الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
العثور على قشرة بيضة نعامة قديمة لا زالت تحتفظ بالبروتين

لندن - كاتيا حداد

عثر الباحثون على قشرة بيض نعامة عمرها 3.8 مليون عام، ولا زالت محتفظة بالبروتينات على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 30 درجة مئوية في تنزانيا، ويُعتقد أن الظروف البيئية القاسية تدمر البروتينات في الحفريات القديمة، ويشير ذلك إلى أن البروتينات يمكن أن توفر رؤى جديدة قيّمة حول الشجرة التطورية مع العودة بالوقت بشكل أكبر مما كان يُعتقد.

وحلَّل وتتبع باحثون من جامعات يورك وشيفيلد وكوبنهاغن حفريات البيض من مواقع في تنزانيا وجنوب أفريقيا، وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن بقاء أجزاء من البروتين في قشر البيض القديم يمكن أن يوفر معلومات وراثية أقدم 50 مرة عن أي سجل للحمض النووي. وأوضح الباحثون أن نتائجهم يمكن أن تساعد العلماء على فهم كيف عاشت الحيوانات والبشر وتفاعلوا في الماضي وكذلك كيف انقرضت بعض الأنواع.

وأوضح البروفيسور ماثيو كولينز، الذي قاد فريق البحث، قائلًا "حتى الآن يمكن لتحليل الحمض النووي للرواسب المجمدة العودة إلى 700 ألف عام مضت إلا أن التطور البشري ترك معظم آثاره في أفريقيا وأدى ارتفاع درجات الحرارة هناك إلى خسائر في الحفاظ على الحمض النووي، وكنا نعلم منذ سنوات عديدة أن البروتينات يمكن أن تعطي المزيد من القرائن عن الماضي، ولكن عندما نظرنا إلى البروتين المضمحل في البيض توصلنا إلى نتائج غير عادية مقارنة بالمواد الأحفورية الأخرى وحتى الأن لم نعرف السبب".

وتكهن الباحثون بأن البروتينات تبقى على قيد الحياة بشكل أفضل إذا كانت عالقة على الأسطح الصلبة، واستخدم الباحثون النماذج الحاسوبية لاختبار هذه النظرية، وتابع الدكتور بياتريس ديمارشي الذي شارك في الدراسة "تشير الدلائل إلى وجود منطقة غير مستقرة وأكثر مرونة من البروتين لتعزيز نمو المعادن بانتظام في قشرة البيض، وكان من غير المرجح أن تبقى على قيد الحياة مع الوقت في ظل الحرارة الشديدة في المناخ الأفريقي، وعندما درسنا البيض الأكبر عمرًا وجدنا أن هذا الافتراض خاطئ، وتبين أن المناطق غير المستقرة هي التي نجت بشكل أفضل، حيث استطاعت الترابط بشكل أكبر مع قشر البيض ما ساعدها على البقاء لفترة طويلة".

ويمكن العثور على قشر بيض النعامة القديمة في مجموعة من المواقع الأثرية في جميع أنحاء أفريقيا، وظلت هذه القشور السميكة على قيد الحياة في ظل العديد من الظروف البيئية المختلفة بشكل أكبر من قشور الأنواع الأخرى، وبيّن الدكتور كولن فريمان الذي عمل في الدراسة " من اللافت للنظر أن أقدم قشرة في الدراسة والتي تعود إلى 3.8 مليون عامًا من موقع "ليتولي" في تنزانيا لا زالت تحتفظ بمنطقة من البروتين ما أعطانا رؤية ثاقبة عما نبحث عنه عند تحليل حفريات من هذا النوع، والآن علمنا أن المعادن يمكنها الحفاظ على البروتينات الموجودة بهذه الطريقة، ويمكن أن نستهدف أكثر من ذلك في دراساتنا للبقايا القديمة"، ويأمل الباحثون أن توفر نتائجهم لعلماء الآثار القدرة على استهداف الحفريات التي يدرسونها.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الفلاحة المغربي يكشف عن دعم يفوق 686 مليون…
المنظمة العالمية للأرصاد تدعو إلى تحرك عاجل لخفض الانبعاثات
زلزال بقوة 7.6 درجة يضرب جنوب الفلبين وتحذير من…
الإمارات تحتضن المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025
سوريا تضع ضوابط جديدة لإقامة المنشآت الصناعية خارج المناطق…

اخر الاخبار

العلمي يؤكد أن إنفتاح البرلمان المغربي على البث المباشر…
وزير الداخلية المغربي يترأس حفل تنصيب خالد آيت الطالب…
الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع المقاتلين…
أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال

فن وموسيقى

أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…
آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…

أخبار النجوم

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق…
أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
الحكم على محمد رمضان بالسجن عامين ورد فعله يشعل…
هالة صدقي تعبرعن سعادتها بتكريمها في مهرجان VS للأفلام…

رياضة

محمد صلاح على أعتاب معادلة رقم واين روني وتسجيل…
رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق

صحة وتغذية

إنخفاض مستويات فيتامين D في الدم قد يرتبط بارتفاع…
دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
بعض الأدوية الشائعة المستخدمة يومياً تؤثر سلبا على فعالية…
الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

الأخبار الأكثر قراءة

وزير الزراعة والري السوداني يؤكد أن بلاده تتعافى ولن…
أحمد البواري يبرز إستراتيجية البحث والتكوين لمواجهة تحديات الفلاحة…
المملكة المغربية تقتحم سوق الهيدروجين الأخضر ويعزز موقعه كمركز…
تسارع دوران الأرض قد يؤدي إلى تقصير الأيام وزيادة…
وزارة الانتقال الطاقي في المغرب تُخصص 318 مليون سنتيم…