الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
حيوان الموزاصور

لندن - كاتيا حداد

كشفت دراسة جديدة أن زواحف "الموزاصور" البحرية التي يصل طولها إلى 13 مترًا، هي من المخلوقات ذوات الدم الحار وأن درجة حرارة أجسامها كانت تشبه الطيور الحديثة. وأشارت الدراسة إلى أن هذه الحيوانات على عكس الزواحف الحديثة والأسماك، كانت قادرة على الحفاظ على درجة حرارة جسمها ما ساعدها في جعلها على رأس الحيوانات المفترسة في المحيطات في ذلك الوقت، ويضيف ذلك دليل على أن الديناصورات التي عاشت في نفس الوقت كانت من ذوات الدم الحار أيضا.


ويُعتقد أن زواحف الموزاصور ترتبط بشكل وثيق بالسحالي، لكنها انقرضت في نهاية العصر الطباشيري قبل 66 مليون عاما في نفس الحدث الذي قضى على الديناصورات، وكانت الموزاصور أكبر الحيوانات المفترسة في المحيطات في ذلك الوقت مع تميزها بأسنان مخيفة. وبيّن الدكتور ألبرتو بيريز هويرتا وزملاؤه في جامعة ألاباما أن هذه المخلوقات ربما كان لديها سلاح إضافي ممثل في الدم الحار، ومن خلال تحليل نظائر الأوكسجين في حفريات الموزاصور في متحف ولاية ألاباما للتاريخ الطبيعي قارن الباحثون الحفريات بحفريات أسماك من ذوات الدم البارد وسلاحف من نفس القترة وكذلك طيور من ذوات الدم الحار، وذكر الباحثون في مجلة Palaeontology, "  تشير نتائج دراستنا إلى أن زواحف الموزاصور كانت قادرة على الحفاظ على درجة حرارة داخلية عالية بشكل مستقل عن درجة حرارة مياه البحر المحيطة".

وتابع الباحثون " لقد كانت تتمتع بحرارة داخلية على الأرجح بدرجات مقاربة لحفريات الطيور الحديثة وأعلى من حرارة الأسماك والسلاحف، وعلى الرغم من وجود اختلافات صغيرة في درجة حرارة الجسم بين أجناس الموزاصور إلا أن هذه الأنواع مستقلة من حيث الحجم وكتلة الجسم"، وأضاف الباحثون أن درجة حرارة الجسم لا تتغير وفقا لحجم هذه المخلوقات.

وتتناقض هذه النتائج مع ورقة بحثية نشرت عام 2010 والتي اقترحت أن الموزاصورات مخلوقات ذات دم بارد، ما يعني أن درجة حرارة جسم المخلوقات تتحد بناء على الماء من حولها، وفي حين تستخدم الأسماك والزواحف البحرية الحديثة مثل السلاحف حرارة الماء لتدفئة أجسامها إلا أن هذا يمكن أن يؤثر على وظيفة عضلاتها وأعضائها، وطورت بعض أسماك القرش دورة دموية تحافظ على عقلها وعينيها وعضلاتها فوق درجات المياة المحيطة ما يساعد في زيادة قدرتهم على كشف الفريسة والتعامل معها، وإذا كانت الموزاصورات حيوانات تمتص الحرارة يعني ذلك إستفادتها من هذه الحواس وردود الفعل الحادة.

وظهر موزاصور في فيلم  Jurassic World وهو يقفز في الهواء لأكل سمكة قرش بيضاء ضخمة، وذكر الدكتور بيريز هويرتا عالم الجيولوجيا في جامعة ألاباما " نُشرت ورقة بحثية عام 2010 تشير إلى أن تنظيم الحرارة في الزواحف البحرية في زمن الديناصورات تركز في الأنواع المنقرضة مثل الأكصور والبلصور والموزاصور، وشعرت بالضيق من هذا الاستنتاج بسبب عدم استخدام عضو من ذوات الدم الحار للمقارنة ونحن نعلم أن الحجم ربما يكون عامل مؤثر في عملية التنظيم الحراري".

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

وزير الفلاحة المغربي يكشف عن دعم يفوق 686 مليون…
المنظمة العالمية للأرصاد تدعو إلى تحرك عاجل لخفض الانبعاثات
زلزال بقوة 7.6 درجة يضرب جنوب الفلبين وتحذير من…
الإمارات تحتضن المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025
سوريا تضع ضوابط جديدة لإقامة المنشآت الصناعية خارج المناطق…

اخر الاخبار

أذربيجان ترفض إرسال قوات إلى غزة قبل وقف القتال
كتائب القسام تعلن تسليم رفات رهينة جديد في خان…
الأمم المتحدة تحذر من استعدادات لمعركة جديدة في كردفان…
الأمم المتحدة نحو مئة حالة اختطاف أو اختفاء في…

فن وموسيقى

أحمد حلمي وهند صبري يلتقيان في فيلم جديد للمخرج…
أحمد سعد يكشف عن تجربة جديدة في مسيرته الفنية…
آسر ياسين يتحدث عن بداياته في الفن والمعاناة التي…
آمال ماهر تكشف أسرار غيابها وترد على شائعات زواجها…

أخبار النجوم

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
الحكم على محمد رمضان بالسجن عامين ورد فعله يشعل…
هالة صدقي تعبرعن سعادتها بتكريمها في مهرجان VS للأفلام…
ياسمين صبري تدعو لاستعادة الثقة بعد إفتتاح المتحف المصري…

رياضة

رونالدو يؤكد قوة الدوري السعودي ويصف التسجيل فيه بأنه…
جائزة سلام الفيفا الأولى تشعل المنافسة بين أبرز الأسماء
يامال يرفض المقارنات بميسي ويركز على تحسين أداء الفريق
إصابة أشرف حكيمي تبعده عن الملاعب وتثير القلق حول…

صحة وتغذية

بعض الأدوية الشائعة المستخدمة يومياً تؤثر سلبا على فعالية…
الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

الأخبار الأكثر قراءة

وزير الزراعة والري السوداني يؤكد أن بلاده تتعافى ولن…
أحمد البواري يبرز إستراتيجية البحث والتكوين لمواجهة تحديات الفلاحة…
المملكة المغربية تقتحم سوق الهيدروجين الأخضر ويعزز موقعه كمركز…
تسارع دوران الأرض قد يؤدي إلى تقصير الأيام وزيادة…
وزارة الانتقال الطاقي في المغرب تُخصص 318 مليون سنتيم…