الرئيسية » أخبار التعليم
طلاب مدرسة بريطانية

لندن ـ كاتيا حداد

يحث المحتجون، الحكومة البريطانية على دعم تطبيق الممارسة التصالحية التي تعطي الأولوية لحل النزاعات بشأن العقاب في المدارس بعد الإنذار بزيادة عدد التلاميذ المستبعدين. ويريد مجلس العدالة التصالحية، الذي يشتهر بعمله في نظام العدالة الجنائية الذي يواجه الجناة وجها لوجه مع ضحاياهم، توسيع نطاق عمله الحالي في المدارس البريطانية كوسيلة للحد من عدد حالات الاستبعاد، وقد تم استبعاد ما يقرب من 6,700 طفل بشكل دائم من المدرسة في العام الدراسي 2015-16، أي ما يعادل 35 طفلًا كل يوم دراسي، وفقا لآخر الأرقام الحكومية، كما ارتفعت معدلات الطرد كل عام منذ موسم 2012-2013

ووفقا للمركز، فإن الممارسة التصالحية في سياق المدارس تشمل مجموعة من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لتعزيز علاقات جيدة وحل النزاعات بطريقة تعزز التبصر والتفاهم لدى التلاميذ وتشكل سلوكا مستقبليا أفضل، وينشر المجلس ثلاثة أفلام قصيرة للترويج لاستخدام الممارسات التصالحية في المدارس. وهي تضم أطفالا في المدارس الابتدائية والثانوية يشرحون كيف تعمل العدالة التصالحية ومساهمتها الخاصة بوصفهم "سفراء تصالحيين"، ويساعدون زملاء الدراسة على حل الصراعات وإظهار التعاطف فيما بينهم.

ويتمثل هدف المركز في تحفيز النقاش حول النهج المختلفة للانضباط في المدارس، وسط ما يبدو أنه دعم متزايد لأنظمة عدم التسامح مطلقا لمعاقبة التلاميذ على الانتهاكات البسيطة للأنظمة، وقال الرئيس التنفيذي المؤقت للمركز، كريس ستراكر، إن الاستثناءات، الدائمة والمحددة المدة، توفر عقوبات سريعة وملائمة للمدارس التي تسعى إلى معالجة السلوك السيئ، لكنها غالبا ما كان لها أثر سلبي على الشباب المتضررين، الذين انتهى بهم المطاف إلى فقدان الوقت في المدرسة، مما يضر بالتعليم وفرص العمل.

وتشير الأبحاث إلى أن الاستبعادات ترتبط بمشاكل الصحة العقلية طويلة الأجل والسلوك الإجرامي في المستقبل - حيث تم استبعاد أكثر من نصف السجناء البريطانيين من المدرسة. ويعتقد المركز أن النهج التصالحي له فوائد طويلة الأجل للأفراد المعنيين والمجتمع ككل، ويدرك ستراكر، الذي كان معلما ومدير مدرسة لمدة 33 عاما، الضغوط التي تجبر المدارس على استبعاد التلاميذ. وقال "إن الضغط على المدارس ضخم فيما يعلق بالتقدم والإنجاز". "إذا كان طريقك المختصر للتقدم والإنجاز هو إزالة بعض الحواجز من المدرسة، وهذه الحواجز هي الشباب الذين يمثلون مشاكل خاصة بالنسبة لك، يمكنك استبعاد الجميع من غير المتوافقين وينتهي بك الأمر بمدرسة كاملة من الأطفال المتوافقين. وأضاف "لكن هناك حاجة أخلاقية إلى أن تلبي المدارس احتياجات جميع الأطفال والشباب".

