الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
النحل الأسترالي

كانبيرا - ريتا مهنا

كشف الباحثون أن النحل الأسترالي، هو أكبر مهدد للصحة العامة في البلاد، قبل الثعابين والعناكب وقناديل البحر، وقادت الدكتورة رونيل ويلتون خبيرة الصحة العامة في جامعة ملبورن دراسة فحصت الإصابات السامة في أستراليا بين عامي 2000 و2013، وأدت الإصابات السامة على مدى 13 عامًا إلى 42 ألف حالة في المستشفيات وكان النحل مسؤولًا عن ثلث هذه الحالات، ويأتي بعده العناكب ولدغات الثعابين والمسؤولة عن معظم حالات دخول المستشفيات، وقٌتل على مدى ثلاثة عقود 64 شخصًا جراء لدغة سامة، وبينها 27 حالة وفاة بسبب النحل والدبابير أي ما يقرب من نصف مجموع الوفيات.

ونتجت 34 حالة وفاة عن الحساسية التي تتبع لدغة الحشرات، ولم تكن الحشرات نحل ودبابير فقط، حيث سبب القراد 3 حالات وفاة وسبب النمل حالتين، فيما سببت الثعابين نفس عدد الوفيات من النحل والدبابير، لكنها تسبب في معدل وفاة مرتين أكبر من أي حيوان أخر، وفي حين لم يمت أحد من لدغة العنكبوت أثناء الدراسة إلا أن رجلا توفى من لدغة عنكبوت أحمر في أبريل/ نيسان 2016 وهي أول لدغة عنكبوت تسبب الوفاة لأكثر من 30 عامًا، وتبين أن  أكثر من نصف الوفيات حدثت في المنزل ما يجعل المنازل في أستراليا أماكن قاتلة من خلال لدغات النحل وغيره في أستراليا بينما حدثت ثلثي الوفيات في المدن الكبرى حيث يحصل الناس على الرعاية الصحية بسهولة إلى حد ما.

ومن المرجح أن تحدث اللدغات في أستراليا خلال فصل الشتاء من أبريل/ نيسان  إلى أكتوبر/ تشرين الأول، وقامت الدكتورة ويلتون وفريقها بتحليل بيانات المعهد الأسترالي للصحة والرعاية (AIHW) وبيانات الوفيات من نظام المعلومات الوطني للطب الشرعي، وأوضح الباحثون أن أحد أسباب اللسعات القاتلة للنحل والدبابير أن الناس لا تسعى إلى الرعاية الصحية بسرعة كافية وأن الحساسية الناتجة تقتل سريعا، وتعد صدمة الحساسية مهددة للحياة نتيجة زيادة نظام المناعة في الجسم نتيجة اعتبار الحساسية عنصرا خارجي يغزو الجسم، حيث تنفجر الخلايا البدنية وتغرق الجسم بالمواد الكيميائية بما في ذلك الهستامين وتريبتاز ما يسبب الطفح الجلدي والحكة وصعوبات التنفس والتورم ومتاعب شديدة في المعدة وانخفاض ضغط الدم ما يؤدي إلى دوخة وفقدان الوعي.

ووجد أن ثلاثة أرباع الناس الذين لقوا حتفهم من لدغات الأفاعي دخلوا المستشفى ولن أقل من نصف من توفوا من الحساسية بسبب لدغة حشرة وصلوا إلى المستشفى، وأوضحت الدكتورة ويلتون "النحل مخلوق اعتدنا رؤيته في كل مكان، وربما لأن معظم النحل حميد لا يخاف منه معظم الناس بنفس طريقة خوفهم من الثعابين"، ويشير البروفيسور دانيال هوير رئيس علم الأدوية في جامعة ملبورن إلى أن عدد القتلى يرجع إلى عدم الحصول على الأدرنالين عن طريق الحقن لعلاج صدمة الحساسية والمعروفة باسم epipens.

وتعد الخيول وأسماك القرش والكلاب والتماسيح مسؤولة عن العديد من الوفيات عن الثعابين السامة، كما أن الغرق والحرق مسؤولين عن العديد من حالات الوفاة، وتشير الأرقام إلى أن الشباب أكثر عرضة للعض يليهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-9 أعوام وربما يرجع ذلك إلى الميل إلى المخاطرة بين مجموعات الشباب، ويضيف هوير: "هناك تفاوت هائل بين الرجال والنساء ويبدأ ذلك في وقت مبكر للغاية، وحتى لدى الأطفال من عمر صفر إلى 4 أعوام يعاني الأولاد من العضات واللدغات أكثر من الفتيات، ويستمر ذلك حتى مع التقدم في العمر، وإذا نظرنا إلى الفئات العمرية التي تتراوح بين 25-45 عامًا يمكن الافتراض أن الميول إلى المخاطرة أكثر شيوعًا لدى الرجال".

