الرباط - المغرب اليوم
على خلفية فاجعة الفيضانات التي عرفتها مدينة آسفي وخلفت عشرات الضحايا والمصابين، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن وزارته عبأت منذ الساعات الأولى كافة إمكانياتها للتكفل بالضحايا، وضمان استمرارية الخدمات الصحية، مفيدا أن القطاع الصحي دخل، بعد مرحلة الاستعجال، مرحلة “مخطط القرب” لتلبية الحاجيات الصحية العاجلة للساكنة المتضررة، وتفادي أي تداعيات صحية محتملة في أعقاب هذه الكارثة.
وفي بداية كلمته، خلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، قدم أمين التهراوي التعازي الحارة والصادقة لعائلات ضحايا مدينة آسفي، مترحما على المفقودين وسائلا الشفاء العاجل للمصابين.
وأفاد وزير الصحة والحماية الاجماعية أنه منذ الساعات الأولى من هذه الفاجعة، كانت وزارة الصحة في الميدان، حيث حرصنا على أن يكون مستشفى محمد الخامس يشتغل بكل طاقاته، وفعّلنا فورًا مخطط الاستعجال لتعبئة الأطر الطبية والتمريضية، وتجاوبنا مع جميع النداءات والتدخلات في أي وقت ودون أي انقطاع.
وأوضح التهراوي أنه “اليوم، بعد مرحلة الاستعجال، دخلت الوزارة مرحلة جديدة، وهي مخطط للقرب مع ساكنة مدينة آسفي، الساكنة المتضررة، لتلبية الحاجيات الصحية للمستوى الأول، في القرب من الساكنة عبر المراكز الصحية، التي يبلغ عددها تقريبًا 20 مركزًا صحيًا في مدينة آسفي، وكذلك عبر وحدات متنقلة قرّبناها من الساكنة في المكان المتضرر.
وأكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية أن وزارة منخرطة في مخطط القرب المذكور بهدف تسهيل الولوج إلى العلاجات لفائدة الساكنة، مع تفادي الانتشار المحتمل للأمراض بعد هذه الكارثة.
وشدد المسؤول الحكومي على أن الأطقم الصحية لوزارة الصحة ما زالت تشتغل بمسؤولية وتعبئة كاملة، وتقدم خدمة جبارة في هذه الظروف الصعبة، في خدمة المواطنات والمواطنين.
ويذكر أن مدينة آسفي شهدت فيضانات قوية بداية هذا الأسبوع إثر حمولة كبيرة لواد الشعبة ما أدى إلى غرق عشرات المنازل والمحلات التجارية بالمدينة القديمة وسبب خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.
وزير الصحة المغربي يكشف عن انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 22 في المائة في حالات الإصابة الجديدة بفيروس السيدا