الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
بقلم الكاتبة الإماراتية نورة الخوري

دبي - المغرب اليوم

تجمع الكاتبة الإماراتية نورة الخوري بين الترغيب والتشويق في قصصها التي تقدمها في عالم أدب الطفل، فهي لا تتخذ من الوعظ مسلكاً لها في الكتابة، وذلك لقناعتها التامة بأنه أسلوب يبعد الأطفال عن عالم القراءة. وأكدت الخوري، في حديثها مع «الإمارات اليوم»، أنها دخلت عالم الكتابة للأطفال رغم دراستها علوم البيئة، بعد إنجابها أول طفلين وقيامها بالقراءة لهما، إذ كانت تؤلف لهم القصص، إلى أن قررت نقل تجربتها للناس، من خلال إصدار هذه القصص.

وقالت نورة عن بدايتها في عالم الكتابة: «دخلت عالم الكتابة للأطفال عن طريق الصدفة، فأنا خريجة علوم بيئة، وعملت في شركة بترول كمهندسة بيئة لأربع سنوات، وبعد إنجابي الطفل الثاني دخلت عالم القصص، خصوصاً أنني كنت أقرأ لطفليَّ القصص، كما أني تعرفت إلى كاتبة أجنبية قدمت لي الإرشادات، وخضعت لدورة في المعهد الثقافي الألماني حول الكتابة للأطفال». وأضافت: «خضعت للعديد من الدورات، إذ تقدم كل نوع من الكتابة الأدبية في عالم الطفل كيف يكون، كما تقدم ما يبحث عنه الطفل من تشويق وإثارة، إلى جانب الأسلوب الكتابي والمنظور، والراوي والمتحدث».

وقدمت نورة إلى اليوم تسع قصص للأطفال، لا تعتمد فيها على مخاطبة الطفل بالحكمة، إنما من منطلق الاستمتاع بالقصة، كي يشعر الطفل بأنه يعيش مغامرة من أول الكتاب وحتى نهايته، إلى جانب الكتابة بلغة عربية مبسطة تختلف عن اللغة الأكاديمية كي يحب الطفل لغته العربية. واعتبرت الخوري أن متعة الطفل يجب أن تكون بعيدة عن التلقين، إذ تسعى إلى تغليف القيمة التي تريد إلقاء الضوء عليها من خلال الحكاية الناجحة التي تحمل مغامرة، فأحياناً تكون هناك قيمة موجودة في القصة، دون أن يتم شرحها بشكل مباشر. ورأت أن الأسلوب البعيد عن التلقين يحمل متعة أكثر، كما أنه يحمل الطفل على التفكير في ما سيحدث لاحقاً، خصوصاً أن الطفل يشتم رائحة الوعظ من الصفحة الأولى، وهذا ينفره من الكتاب.

تولد القصص عند نورة، من خلال عالم الأطفال الخاص، وذلك بالتطلع إلى عالمهم، ومراقبة الناس في المقاهي والمكتبات والحدائق العامة، وهذه الملاحظات هي التي تقود إلى تأليف القصص. وتعكس الكاتبة الإماراتية الهوية والبيئة المحلية إلى حد ما في أعمالها، لافتة إلى أنها حينما بدأت الكتابة، وحينما كان هناك نقص في هذا المجال، كان لابد من أن تعكس البيئة المحلية، فقدمت كتاباً عن شجرة الغاف، وكتاباً آخر بعنوان «رطب من ذهب»، وهي قصة قصيرة لطفل كانت أمه ستعد كيكة من التمر، وطلبت منه أن يقطف الرطب من أقصر نخلة، وهنا تبدأ مغامرة الطفل لأنه ليست هنالك نخلة قصيرة. ولفتت إلى أن الكتابة عن البيئة والمفاهيم لا تقع تحت خانة التحيز للبلد، وإنما تأتي ضمن الكتابة عن المفاهيم، فالكاتب لا يحد نفسه، وإنما تخرج الأفكار بشكل أولي باسم الثقافة.

