الرئيسية » عالم البيئة والحيوان
الأفاعي

الرباط - المغرب اليوم

بمجرد حلول فصل الصيف، تبدأ معاناة سكان أقاليم جهة درعة تافيلالت، خصوصا القاطنين بالمناطق الجبلية، من خروج الأفاعي السامة العقارب بأشكال مختلفة، التي ترسل مواطنين إلى الطوارئ والعناية المركزة بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بمدينة الرشيدية.

وتعليقا على الموضوع، قال جمال الدين بناصر، القاطن بإقليم زاكورة، إن جميع المناطق القروية بأقاليم جهة درعة تافيلالت دون استثناء تعاني من خروج هذه الحشرات الزاحفة السامة بمجرد دخول فصل الصيف، مشيرا إلى أن المستشفيات الإقليمية تعاني من غياب أمصال خاصة بسموم الأفاعي، نظرا لأن أغلبها لا يتوفر على قسم الإنعاش.

السموم تهدد البشر

حديث الشارع العام بجهة درعة تافيلالت يرتكز كل بداية فصل الصيف أساسا على موضوع الحشرات الزاحفة السامة، خاصة الأفاعي والعقارب التي تسبب في إرسال العشرات من المواطنين إلى المستشفيات من أجل تلقي العلاجات الضرورية، وفي غالب الأحيان يتم إرسال المصابين من تنغير وزاكورة وميدلت إلى الرشيدية وورزازات.

رشيدة ميرغوش، فاعلة جمعوية من إقليم الرشيدية، قالت، في تصريح لهسبريس، إن "السكان في الجنوب الشرقي للمغرب يعانون الأمرّين، بسبب تكاثر الحشرات السامة وغياب الأمصال"، مشيرة إلى أن غالبية المواطنين بالجنوب الشرقي عموما يستقبلون فصل الصيف بوجوه عبوسة؛ ليس لأن درجات الحرارة ترتفع بل لتكاثر الأفاعي والعقارب، بتعبيرها.

وأوضحت المتحدثة ذاتها أن عدد المصابين بلسعات العقارب ولدغات الأفاعي لا يمكن حصرهم في العشرات بل هم مئات الضحايا، مشددة على أن "أكثر ما يهدد سكان أقاليم جهة درعة تافيلالت هو هذه الحشرات الزاحفة السامة، التي تسبب في غالب الأحيان مضاعفات صحية خطيرة للمصابين"، وفق تعبيرها.

ولم يُخفِ عدد من المواطنين، الخطورة التي تشكلها الأفاعي والعقارب على حياة المواطنين بهذه الربوع، مشيرين إلى أن هذه المناطق تعتبر الأكثر تضررا من هذه الزواحف السامة التي تسبب سنويا في مصابين بالمئات.

غياب الأمصال

مع ارتفاع درجة حرارة الصيف، يتزايد احتمال إصابة المئات من أبناء جهة درعة تافيلالت بلسعات العقارب والأفاعي، خاصة في المناطق القروية التي تفتقر مستوصفاتها إلى الأمصال المضادة، بالإضافة إلى مشكل النقل الذي يسهل انتشار السم في الجسد.

افتقار الكثير من المستشفيات بجهة درعة تافيلالت إلى اللقاح المضاد للسموم يهدد حياة الكثير من السكان، تحديدا منهم كبار السن والرضع والأطفال، وبالأخص خلال فصل الصيف الذي يشهد درجة حرارة جد مرتفعة، في غياب وحدات الإنعاش الطبي.

وفي هذا الإطار، قال سعيد أغريب، فاعل جمعوي من إقليم تنغير، إن وزارة الصحة هي التي تتحمل مسؤولية الوفيات التي تسجل سنويا بسبب لسعات العقارب ولدغات الأفاعي؛ وذلك نتيجة غياب الأمصال بالمستشفيات، بالإضافة إلى بُعد المسافة التي يقطعها المصابون بزاكورة وتنغير وميدلت وورزازات للوصول إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية.

وأشار المتحدث ذاته، في تصريح ، إلى أن غالبية المستشفيات تفتقر إلى اللقاح المضاد للسموم؛ ما يهدد حياة الكثير من المواطنين خاصة في المناطق القروية، موضحا أن المجتمع المدني يجب أن يحرك المسطرة القانونية ضد وزارة الصحة لعدم تفعيل الإستراتيجية الوطنية لمحاربة التسممات التي وضعت منذ سنة 2011، بتعبيره.

