الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
تصاميم "ألينا زابوسنيكو" للأعضاء البشرية

برلين ـ جورج كرم

اشتهرت المصممة والفنانة ألينا زابوسنيكو، بالتصاميم التي تعبر عن تجربتها في مخيمات النازية، وتصاميمها النحتية على شكل أعضاء الجسم البشري، إذ يتلألأ تصميم شفاه "جولي كريستي" الوردي في مضلع الجرم السماوي فوق جذع منحني في أحد المتاحف، وهذه الشفاه المضيئة، كانت ضمن سلسلة منحوتات عام 1966 للفنانة البولندية ألينا زابوسنيكو، التي كررت هذه التصاميم باستخدام راتنج البوليستر الملون، وتتراوح ألوانها بين لون الجسم إلى الجلد الأبيض والأسود، وهناك أيضًا الحلمات المضاءة والتي تشبه زجاج الفن الحديث.

وعندما كانت زابوكزنيكو تُجري عمليات محدودة في مواد صناعية مرنة في مدينتها المعتمدة في باريس، تم رفض عملها في كثير من الأحيان على أنه مجرد شيء مثير ونرجسي، وكانت أكثر عرضة لاستخدام بنية الجسم الخاصة بها، على الرغم من تعاونها مع نجم السينما الفنان أنيت مساجر والمخرج إليخاندرو جودوروفسكي.

وبعد وفاة الفنانة نتيجة الإصابة بسرطان الثدي في عام 1972، كتب مؤرخ الفن أورزولا تزارتوريسكا كيف، بعد رؤية النحت المبكر لساقها، "كنا نظن الكمال في التشريح"، وكان من بين الأعمال الأخرى في هذا الوقت، امرأة مضيئة، نحيفة.

ومع ذلك، نرى اليوم، في سياق الدراسة الاستكشافية التي قام بها هيبورث ويكفيلد عن البحث الذي أجري منذ فترة طويلة، والمخرجات التجريبية، حتى أن معظم إبداعات الفنانين تأخذ نغمة أكثر قتامة، ويأتي الجنس دائمًا جنبًا إلى جنب مع الموت، ويتم شحن الحاضر مع صدمة الماضي.

وبالعودة إلى منتصف 1950 تبدو الأشياء مختلفة تمامًا، وبدءً من أسلوب الواقعية الاشتراكية السوفيتية، بدأت في صنع تصاميم برونزية ضخمة شبه مجردة مثل ماريا ماغدالينا، وهو شيء غير متبلور، يبدو أنه يتشكل، أمام أعيننا، من الطين البدائي، وكانت مثلها مثل فنانين آخرين في فترة ما بعد الحرب، لديها وعي حاد بضعف الهيئات.

وفي سن المراهقة، نجت من مخيمات من الغيتو، أوشفيتز وبرغن بيلسن، وكذلك نجت من مرض السل بفضل العلاج بالمضادات الحيوية التجريبية، في حين أنها لم تتحدث عن هذه التجارب، فإنه من الصعب، عندما تعرف التاريخ، ألا ترى أعمالها كفن، حتى المصابيح تبدأ في استحضار قصص الرعب النازية، مثل منافض السجائر المصنوعة من الجلد اليهودي.

وكانت زابوسنيكو تتذكر فيما بعد كيف كان الناس يكافحون من أجل تقبل نحتها المجرد، وبطبيعة الحال، أرادت أن تعالج كيف نشعر، وليس كيف ننظر، عندما انتقلت إلى باريس وصلت إلى نقطة تحول إبداعية حاسمة، وبالنسبة لزابوسنيكو، كان راتنج البوليستر هو المواد المثالية لأعمالها.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة السياحة تعلن نظاما جديدا لحجز تذاكر المتحف المصري…
جناح توت عنخ آمون يسطع في افتتاح المتحف المصري…
الحرم المكي والمسجد النبوي يستقبلان أكثر من 54.5 مليون…
الشيخ صالح الفوزان يتولى منصب مفتي عام السعودية ورئاسة…
متحف اللوفر يستقبل زواره من جديد وسط إجراءات أمنية…

اخر الاخبار

النيابة العامة في المغرب تلزم بتوثيق تاريخ إرتكاب الجريمة…
نزار بركة يكشف تصور حزب الاستقلال لتحيين الحكم الذاتي…
أخنوش يؤكد أن حزب التجمع الوطني للأحرار هو الأنسب…
عمرو موسى يشيد برؤية الملك محمد السادس لسلام دائم…

فن وموسيقى

آيتن عامر تكشف العديد من أسرارها الشخصية والفنية وتروي…
تكريم حسين فهمي بمهرجان مراكش الدولي عن مسيرته الفنية…
نجاة الصغيرة تعود للأضواء بزيارة دار الأوبرا ومدينة الفنون…
تايلور سويفت تتحول إلى قوة اقتصادية عالمية تتجاوز تأثيرها…

أخبار النجوم

أحمد السقا يؤكد أنه يركّز دائماً في أعماله الفنية…
يسرا تكشف عن رأيها في فيلم "الست" للفنانة منى…
إلهام شاهين تشن هجوماً حاداً على منتقدي فيلم "الست"…
أحمد العوضي يكشف حقيقة حدوث خلافات بينه وبين أبطال…

رياضة

ميسي يصنع الفارق بتمريرة ساحرة رغم عدم تسجيله أهداف…
حكيمي يخضع لبرنامج تعاف مكثف استعدادا لدعم أسود الأطلس
أوباميانغ أكبر هدافي دورى أبطال أوروبا 2025
رمضان صبحي يواجه الإيقاف أربع سنوات مع استمرار حبسه…

صحة وتغذية

دراسة جديدة توضح علاقة الشعر الأحمر ببطء التئام الجروح
مجموعة من الحلول لمشاكل تواجهها البشرة عادةً في الصباح
أفضل الأوقات لتناول الزبادي لدعم صحة الأمعاء بشكل طبيعي
"10 أطعمة يفضل تناولها يومياً إذا كنت تريد العيش…

الأخبار الأكثر قراءة

إيطاليا تطور أنظمة ذكاء اصطناعي لحماية التراث الثقافي
ماكرون يؤكد أن سرقة متحف اللوفر إعتداء على تراث…
كتارا تعلن أسماء الفائزين بجائزة الرواية العربية لعام 2025
قلق بين الناشرين مع توسع جوجل في البحث المدعوم…
الرياض تختتم معرض الكتاب 2025 بأكثر من 1.3 مليون…