الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
ثعالب البحر

لندن ـ كاتيا حداد

أظهرت ثعالب البحر أنها ليست مجرد كائن لطيف، بل تتسم بالذكاء وذلك إثر خضوعها لاختبار يقيس مدى قدرتها على فتح حاويات والحصول على الطعام منها، ووفقا لموقع "الديلي ميل" البريطاني، وجدت دراسة أن ثعالب الماء يمكنها استخدام الكفوف والساقين الخلفيتين والأسنان لفك صندوق مثبت على أربعة جوانب وكذلك فتح جرة، حيث توصل العلماء البريطانيون إلى أنهم يفعلون ذلك لأنهم يتعلمون من بعضهم البعض، مما يضعهم بين المخلوقات الذكية في مملكة الحيوان.

قال الدكتور نيلتي بوغيرت، من مركز البيئة والحفظ في جامعة إكستر: "نحن نعلم أن ثعالب البحر تعقد كفوفها عندما تنام وتستخدم أدوات لتناول المحار، ويعملون سويا عند القيام بصيد الأسماك"، وأضاف "نأمل في استخدام هذه المعرفة لتعليم الثعالب غير البرية كيفية تجنب الحيوانات المفترسة الجديدة مثل الكلاب والتهديدات البشرية الأخرى، وكيفية العثور على الغذاء في البرية، الأمر الذي سيحسن فرصهم في البقاء على قيد الحياة عندما يتم إطلاق سراحهم".

وقد أظهرت ثعالب الماء الآن سمة ثقافية أساسية أخرى، وهي التعلم الاجتماعي، ومن المعروف أن عدد قليل جدا من الحيوانات تعلم صغارها، ولكن مثل هذا السرد من الحقائق يضعهم بين قائمة المخلوقات الذكية للغاية مثل الدلافين والشمبانزي، بينما اختبرت الدراسة الثعالب الآسيوية من خلال مجموعة من "الألغاز" التي تتكون من الحاويات من أشكال مختلفة مليئة بأطعمة الثعالب، بما في ذلك رؤوس الأسماك، والفول السوداني.

وبالنسبة للثعالب، أصبحت كل حاوية تمثل مهمة أكثر صعوبة، بدءا من علبة غداء بسيطة  وصولا إلى الجمبري "الروبيان" المجمد على عصا من الخيزران الذي يلزم رفعه إلى أعلى وإلى اليمين ليمر من خلال ثقب، وأظهرت مقاطع الفيديو للتجربة التي خضع لها 24 من ثعالب الماء مأخوذة من حدائق الحيوان البريطانية ومتنزهات الحياة البرية، أنها تقطع الحاويات، في محاولة لاستخدام الكفوف الأمامية والأقدام الخلفية والفكين لإزالة الأغطية من عليها.

وتنص الدراسة التي نشرت في مجلة أوبين ساينس التابعة للجمعية الملكية على ما يلي: "يمكن لمنظمات الحفظ التي تسهل برامج إعادة الإدماج أن تستفيد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لتدريب الثعالب التي تعيش في غير البرية في التأقلم مع الحياة في البرية، فيما تشير البحوث السابقة إلى أن الحيوانات المدربة على المهارات الحياتية الهامة (مثل السلوك المضاد للحيوان المفترس) من خلال التعلم الاجتماعي لديها معدل بقاء على قيد الحياة مجرد عودتها إلى البرية".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الحر يجتاح أوروبا سقوط أربعة قتلى في إسبانيا وفرنسا
حيواناتنا الأليفة تعاني أيضاً في الحرّ، فكيف نحميها
رصد «نبضات قلب» من أعماق الأرض تحت أفريقيا
الهيدروجين يقود ثورة جديدة في السماء أول طائرة صديقة…
"النحل الإفريقي القاتل" يثير الذعر في الولايات المتحدة

اخر الاخبار

الحكومة المغربية تتعهد بإصلاح المقاولات العمومية ومواكبة مدونة الأسرة…
الملك محمد السادس يهنئ رئيس سنغافورة ويؤكد حرصه على…
أخنوش يدعو الوزارات لضبط النفقات وترشيد التسيير في مشروع…
الحكومة العراقية تتخذ إجراءات ضد قيادات في الحشد الشعبي…

فن وموسيقى

لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…
أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…

أخبار النجوم

حسين الجسمي يستقبل ليلى زاهر وهشام جمال على المسرح…
تامر عاشور يقدم أغنية لآمال ماهر ويوجه رسالة مؤثرة…
الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية
محمد فؤاد يكشف سبب رفضه تقديم أغنيات ألبومه الجديد…

رياضة

قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية 2025 وتشيلسي وبرشلونة في…
محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي
اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس
محمد صلاح يحافظ على مكانه ضمن قائمة الأعلى أجراً…

صحة وتغذية

أزمة الأدوية في موريتانيا تدفع المرضى للبحث عن العلاج…
بشرى لمن يريد خسارة الوزن بعد تصنيع دواء يفقد…
اكتشاف دور فيروس الورم الحليمي البشري بيتا في تحفيز…
منظمة الصحة العالمية تعلن أن غزة تسجل أعلى معدل…

الأخبار الأكثر قراءة

رصد «نبضات قلب» من أعماق الأرض تحت أفريقيا
الهيدروجين يقود ثورة جديدة في السماء أول طائرة صديقة…
"النحل الإفريقي القاتل" يثير الذعر في الولايات المتحدة
باطن الأرض يتحكم في مستويات الأكسجين بالغلاف الجوي
ليلى بنعلي تبرز استراتيجية المملكة المغربية لتطوير الهيدروجين الأخضر…