وتختبر نورة القصص مع طفليها في البداية، فهي تكتب الأفكار في البداية على مسودة، وتختبرها على أكثر من فئة من الأطفال، وليس على طفليها فقط، لأن طفليها يمكن أن يجاملاها، فتحرص على قراءة القصص في ورش العمل التي تقدمها لطلاب المدارس، وتطرح القصص التي لم تنشر، وترى الانطباعات وتضعها في القصص، إلى جانب أسئلة الأطفال المتعددة وعالمهم الخاص. أما بعد القصة فتوضع الرسوم، وأشارت الخوري إلى أنها لا تتدخل في عملية الرسم، بل تترك للرسام الحرية في تقديم عمله مع وضع بعض الملاحظات البسيطة التي تشعر بأنه يجب على الرسام إدراكها، موضحة أنها قدمت قصة صامتة مؤلفة من الرسوم فقط، وهي تحتمل التأويل وتتبع براعة الرسام كثيراً، فهي تثري الطفل، وتكون تفاعلية كثيراً مع الآباء والمدرسين، مشددة على أن دار النشر هي التي تتعاطى مع الرسام، وليس الكاتب، وبالتالي يكون الخطاب بين الطرفين، ويبقى الكاتب بعيداً.

قد يهمك أيضًا :

الإعلان عن قائمة فرع "أدب الطفل" لجائزة الشيخ زايد

"شبكة القراءة" في المغرب تطلق جائزة الشباب المبدع لأدب الطفل

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الثقافة المغربي يُطلق مشاريع بزاگورة ويدشن ترميم موقع…
"نوبل الأميركية" تختار الفلسطيني إبراهيم نصرالله للقائمة القصيرة لجائزة…
القناع الذهبي لتوت عنخ آمون يغادر متحف القاهرة إلى…
وزير الثقافة المغربي يؤكد استعداد الحكومة لطرح الصيغة الجديدة…
ترامب يزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي

اخر الاخبار

خطة ترامب تحدد شكل إدارة قطاع غزة بعد توقف…
البيت الأبيض يعلن جهودا لحل الخلافات بين قطر وإسرائيل
إسرائيليون يتظاهرون أمام السفارة الأميركية دعماً لخطة ترامب في…
حماس تتسلّم خطة ترامب من مصر وقطر وتعلن دراستها…

فن وموسيقى

حسين فهمي يرفض مليون دولار حفاظًا على هوية مهرجان…
مي عمر تحصد المركز الثامن عالميًا في قائمة أجمل…
أمينة خليل تتألق في حفل "الموريكس دور" وتفوز بجائزة…
مي عمر تدخل التاريخ كأول مصرية ضمن قائمة "أجمل…

أخبار النجوم

سيرين عبد النور تنتقد السوشيال ميديا وتقول عايشين مع…
نجاة أحمد السقا من حادث سير مروع أدى إلى…
إيمان العاصي تثير قضية الميراث من جديد في مسلسل…
إخلاء سبيل المطربة بوسي من النيابة بعد انتهاء التحقيقات

رياضة

رونالدو يتجاوز المغربي حمد الله ويصبح الهداف التاريخي للنصر…
المغربي أيوب الكعبي يُتوج بجائزة أفضل لاعب أجنبي في…
عثمان ديمبلي يتوّج بجائزة الكرة الذهبية في مفاجأة كبرى…
الإعلان عن الفائز بالكرة الذهبية 2025 الليلة وسط ترقب…

صحة وتغذية

إحتجاجات شبابية في المغرب ضد أولوية الملاعب على حساب…
علماء بريطانيون يعيدون شباب الخلايا الجلدية 30 عاما ويفتحون…
وزير الصحة المغربي يستنفر مصالحه لمواجهة الغيابات والتأخرات غير…
دراسة تكشف دور النوم العميق في تنظيم سكر الدم…

الأخبار الأكثر قراءة

رحيل صوت الحرية في الأدب العربي المصري صنع الله…
الجسد الأنثوي وفتنة الخطاب الشعري العربي
وزير الثقافة يطلق الخطة القومية لإحياء السينما المصرية وتطوير…