الرئيسية » عالم العلوم والتكنولوجيا
بقعة في الدماغ تتيح التعرّف على الأصوات

واشنطن ـ يوسف مكي

يعتمد سيري "مساعد شخصي ذكي و متصفح معرفي يعمل كتطبيق لشركة أبل ونظام تشغيل آي أو إس"، وأليكسا، على عدد كبير من المكونات والخوادم السحابية من أجل معرفة ما يقوله الناس، ويستطيع الدماغ فعل ذلك في منطقة صغيرة، كما كشف الباحثون، ويقدر البشر على تمييز خطاب دونالد ترامب بسبب جزء بالفص الصدغي الخلفي الأيمن، وهو واحد من الفصوص الأربعة الرئيسية في دماغ الثدييات.          

واختلف العلماء منذ فترة طويلة بشأن المنطقة الدقيقة المسؤولة عن التعرّف على الصوت، ولكنهم يعتقدون الآن أن كل شيء يحدث في منطقة صغيرة تعرف باسم التلفيف الصدغي العلوي، في دراسة أجريت على 58 مريضًا مصابين بإصابات بالدماغ، وجد الباحثون أن بعضا ممن لديهم مشكلات في الفص الصدغي الخلفي الأيمن لديهم صعوبة في التعرّف على أصوات الآخرين، وكان الأشخاص الذين أصيبوا بالسكتة الدماغية أكثر عرضة لعدم إدراك الأصوات.

وقالت العالمة في معهد ماكس بلانك للعلوم الإنسانية والمعرفية البشرية في ليبزيغ، التي قادت البحث، كلوديا روزواندويتز، إن البيانات الصحيحة جدا حول مناطق الدماغ هي المسؤولة عن الوظائف المستمدة من التحقيقات في المرضى الذين يعانون من تلك المشكلات"، وساعد فقدان الوظيفة المرتبط بالإصابة على تسليط الضوء على الجزء الحاسم من الفص الصدغي، الذي يعتقد مؤلفو الدراسة الآن أنه أمر حاسم في التعرف على الصوت, من بين الأشخاص الذين تم فحصهم، واجه هناك 9 في المائة منهم نوع من الصعوبات في التمييز بين صوت ما وآخر، ووفقا لمؤلفي الدراسة، فإن العدد كبير بما فيه الكفاية لاقتراح أن التلفيف الصدغي العلوي يلعب دورا في كيفية سماع البشر للأصوات, بالإضافة إلى ذلك، أمعن العلماء النظر في مسح الدماغ للمشاركين.

ودعمت هذه النتائج من قبل دراسة سابقة في معهد ماكس بلانك للعلوم الإنسانية والمعرفية البشرية في ليبزيغ، حيث تم التحقيق في ظاهرة معروفة باسم "العمى الصوتي"، وهي عدم القدرة على التعرف على الأصوات، وكان من بين المشاركين في الدراسة – الاثنين الوحيدين المصابين بالعمى الصوتي في ألمانيا- لم يقدرا على تحديد الناس عن طريق الصوت، حتى أمهم أو أطفالهم، كما اكتشفت روزواندويتز وزملاؤها أن التغيرات في الفص الصدغي الأيمن وإلى الفص الصدغي الأيمن أدت إلى العجز المقابل، وبالمقارنة مع المرضى الآخرين الذين يعانون من مشكلات، لم تكمن الأسباب في هياكل الدماغ الفاشلة ولكن بدلا من ذلك في أنشطة الدماغ المختلفة.

وبيّنت روزواندويتز أنّ "هذه النتائج تحسن فهمنا لكيفية تحديد الدماغ للأصوات وتوفير الأساس في البحث عن العلاجات الفعالة للمتضررين من العمى الصوتي، وهو العجز الشائع إلى حد ما وهو موجود في بعض الأحيان منذ الولادة ولكن خصوصا بعد السكتة الدماغية، وأضافت أنّه "في دراستنا، ذكر تسعة بالمائة من المشاركين أنهم يعانون من صعوبات في إدراك الأصوات، وهي مشكلة لم يسمع عنها تقريبا في القطاع الطبي. وبالتالي، علينا أن نرفع الوعي بهذه المسألة".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

كيا EV3 تتأهل للتصفيات النهائية في جوائز السيارات العالمية…
شركة ميتا تختبر ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي…
غوغل تطلق نماذج ذكاء اصطناعي متطورة لتعزيز قدرات الروبوتات
إطلاق تلسكوب فضائي جديد لرسم خريطة شاملة للسماء وكشف…
"إكس" تتعرض إلى هجوم سيبراني ضخم

اخر الاخبار

إيران تعين رئيسا جديدا لاستخبارات الحرس الثوري بعد مقتل…
وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 61 مسيرة أوكرانية خلال…
إسرائيل تحذر حزب الله من التدخل في الصراع مع…
ترامب يتردد في موقفه بشأن إيران خشية تحوّلها دولة…

فن وموسيقى

هند صبري تواجه حملة هجوم بسبب موقفها من قافلة…
كندة علوش تكشف عن البدء بمشروع فني جديد وتواصل…
أنغام تُشعل مسارح السعودية وتصف جمهورها بالساحر وتشيد بشركة…
إلهام شاهين تؤكد حبها لدعم الجيل الجديد وتوضح سبب…

أخبار النجوم

أزمة جديدة لمحمد رمضان مع عائلة مصرية بسبب أغنيته…
توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في…
مينا مسعود يؤكد أن فيلم في عز الضهر يعكس…
كاظم الساهر يحيي حفلاً في مهرجان موازين بالمغرب 26…

رياضة

مرموش يبدأ مشوار مونديال الأندية بنكهة عربية مع مان…
فينيسيوس يحذر لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال السعودي
كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…

صحة وتغذية

تناول منتجات الألبان يُسهم بشكل كبير في الوقاية من…
إضافة الأفوكادو إلى نظامك الغذائي يمكن أن تُحسّن جودة…
إضافة بذور الشيا للنظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة الأمعاء
متحور نيمبوس الجديد من كورونا تعرف على أعراضه وكيف…

الأخبار الأكثر قراءة

تيك توك جيل جديد بين الإبهار والمحتوى الهادف في…
وكالة ناسا ترصد أورانوس في ظاهرة فلكية نادرة قد…
المغرب يستعد بشكل نشط لنشر شبكة الاتصالات من الجيل…