الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
النمل ينقل بعض المواد الكيميائية في قبلة من الفم إلى الفم

لندن ـ ماريا طبراني

كشفت دراسة جديدة عن تقيؤ النمل في أفواه بعضهم البعض، لإرسال رسائل سرية، لشريكهم في العش. ويتمثل لم الشمل بعد العزلة، في قبلة خاصة يمرر النمل خلالها مزيجًا من البروتينات والهرمونات، وغيرها من الجزيئات مع بعضهم باستخدام أفواههم. وتُستخدم هذه العملية التي تُعرف باسم " توفالاكسيس Tophallaxis"، لتمرير المواد الغذائية إلى كل نملة في المستعمرة، وخلق شبكة اجتماعية، فيما خمّن العلماء في جامعة لوزان في سويسرا، أن تبادل السوائل في القبلة من الفم إلى الفم، يخدم غرضًا سريًا مختلفًا.

وأوضح البروفيسور ريتشارد بنتون، من "مركز الجينوم التكاملي Center for Integrative Genomics "، وكبير مؤلفي الدراسة، قائلًا "يعتقد الكثير من الباحثين أن عملية "توفالاكسيس Tophallaxis "، وسيلة تقاسم الغذاء فقط لكنها تحدث في سياقات أخرى مثلًا، عند لم شمل نملة مع شريكها بعد عزلة، ولذلك أردنا معرفة ما إذا كانت السوائل التي يتم تبادلها تحتوي على جزيئات تسمح للنمل بتمرير رسائل كيميائية أخرى بين بعضهم البعض وليس الطعام فقط".

وأعلن الباحثون، أن السائل الذي يتم تمريره بين النمل، يحتوي على مواد كيميائية، تنظم كيفية نمو وتطور وتكاثر النمل، فضلًا عن إشارات كيميائية، تساعد في التعرف على أفراد الأسرة وشركاء العش. وبيّن الباحثون أن نقل هذه المواد الكيميائية في جميع أنحاء المستعمرة، يعدّ قناة اتصال خاصة تستخدم للتعبير عن قرارات بشأن المستقبل، فضلًا عن إمكانية تمييز أفراد الأسرة عن غيرهم من النمل. وتقول الدكتورة أدريا ليبوف الباحثة في الدراسة، "يمكن استخدام الهرمونات والجزيئات المنقولة من الفم إلى الفم في هذه الشبكة الاجتماعية، لاتخاذ قرار جماعي بشأن كيفية تطوير المستعمرة، وبالتالي فعندما يغذي النمل يرقاته، فهو لا يطعمها فقط، لكنه يعمل على إعدادهم أيضًا من أجل المستعمرة مع تعليمهم كيفية إدارة الكميات المختلفة، من مكونات النمو في المستعمرة للتأثير على الجيل المقبل".

وأكد الباحثون أن هذه الهرمونات الخاصة تضاعف من احتمال بقاء اليرقات على قيد الحياة، ووصولها إلى مرحلة البلوغ، فضلًا عن مساعدة النمل على النمو، ليصبح من كبار العاملين في المستعمرة والتحول إلى ملكات للمستعمرة. وتعتقد الدكتورة ليبوف أن الحيوانات الأخرى تستخدم عملية مشابهة لإرسال رسائل خاصة لبعضهم البعض، مضيفة "عامة يفتح ذلك إمكانية تبادل السوائل عن طريق الفم مثل اللعاب، والذي يمكن أن يؤدي أدوار لم نكن نتصورها في السابق"، وإذا صدق اعتقاد ليبوف فتعني القبلة أكثر مما كان مُدرك في السابق.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الفلاحة المغربي يكشف عن دعم يفوق 686 مليون…
المنظمة العالمية للأرصاد تدعو إلى تحرك عاجل لخفض الانبعاثات
زلزال بقوة 7.6 درجة يضرب جنوب الفلبين وتحذير من…
الإمارات تحتضن المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025
سوريا تضع ضوابط جديدة لإقامة المنشآت الصناعية خارج المناطق…

اخر الاخبار

الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع المقاتلين…
أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال
كتائب القسام تعلن تسليم رفات رهينة جديد في خان…
الأمم المتحدة تحذر من استعدادات لمعركة جديدة في كردفان…

فن وموسيقى

أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…
آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…

أخبار النجوم

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق…
أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
الحكم على محمد رمضان بالسجن عامين ورد فعله يشعل…
هالة صدقي تعبرعن سعادتها بتكريمها في مهرجان VS للأفلام…

رياضة

محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…
رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

صحة وتغذية

إنخفاض مستويات فيتامين D في الدم قد يرتبط بارتفاع…
دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
بعض الأدوية الشائعة المستخدمة يومياً تؤثر سلبا على فعالية…
الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

الأخبار الأكثر قراءة

وزير الزراعة والري السوداني يؤكد أن بلاده تتعافى ولن…
أحمد البواري يبرز إستراتيجية البحث والتكوين لمواجهة تحديات الفلاحة…
المملكة المغربية تقتحم سوق الهيدروجين الأخضر ويعزز موقعه كمركز…
تسارع دوران الأرض قد يؤدي إلى تقصير الأيام وزيادة…
وزارة الانتقال الطاقي في المغرب تُخصص 318 مليون سنتيم…