الرئيسية » أخبار التعليم
فوائد التأمل للأطفال الصغار

لندن ـ سليم كرم

تأثّر معظم أطفال مدرسة الشهداء الإنجليزية الكاثوليكية في ميرسيسايد بسبب أعمال العنف، إذ تقع المدرسة على بُعد مسافة قصيرة جدا من إحدى المناطق الأكثر تمركزا للعصابات وجرائم الأسلحة.

وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن المدرسة باتت مكانا غير ملائم لازدهار التعليم والعقل، لكن هذه المدرسة تعد واحدة من بين العديد من المدارس الواقعة في أجزاء نائية في بريطانيا، والتي تسعى إلى تبني تقنيات تساعد الأطفال الضعفاء على التأقلم، من خلال تقديم دروس تصفية الذهن والتأمل.

وقال مدير المدرسة، لويس دينسديل: "نرى الكثير من الضغط يقع على عاتق الأطفال بسبب الظروف الأسرية، وفقدان الآباء وظائفهم، والضغوط المالية، والقلق بشأن الجريمة، والخوف من التشرد"، مضيفا: "يستوعب الأطفال الأشياء، ولا يعرفون أين يذهبون بسبب التوتر والضغط في المنزل، كما أنهم لا يرغبون في التحدث إلى ذويهم، لكنهم تحدثوا عن ذلك في الجلسات التي عقدناها معهم".

وقال صبي، يبلغ من العمر 9 أعوام، وهو يتنفس بتنهيدة عميقة، في إحدى جلسات العلاج التي تعقدها المدرسة، والتي تعتمد على التنفس وغلق الأصابع في الوقت نفسه، في محاولة للمساعدة على نسيان الأشياء المخيفة: "إذا ركزت على تنفسي، سيختفي القلق".

قال مشروع "Mindfulness in Schools" الخاص بالمدارس، إنه درّب نحو 2000 معلم هذا العام، بزيادة 40% عن العام الماضي، وهذه الزيادة ترجع إلى إقبال المدارس التي يوجد بها عدد أكبر من الأطفال الضعفاء.

وأكد السيد دينسديل أن مثل هذه البرامج باهظة الثمن بالنسبة إلى المدارس التي تعاني من ضائقة مالية، فتكلفة تدريب المعلم الواحد تبلغ 2500 جنيه إسترليني، موضحا: "بصفتي مسؤول فهذا مبلغ كبير جدا".

وأضاف: "لم يحقق البرنامج المساعدة فقط في مجال الصحة العقلية للأطفال، ولكن أيضا حسن من أدائهم الدراسي"، ويقتنع دينسديل اقتناعا تاما بأن للمشروع تأثيرا إيجابيا أيضا على أولياء الأمور.

وتعمل مؤسسة "The Raise the Youth"، وهي مدرسة مستقلة غير ربحية، على تعليم الأطفال الذين تم إقصاؤهم من النظام التعليمي، حيث عانى العديد منهم من سوء المعاملة، وعاشوا في الشوارع، إذ قال جاسون ستيل، مؤسس المدرسة: "نحن أملهم الأخير"، وأكد أن المؤسسة وضعت المناهج الدراسية منذ عامين، رغم أنه في ذلك الوقت لم يفكر في أنها ستكون لها تأثير أو أهمية.

ولفت ستيل: "نساعد الأطفال على الانخراط في الحاضر، بدلا من القلق بشأن المستقبل، وإلقاء اللوم على الماضي في كل شيء."، مضيفا: "هؤلاء الأطفال ومن بينهم المراهقون، لم يذهبوا إلى المدرسة، ولم يجتازوا الاختبارات من قبل، ولذلك نقوم بكل ما في وسعنا، لإلحاقهم بهذه الاختبارات".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزارة التربية الوطنية في المغرب تعلن ترميم 1443 مدرسة…
وزارة التربية الوطنية تُقرر تعليق الدراسة في العديد من…
رئيس الحكومة المغربية يترأس اجتماع اللجنة الوطنية لمواكبة إصلاح…
وزارة التربية الوطنية في المغرب تُواصل تسوية الوضعيات الإدارية…
وزارة التربية الوطنية المغربية تكشف تقدم حوارها مع النقابات…

اخر الاخبار

اشتباكات بين الجيش وقسد شرق حلب محاولة تسلل
المبعوث الأميركي برّاك يلتقي وزيري خارجية سوريا والأردن في…
مقتل جندي سوري في اشتباكات مع "قسد" شرق حلب…
شعار عن محرقة غزة على حائط المبكى يثير إدانات…

فن وموسيقى

لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…
أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…

أخبار النجوم

شائعات تتهم وفاء عامر بالاتجار في الأعضاء البشرية وفيديو…
محمود سعد يطمئن الجمهور على أنغام بعد جراحة دقيقة…
جدل حول محمد رمضان بعد اتهامه بدفع مبالغ مالية…
جورجينا رودريغيز تثير الجدل بخاتم زواج يوحي بموافقتها على…

رياضة

لبنان يكتسح اليابان ويتأهل إلى ربع نهائي كأس آسيا…
انتقادات تطال محمد صلاح بعد خسارة ليفربول وغياب أرنولد…
3 منتخبات عربية تودع كأس آسيا في جدة مع…
المغربي أشرف حكيمي ينفي تهمة الإغتصاب ويؤكد ثقته الكاملة…

صحة وتغذية

الذكاء الاصطناعي قادر على اكتشاف سرطان الحنجرة عبر تحليل…
"إيلي ليلي" تكشف عن نتائج مثيرة لدواء جديد لإنقاص…
أزمة الأدوية في موريتانيا تدفع المرضى للبحث عن العلاج…
بشرى لمن يريد خسارة الوزن بعد تصنيع دواء يفقد…

الأخبار الأكثر قراءة