الرئيسية » حوارات وتقارير
الكاتبة والشاعرة المغربية أمينة المريني

الرباط ـ عمار الشيخي

اعتبرت الكاتبة والشاعرة المغربية أمينة المريني، أن الوضع الثقافي لا يمكن عزله عن السياق العام،  فهو جزء لا يتجزأ من النسيج المعيشي، وكشفت المريني في مقابلة مع "المغرب اليوم"، "لو احتكمنا إلى المنطق، سنلاحظ لدى أي أمة من الأمم، أوضاعًا تتفاوت ايجابياتها وسلبياتها، ليس الوضع ملاكًا ولا شيطانًا، ولكنه محكوم بالإرادات والنوايا التي تدبره، فقوة الوضع أو ضعف جودته، أو رداءته، كل ذلك متعلق في مدى القدرة على التدبير أو عدمها"، وأوضحت المريني، أن "المشهد الشعري، له قيمته النوعية والجمالية مع تعايش حساسيات وأيديولوجيات وأشكال فنية مختلفة، فقد اختفى تقريبًا ذلك الصراع الذي كان قائما بين الأشكال نهاية القرن الماضي، ولعل توجه المجتمعات نحو إقرار مبدأ الحرية والديموقراطية، هو الذي أفسح المجال لهذا التعايش الشعري".
 
وأضافت المريني في مقابلة مع "المغرب اليوم" ، "على الأقل، بدأنا نسمع أن الشعرية تتحقق باللغة، والصورة التي تنضح  بالجدية، وأنها أبعد عن أن تكون مجرد أوعية شكلية"، الكاتبة والشاعرة المغربية، قالت أيضًا، "دعني أؤكد أن الحديث عن شعر الشباب والقبول بهذا المصطلح، قد يكون حديثًا على تجارب جديدة ولدت  ناضجة، فالتحقيب جنى كثيرًا على المشهد.. ومن  ذلك الحديث عن الشعر السبعيني مثلاً..، أفضل ألا نعود في الألفية الثالثة، إلى أجواء التحكيم في الأسواق الأدبية العربية، ولهذا فأنا أفضل الالتفات إلى الشعرية  الخلاقة دون ربطها بالأجيال، لدينا شعراء شباب كبار بالمقياس الجمالي"، وتفضل المريني الحديث عن الشعر بعيدًا عن التحقيب وقالت، "كثير من الشعراء الشباب وجدوا كبارًا بتجارب ناضجة، والحديث عن الأجيال تسبب في تهميش كثير من الأصوات الجادة، وحصر الحديث في الرواد دون الالتفات إلى تجارب جديدة رائدة، فالاسم الكبير مثلاً يجب ما بعده من الأسماء، وهي ظاهرة لا تليق بالمشهد الشعري، وتكرس الإحباط والإقصاء، وقد تتسبب في خسارة جمالية كبرى".

وضمن حديثها الثقافي مع "المغرب اليوم"، تؤكد المريني أنها "دائمًا ضد أن ينعكس الثقافي على السياسي ويتعلق به، لأن الأيدولوجية إذا دخلت أمرًا أفسدته، فكيف بالشعر الذي هو قول الحقيقة، في صورة جمالية مع السياسة، التي هي قول غير الحقيقة في صورة مزخرفة؟ بإمكان العاملين في الحقل الثقافي أن يسلموا الثقافة من السياسة، إذا حضرت النوايا الطيبة والمصداقية".

وأوضحت عضو اتحاد كتاب المغرب، أن "المثقف يصنع  جمهوره أولاً، يصنعه بالمصداقية والنزاهة والجودة، والبعد عن الاستغلال والجشع، وأمور أخرى أصبح المغاربة يعرفونها  تماما، فالإنسان المغربي واع بالوضع، ولا يجوز استغفاله، ويعرف الثقافة الهادفة من دونها، لكن للأسف حين تمنح أنشطة الملايين، وتحرم أخرى، فهذا يعني أن هناك خلل ما، وحين نصحح أنفسنا ونعود إلى رشدنا ونقضي على الانتهازية والمحسوبية والشللية المزيفة ، سيعود إلينا الجمهور".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أحمد التوفيق يؤكد أن لمبالغ التي يتلاقاها المؤذنون المغاربة…
عبد الإله عاجل يؤكد أن إستعادة مسرح الحي المغربي…
غابرييل بانون يتحدث حول روايته الأخيرة "ربوتات نهاية العالم"…
مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما
العيسى ينادي بتنقية الإسلام من التفسيرات الخاطئة

اخر الاخبار

الملك محمد السادس يعزّي الكنيسة الكاثوليكية في وفاة البابا…
الحكومة المغربية تدرس مشاريع مراسيم تتعلق بموظفي الصحة والميزانية…
نزار بركة يؤكد أن سنة 2025 ستشكل سنة محورية…
فوزي لقجع يدعو لاستدامة تمويل الحماية الاجتماعية ويُلوّح بزيادة…

فن وموسيقى

صابرين تفتح قلبها للجمهور وتكشف أسرارا من مشوارها الفني…
سلاف فواخرجي ترد على شائعة زواجها من بشار الأسد…
سلاف فواخرجي تنفي زواجها من الأسد والوثيقة المنشورة مزوّرة
هند صبري تبرز خطوة جديدة في مسيرتها الفنية وتخوض…

أخبار النجوم

حكم قضائي بسداد 3 ملايين جنيه يُلاحق اسم حلمي…
رانيا يوسف تتحدث عن كواليس مشاركتها في مسلسل نصف…
محمد رمضان يحاول إرضاء الجمهور بحركة غريبة على المسرح
نادين نسيب نجيم تكشف سراً مؤثراً غيّر نظرتها للحياة…

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي قبل الجولة…
مطالبات بإيقاف مبابي بعد طرده المباشر في لقاء ريال…
ليونيل ميسي يقترب من تجديد عقده مع إنتر ميامي…
محمد صلاح يمدد مشواره مع ليفربول ويجدد عقده رسمياً…

صحة وتغذية

علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…
دراسة صادمة تؤكد أنّ دمى الأطفال أكثر تلوثا من…
تمارين اليوغا تساعد في تخفيف آلام مفاصل الركبة وتحسين…
تطور طبي يكشف عن فعالية دواء فموي في علاج…

الأخبار الأكثر قراءة