الرئيسية » أخبار التعليم
قصص الأطفال

القاهرة - المغرب اليوم

قصص الأطفال قبل النوم عادة جميلة تواظب عليها غالبية الأمهات بحب واهتمام، ويسعد بها الأبناء فرحين بقربهم من والدتهم، وحتى يكبر قلبهم بالمعاني الجميلة، وقصة " الكتابة على الرمال" توضح للطفل معنى الصداقة الحقيقية وأهمية الحفاظ عليها

كان هناك تلميذ اسمه طارق في الصف الأول الإعدادي، يبلغ من العمر 13 عاماً، يعيش وسط أسرته في قرية صغيرة بإحدى ضواحي المدينة، اشتهر في مدرسته وبين معلميه وزملائه بالفصل بالاجتهاد والأخلاق الحميدة.اعتاد طارق كل صباح أن يجهز حقيبة مدرسته وبعد أن يتناول إفطاره  أن يطرق باب جاره وصديق طفولته فواز؛ ليذهبا معاً إلى المدرسة، وكان عليهما السير لمسافات طويلة بين الرمال والأحجار حتى يصلا إلى مدرستهما

وفي أحد الأيّام الممطرة تعيّن على الصديقين طارق وفواز أن يذهبا إلى المدرسة كالمعتاد، وفي طريقهما كانا يتناقشان حول أحد العلوم الدراسية، لكنهما اختلفا في وجهات النظر، ممّا أدّى إلى حدوث نقاشاتٍ بينهما وصلت إلى الخصام والاتفاق على عدم استكمال طريق الذهاب معاً إلى المدرسة..وكأن مشقة الطريق قد أثرت عليهما!تألم طارق من انفعال صديقه ألماً كبيراً، وغضب، فكتب على الرّمال "اليوم اختلفت مع أعزّ أصدقائي"، ثمّ أكمل كل منهما الطريق نحو المدرسة وحيداً حزيناً وبصمتٍ.

بعد قليل افترقت خطوات طارق وفواز وتباعدت؛ فواز يتقدم طارق بخطوات غاضباً من نفسه، يلومها على ما فعل في حق صديقه، وطارق يسير خلفه متمهلاً ..حزيناً على ما جرى بينه وبين صديق طفولته..فوازفجأة ارتطمت رجل طارق بأحد الأحجار فجُرحت ونزفت دماً ، فوقع على الأرض متألماً، وبصوت خفيض ضعيف أخذ ينادي صديقه فواز ليسعفه

وفي ذات اللحظة التي قرر فيها فواز الاعتذار والرجوع لصديقه ..سمع نداء طارق، فجرى نحوه وتألم جدا لما أصابه..وبسرعة ربط جرحه بمنديل كان بجيبه وطلب منه أن يرتكز على كتفه حتى يذهبا معاً إلى المدرسة وقبل أن ينهض طارق شكر صديقه، وحفر على نفس قطعة الحجر التي اصطدم بها: "اليوم أعزّ أصدقائي أسعفني"

لاحظ فواز ما يحدث فأبدى تعجبه واندهاشه وسأل طارق على الفور: لماذا كتبت على الرّمال عندما اختلفنا وافترقنا، وحفرت على الحجر عندما ساعدتك؟أجاب طارق: نحن أصدقاء منذ سنوات الطفولة، وعلينا يا صديقي أن ننسى الخلاف ونتسامح، وأنا كتبت على الرّمال؛ لأنّ الخلاف بيننا لن يستمر طويلاً، وستمحوه قطرة مطر أو نسمة هواء في أيّ وقتٍ من الأوقات، ولكن عندما سمعت ندائي وأسعفتني ياصديقي ، كان علىّ أن أتذكر ذلك دوماً كلما مررنا على هذا الطريق فنقشته أو حفرته على الحجارة ليبقى للأبد..هنا احتضن الصديقان بعضهما البعض وأكملا طريقهما وكأنّ شيئاً لم يحدث.

قد يهمك أيضَا :

وفاة مُؤلفة قصص الأطفال الألمانية جوديث كير

دراسة حديثة تُشير بوضع صور البشر في كتب الأطفال

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير التربية الوطنية المغربي يُطلق أكبر ورش لتأهيل المدارس…
يونيسف تحذر من كارثة انسانية في غزة تطال عشرات…
وزارة التربية الوطنية في المغرب توجه نحو منع خروج…
رئيس الوزراء الفرنسي متهم بالكذب بشأن ادعاء نيل درجة…
وزير التربية الوطنية المغربي يعلن تراجع الهدر المدرسي بنسبة…

اخر الاخبار

العلمي يؤكد أن إنفتاح البرلمان المغربي على البث المباشر…
وزير الداخلية المغربي يترأس حفل تنصيب خالد آيت الطالب…
الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع المقاتلين…
أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال

فن وموسيقى

أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…
آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…

أخبار النجوم

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق…
أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
الحكم على محمد رمضان بالسجن عامين ورد فعله يشعل…
هالة صدقي تعبرعن سعادتها بتكريمها في مهرجان VS للأفلام…

رياضة

محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…
رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

صحة وتغذية

إنخفاض مستويات فيتامين D في الدم قد يرتبط بارتفاع…
دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
بعض الأدوية الشائعة المستخدمة يومياً تؤثر سلبا على فعالية…
الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

الأخبار الأكثر قراءة

وزير التربية الوطنية المغربي يعلن تراجع الهدر المدرسي بنسبة…
من عامل نظافه الي باحث قانوني مصري يحصل علي…
وزارة التربية الوطنية في المغرب تحدد مواعيد الدخول المدرسي…