من جهته، قال مصدر طبي، غير راغب في الكشف عن هويته للعموم، إن الأمصال المضادة للسموم غير متوفرة في مستشفيات تنغير وزاكورة وميدلت، على الرغم أمن ن هذه الأقاليم هي الأكثر تضررا من هذه الحشرات السامة، مشيرا إلى أن ذلك الوضع راجع إلى عدم مبالاة وزارة الصحة بتزويد المستشفيات بالأمصال، وبالتالي عدم مبالاة بصحة المواطنين، بتعبيره.

ضرورة تجهيز قسم الإنعاش

وتعليقا على غياب أقسام الإنعاش بكل من تنغير وزاكورة وأقاليم أخرى، أجمع عدد من المواطنين أن الوقت حان لمطالبة الحكومة ومن خلالها وزارة الصحة بضرورة إحداث أقسام الإنعاش بأقاليم درعة تافيلالت وتوفير الأمصال المضادة للسموم، وفق تعبيرهم.

محمد أوسعدن، القاطن بإقليم زاكورة، قال، إن هذه المناطق تسجل سنويا وفيات بسبب العقارب والأفاعي، مضيفا: "هناك استهتار بحياة المواطنين بشكل واسع وخطير"، مؤكدا على ضرورة توفير الأمصال والأدوية التي تحارب السموم خاصة في فصل الصيف.

وشدد المتحدث نفسه على ضرورة تجهيز قسم الإنعاش في أقاليم هذه الجهة المنكوبة على جميع المستويات، مشيرا إلى أن "الوضع الصحي لم يعد يطاق ويجب أن يعرف ثورة إدارية داخلية في القريب العاجل لتصحيح المسار وإعادة الأمور إلى السكة"، وفق تعبيره.

مسؤول يوضح

وأوضح المتحدث ذاته، أن الأمصال لا يمكن توفيرها في مستشفيات لا تتوفر على قسم الإنعاش، موضحا أن الأمصال موجودة حاليا بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية والمركز الاستشفائي سيدي حساين بورزازات، وهناك مجهودات تبذل لإحداث أقسام الإنعاش بكل الأقاليم لتخفيف معاناة المواطنين، بتعبيره.

قد يهمك ايضا

خبراء يكتشفون هيكل عظمي لثعبان يمتلك أرجل وكان يستطيع المشي

علماء يكتشفون نوعًا جديدًا من الأفاعي والاسم "لا يُصدَّق"

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أحمد البواري يؤكد أن مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع…
هزة أرضية قوية تُثير الهلع لسكان مدينة مراكش وتامنصورت
نزار بركة يحذر من فقدان المغرب 50 مليون متر…
تحسن ملحوظ في نسب امتلاء السدود المغربية مقارنة بالعام…
فلسطينيون في غزة يلجأون لحرق النفايات البلاستيكية لاستخراج الوقود…

اخر الاخبار

نتنياهو ينشر صورة مع قيادات عسكرية خلال إدارة الضربات…
الحرس الثوري الإيراني يعلن انطلاق موجة صواريخ جديدة على…
نزار بركة يؤكد أن 2025 سنة الحسم في قضية…
بوريطة يتسلم رسالة من رئيس بنما إلى الملك محمد…

فن وموسيقى

كندة علوش تكشف عن البدء بمشروع فني جديد وتواصل…
أنغام تُشعل مسارح السعودية وتصف جمهورها بالساحر وتشيد بشركة…
إلهام شاهين تؤكد حبها لدعم الجيل الجديد وتوضح سبب…
هنا الزاهد تُعبر عن سعادتها بتجدّد التعاون مع النجم…

أخبار النجوم

كاظم الساهر يحيي حفلاً في مهرجان موازين بالمغرب 26…
محمد رمضان يتخذ قراراً جديداً للحاق بموسم الصيف
حميد الشاعري يعلّق على عودته للتعاون مع "روتانا"
أحمد الفيشاوي يشوّق جمهوره لفيلمه رهبة وراء مصنع الكراسي

رياضة

فينيسيوس يحذر لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال السعودي
كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…
المغربي أشرف حكيمي ضمن التشكيلة المثالية لدوري أبطال أوروبا

صحة وتغذية

تناول منتجات الألبان يُسهم بشكل كبير في الوقاية من…
إضافة الأفوكادو إلى نظامك الغذائي يمكن أن تُحسّن جودة…
إضافة بذور الشيا للنظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة الأمعاء
متحور نيمبوس الجديد من كورونا تعرف على أعراضه وكيف…

الأخبار الأكثر قراءة

وزير الفلاحة المغربي يستعرض مخطط تأهيل 120 مجزرة معتمَدة…
أحمد البواري يؤكد أن مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع…
هزة أرضية قوية تُثير الهلع لسكان مدينة مراكش وتامنصورت
نزار بركة يحذر من فقدان المغرب 50 مليون متر…
تحسن ملحوظ في نسب امتلاء السدود المغربية مقارنة بالعام…