ووصف ستراكر نقطة الانطلاق النموذجية في المدرسة: يصل التلميذ في وقت متأخر، يقوم واحد من الموظفين بتوبيخه، يتفاعل التلميذ بشكل سلبي، إما بالجدال أو الانصراف بعيدا، يتصاعد الموقف بسرعة، مما يؤدي إلى الاعتقالات ومن ثم الاستثناءات، وقال ستراكر انه مع إتباع نهج تصالحي، سيسعى الاجتماع الأول مع احد الموظفين إلى تحديد سبب تأخره، ربما كانوا متأخرين في الصباح لأنهم من الشباب مقدمي الرعاية الذين يتحملون مسؤوليات إما رعاية أحد الوالدين أو توصيل أشقاءه إلى المدرسة.

وبيّن ريان غلادوين هو مساعد مدير مدرسة في أكاديمية جوزيف نورتون في كيركليس، غرب يوركشاير في بريطانيا، التي بها 63 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 6 و 17 من ذوي الاحتياجات الاجتماعية والعاطفية والعقلية المعقدة والذين يمكن أن يكون سلوكهم صعباً للغاية، وقال إن إتباع نهج تصالحي أدى إلى انخفاض كبير في عدد الاستبعادات: "كانت معدلات استبعادانا مرتفعة جداً قبل 4 أو 5 سنوات، وهذا العام حتى الآن لم يكن لدينا استبعاد واحد، وأضاف أنّه "نحن نعلم أن استبعاد التلاميذ ليس عقابا فعالا، وكثيرا ما يواجهون صعوبات في الذهاب إلى المدرسة على أي حال، فهو يعزز المشاعر السلبية عند التلاميذ. مع الممارسة التصالحية، وجدنا أنه إذا كان يمكنك البدء بمعالجة المشاعر المسببة لهذا السلوك، فهذا سينفع في تحسين السلوك. "

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

رئيس الحكومة المغربية يترأس اجتماع اللجنة الوطنية لمواكبة إصلاح…
وزارة التربية الوطنية في المغرب تُواصل تسوية الوضعيات الإدارية…
وزارة التربية الوطنية المغربية تكشف تقدم حوارها مع النقابات…
وزارة التربية الوطنية المغربية تعقد لقاءاً مع النقابات التعليمية…
وزير التربية الوطنية المغربي يُطلق برنامجاً مكثفاً للدعم التربوي…

اخر الاخبار

حادث إطلاق نار مأساوي في مدرسة ثانوية بالنمسا يودي…
إسماعيل بقائي يؤكد أن طهران تقدم مقترحاً للجانب الأميركي…
وزيرة الانتقال الطاقي المغربية تُجري بباريس مباحثات رفيعة المستوى…
الملك محمد السادس يتلقى برقيتين تهنئة من عاهل المملكة…

فن وموسيقى

هنا الزاهد تُعبر عن سعادتها بتجدّد التعاون مع النجم…
المطربة اللبنانية كارول سماحة و رسالة مؤثرة لزوجها الراحل…
رحيل سميحة أيوب "سيدة المسرح العربي" عن 93 عامًا…
الفنانة المغربية أسماء لمنور تتوج بجائزة أفضل مطربة عربية…

أخبار النجوم

حكيم يعود الى العالمية خلال مشاركته في مهرجان أوسلو…
ليلى طاهر تشن هجوماً لاذعاً على الممثلين الجدد
مي عز الدين تكشف عن علاقتها بالمسرح ومدى عشقها…
أحمد سعد يحسم الجدل الذي دار حول اعتزاله الغناء

رياضة

كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…
المغربي أشرف حكيمي ضمن التشكيلة المثالية لدوري أبطال أوروبا
المغربي أشرف حكيمي ثالث عربي يُحرز هدفاً في نهائي…

صحة وتغذية

علماء يحذرون من تزايد سرطان الرئة بين غير المدخنين
موديرنا تعلن موافقة FDA على لقاح جديد للوقاية من…
تأثير القهوة على صحتك يعتمد على جيناتك وليس فقط…
وزير الصحة يُعلن مراجعة شاملة لأسعار الأدوية في المغرب

الأخبار الأكثر قراءة