الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
ملوثات يسببها الوقود الأحفوري

واشنطن - رولا عيسى

بدأت الكثير من الدول الغربية، خلال الثورة الصناعية التي اندلعت شرارتها الأولى منتصف القرن الـ19، باستخدام وحرق الكثير من الوقود الأحفوري الذي زاد من نسبة ثاني أكسيد الكربون والانبعاثات الكربونية في المجال الجوي، ما تسبّب بشكل رئيسي في ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي ستينات القرن الـ19، احتلت المملكة المتحدة قائمة الدول التي تستخدم الوقود وتصدر أكبر نسبة انبعاثات كربونية في الثورة الصناعية، ومع دخول القرن الـ20 احتلت الولايات المتحدة تلك المرتبة، غير أنَّ الدول الأوروبية لا تزال تسيطر على الصورة، فيما أصبحت الصورة أكثر عالمية منتصف القرن العشرين، خصوصًا مع صعود الاقتصاد الآسيوي، إلى أن تجاوزت الصين الولايات المتحدة في تصدير الانبعاثات الكربونية عام 2005.

وأعلن العلماء أنَّ الانبعاثات تزايدت بشكل كبير مما ساهم في ارتفاع درجات الحرارة ، حيث أنَّه في عام 1860 ارتفعت موازنة الانبعاث الكربوني بنسبة 0.9%، وهي مجموع التدفقات الداخلة والخارجة من مركبات الكربون مثل كتلة اليابسة والغلاف الجوي في دورة الكربون، مما قاد إلى ارتفاع درجة الحرارة 2 درجة مئوية.

ومع مرور الوقت وصولًا إلى القرن العشرين ارتفعت هذه الموازنة ببطء، حتى وصلت إلى 24.4% في عام 1965، ولكن في العقود الأخيرة مع النمو الاقتصادي والسكاني وزيادة استخدام الوقود الأحفوري، وصلت إلى 31% في عام 1975،  و34.8% عام 1980، وفي عام 1995 وصلت إلى 48.1%، ووصولًا إلى عام 2000، تعدت الموازنة النصف ووصلت إلى 53%، وفي عام 2011 بلغت 65.8%، وما سيحصل خلال الأعوام المقبلة يعتمد على الخطوات والإجراءات التي سيتخذها العالم.

وقد عرض الفريق الحكومي الدولي سيناريوهات عدة لما قد يحدث في المستقبل، وهي المسؤولة عن إحداث تغير للمناخ و الاحتباس الحراري ، الذي يقود إلى ارتفاع درجة الحرارة إلى 2 درجة مئوية، كلما ارتفعت نسبة الانبعاثات.

وتوقع العلماء مع استمرار استخدام الوقود الأحفوري وارتفاع الانبعاثات الكربونية سيواصل ثاني أكسيد الكربون النمو بالمعدلات الحالية تقريبًا، وبحلول عام 2030 ستصل نسبة الانبعاثات إلى 96.1%، أما السيناريو الثاني، تعتمد أنظمة الطاقة العالمية التغير التحولي، وتعتمد على تقليل الانبعاثات، وبهذا السيناريو تتجه الانبعاثات نحو السلبية، وتنخفض نسبتها وصولًا إلى عام 2080.

وأشاروا إلى أنَّ الانبعاثات الكربونية ستقل، وسيتجنب العالم العواقب الوخيمة لظاهرة الاحتباس الحراري؛ لكن هذا السيناريو متاح فقط، حال اجتمعت الدول على تقليل الانبعاثات، مؤكدين أنَّه يتطلب قيادة وإرادة سياسية، واتفاق في مؤتمر المناخ العالمي الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس في عام 2015.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

رصد «نبضات قلب» من أعماق الأرض تحت أفريقيا
الهيدروجين يقود ثورة جديدة في السماء أول طائرة صديقة…
"النحل الإفريقي القاتل" يثير الذعر في الولايات المتحدة
باطن الأرض يتحكم في مستويات الأكسجين بالغلاف الجوي
ليلى بنعلي تبرز استراتيجية المملكة المغربية لتطوير الهيدروجين الأخضر…

اخر الاخبار

ترامب يحذر مدفيديف من تجاوز الخطوط الحمراء ويدعوه لمراقبة…
مصرع 13 مصرياً في غرق قارب هجرة غير شرعية…
استشهاد الملك عبدالله الثاني بكارثة غزة الإنسانية ووصفها بأنها…
القضاء البريطاني يسمح لـ"فلسطين أكشن" بالطعن في قرار حظرها

فن وموسيقى

رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…
محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…
أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…

أخبار النجوم

فيروز تهمس بحبها لمصر في لقاء قصير مع السفير…
محطات فنية صنعت شهرة لطفي لبيب
بسمة بوسيل تكشف عن علاقتها بتامر حسني وتؤكد أنهما…
آمال ماهر تحقق إنجازاً غير مسبوق على تيك توك…

رياضة

القبض على رمضان صبحي في مطار القاهرة أثناء العودة…
يوفنتوس يسعى لضم المغربي سفيان أمرابط من فنربخشة التركي…
ريال مدريد يستعد لجني أرباح ضخمة بعد إعلان مبابي…
ليفربول يضم موهبة مصرية جديدة كريم أحمد يوقع عقده…

صحة وتغذية

8 مشروبات صباحية تُوازن سكر الدم بشكل طبيعي
وزير الصحة المغربي يُعلن إطلاق المجموعات الصحية الترابية للارتقاء…
معدل مشي يومي جديد يساعد في الوقاية من الأمراض…
وزير الصحة المغربي يكشف تفاصيل مرسوم جديد لخفض أسعار…

الأخبار الأكثر قراءة

معهد الفلك يفسر الأسباب العلمية وراء تعرض مصر لزلزالين…