اللغة الفرنسية. نستخدم كلمة «algèbre» من العربية «علم الجبر» كذلك نستخدم كلمتي «sucre» أو«café» من «سكر» و«قهوة»، ونستعير عدداً من التعبيرات العربية في حياتنا اليومية، مثلاً تعبير «kifkif» «متشابهان» من اللهجة المغربية.

وذهب لانغ إلى أن اللغة العربية جزء مهم من حضارة فرنسا وتاريخها، ويستمر تأثيرها في الازدياد لأنها تحتل المركز الخامس من حيث اللغات الأكثر انتشاراً في العالم، وهي واحدة من اللغات الرسمية في الأمم المتحدة، وواحدة من اللغات الأكثر استخداماً على الشبكات الاجتماعية. ولهذا السبب يلزم الاعتراف بأهمية اللغة العربية في فرنسا وفي العالم بشكل عام.

وذكر لانغ في حديثه أن في كتابه الجديد «أحكام خاطئة حول اللغة العربية» نوَّه بأن الوقت حان لإعطاء اللغة العربية مكانتها في المدارس والجامعات الفرنسية، مع إقراره أن «العربية» تعاني من عدد من الصور النمطية، وبرأيه تؤدي هذه الوصمة إلى إهمال تعليم اللغة العربية في فرنسا. ووفقاً للإحصاءات، يدرس واحد من ألف طفل العربية في المدارس الابتدائية، واثنان من ألف في المدارس الثانوية. لذا يجب تشجيع تعليم اللغة العربية وإعطاؤها المكان الذي تستحقه في فرنسا.

ويتابع لانغ: «يمكننا أن نضع مجموعة من الإجراءات، منها تطوير الاهتمام باللغة العربية من خلال غنى الحضارة العربية، منوهاً بأنها مهمة معهد العالم العربي الذي ينظم معارض ونشاطات لرفع الوعي حول الثقافة العربية، مثلاً مع أمسية (ليلة الشعر) التي تجرى كل سنة، وتعطي الفرصة للجمهور لاكتشاف جمال الشعر والأدب العربي». ويحاول معهد العالم العربي -وفق لانغ- تطوير وجهة المستخدم الإلكترونية لتسهيل وصول الجمهور إلى موارده في العالم، من خلال إطلاق تطبيق معهد العالم العربي الذي يعطي الفرصة لمعرفة كل أحداث ونشاطات معهد العالم العربي، بجانب إطلاق «النسر الطائر»، بوابة معهد العالم العربي الوثائقية.

قد يهمك ايضا:

احتفاء ثقافي باليوم العالمي للّغة العربية في موسكو

باريس تحتفي بـ"روبرت بانسكي" رسَّام الجدران البريطاني الغامض  

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الثقافة المغربي يُطلق مشاريع بزاگورة ويدشن ترميم موقع…
"نوبل الأميركية" تختار الفلسطيني إبراهيم نصرالله للقائمة القصيرة لجائزة…
القناع الذهبي لتوت عنخ آمون يغادر متحف القاهرة إلى…
وزير الثقافة المغربي يؤكد استعداد الحكومة لطرح الصيغة الجديدة…
ترامب يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي

اخر الاخبار

حماس تتسلّم خطة ترامب من مصر وقطر وتعلن دراستها…
مصر تستعد لفيضان سد النهضة بعد تحذيرات سودانية من…
لقاء مرتقب بين ترامب ونتنياهو بعد تعهده التوصل لاتفاق…
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن باتجاه…

فن وموسيقى

حسين فهمي يرفض مليون دولار حفاظًا على هوية مهرجان…
مي عمر تحصد المركز الثامن عالميًا في قائمة أجمل…
أمينة خليل تتألق في حفل "الموريكس دور" وتفوز بجائزة…
مي عمر تدخل التاريخ كأول مصرية ضمن قائمة "أجمل…

أخبار النجوم

نجاة أحمد السقا من حادث سير مروع أدى إلى…
إيمان العاصي تثير قضية الميراث من جديد في مسلسل…
إخلاء سبيل المطربة بوسي من النيابة بعد انتهاء التحقيقات
أحمد العوضي يتحدث عن مواصفات فتاة أحلامه وحقيقة ارتباطه…

رياضة

رونالدو يتجاوز المغربي حمد الله ويصبح الهداف التاريخي للنصر…
المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب أجنبي في…
عثمان ديمبلي يتوّج بجائزة الكرة الذهبية في مفاجأة كبرى…
الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية 2025 الليلة وسط ترقب…

صحة وتغذية

إحتجاجات شبابية في المغرب ضد أولوية الملاعب على حساب…
علماء بريطانيون يعيدون شباب الخلايا الجلدية 30 عاما ويفتحون…
وزير الصحة المغربي يستنفر مصالحه لمواجهة الغيابات والتأخرات غير…
دراسة تكشف دور النوم العميق في تنظيم سكر الدم…

الأخبار الأكثر قراءة

رحيل صوت الحرية في الأدب العربي المصري صنع الله…
الجسد الأنثوي وفتنة الخطاب الشعري العربي
وزير الثقافة يطلق الخطة القومية لإحياء السينما المصرية وتطوير…