وتبين الأرقام أن الأنواع البحرية الخطيرة غير مهددة للحياة بنفس القدر من تهديد النحل أو الثعابين، حيث لم يكن هناك سوى 3 حالات وفاة نتجت عن مخلوق بحري خلال 13 عاما وجميعها كانت بسبب قنديل البحر المربع، وتعتقد ويلتون أن ذلك يرجع إلى فعالية حملات السلامة العامة المتعلقة بقناديل البحر، ويعد قنديل البحر المربع واحد من أعنف المخلوقات على وجه الأرض، حيث يمكن لمخالبه أن تمتد لتصل إلى ما يقرب من 10 أقدام وتحتوي على 5 آلاف خلية لاسعة، وتستخدم قناديل البحر سمومها قتل السمك أو غيره من الفرائس إلا أن كمية صغيرة منه ربما تكون قاتلة للبشر، وتبين أن سم قنديل البحر المربع الموجود في المحيطات الاستوائية وشبه الاستوائية يعطل القلب والجهاز العصبي ويمكن أن يسبب قصور القلب في غضون دقائق.

ويوضح المتخصصون في المهن الطبية أنه يجب علاج جميع الحالات باعتبارها حرجة ويحتمل أن تكون قاتلة، ومن المثير للاهتمام أن مناطق مختلفة في أستراليا لديها مشاكل مع المخلوقات السامة المختلفة، وتابعت ويلتون "على سبيل المثال في جنوب أستراليا هناك المزيد من اللسعات والحساسية المفرطة من النحل، وفي ولاية كوينزلاند هناك المزيد من لدغات الثعابين، وفي ولاية تسمانيا هناك حساسية مفرطة من النمل، وبالتالي هناك حاجة إلى اختلاف الإدارة السريرية عن كل ولاية أو إقليم".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أحمد البواري يؤكد أن مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع…
هزة أرضية قوية تُثير الهلع لسكان مدينة مراكش وتامنصورت
نزار بركة يحذر من فقدان المغرب 50 مليون متر…
تحسن ملحوظ في نسب امتلاء السدود المغربية مقارنة بالعام…
فلسطينيون في غزة يلجأون لحرق النفايات البلاستيكية لاستخراج الوقود…

اخر الاخبار

وزير إسرائيلي يعترف بعجز بلاده عن التصدّي لكل صاروخ…
الحوثيون يعلنون استهداف مدينة يافا بصواريخ باليستية بالتنسيق مع…
ترامب يحذر إيران من أي هجوم على المصالح الأميركية…
إسرائيل تؤكد استمرار ضرب القدرات النووية الإيرانية في ثالث…

فن وموسيقى

إلهام شاهين تؤكد حبها لدعم الجيل الجديد وتوضح سبب…
هنا الزاهد تُعبر عن سعادتها بتجدّد التعاون مع النجم…
المطربة اللبنانية كارول سماحة و رسالة مؤثرة لزوجها الراحل…
رحيل سميحة أيوب "سيدة المسرح العربي" عن 93 عامًا…

أخبار النجوم

مي عمر فخورة بفوزها بجائزتين عن مسلسل "إش إش"
أحمد سعد بلفتات إنسانية في حفله الأخير
أحمد السقا يعلّق للمرّة الأولى على جدل لقب "نمبر…
حنان مطاوع تكشف دور والدها في اكتشاف موهبتها

رياضة

كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…
المغربي أشرف حكيمي ضمن التشكيلة المثالية لدوري أبطال أوروبا
المغربي أشرف حكيمي ثالث عربي يُحرز هدفاً في نهائي…

صحة وتغذية

إضافة الأفوكادو إلى نظامك الغذائي يمكن أن تُحسّن جودة…
إضافة بذور الشيا للنظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة الأمعاء
متحور نيمبوس الجديد من كورونا تعرف على أعراضه وكيف…
أطعمة ترفع ضغط الدم وتوصيات لبدائل صحية تساعد في…

الأخبار الأكثر قراءة

وزير الفلاحة المغربي يستعرض مخطط تأهيل 120 مجزرة معتمَدة…
أحمد البواري يؤكد أن مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع…
هزة أرضية قوية تُثير الهلع لسكان مدينة مراكش وتامنصورت
نزار بركة يحذر من فقدان المغرب 50 مليون متر…
تحسن ملحوظ في نسب امتلاء السدود المغربية مقارنة بالعام…