الرئيسية » أخبار الاقتصاد
مجموعة العشرين

الرياض ـ سعيد الغامدي

على مشارف تنظيم السعودية لفعاليات قمة «مجموعة العشرين» قريباً، أكد قادة دوليون قدرة الرياض على إنجاح قمة «مجموعة العشرين»، التي تستضيفها المملكة في العام المقبل (2020)، وذلك نظراً للإمكانيات والخبرات التي تمتلكها السعودية وتأثيرها في الاقتصاد العالمي.

وقال القادة الذين شاركوا في قمم سابقة خلال جلسة «الدبلوماسية الاقتصادية»، ضمن مبادرة مستقبل الاستثمار، إن نجاح السعودية في مهمتها، باستضافة «مجموعة العشرين» ليس مهماً للمملكة فقط، وإنما للعالم أجمع، داعين إلى مناقشة القمة المقبلة قضية الاستقرار المالي، والتوازن في النمو الاقتصادي، متوقعين أن يكون الاجتماع المقبل علامة فارقة في فكرة «مجموعة العشرين»، وأن يتجاوز كونه اجتماعاً للحوار إلى التحول لعمل مؤسسي يحدث تغيراً في العالم.

وقال كيفن رود، رئيس وزراء أستراليا السابق: «نريد من قمة (مجموعة العشرين) في 2020 أن تناقش الأمور الأساسية، مثل تحقيق الاستقرار المالي والتوازن في النمو الاقتصادي، حيث إنه موضوع مهم لدول المجموعة»، وأضاف: «إذا نظرنا في مستقبل الماليات العامة، فما زلنا نواجه مشكلات تتعلق باستقرار النظام المالي والمؤسسات المالية ورؤوس أموالها».

اقرا ايضًا:

 القطاع الخاص يقود الاقتصاد السعودي للنمو في الربع الأول

وأشار إلى أن التحديات الجديدة تتمثل في التشريعات الأخيرة والتنظيمات المستقبلية، مثل العملات الرقمية، التي ستغير التعاملات المالية، وتُعتَبر تحدياً نظامياً بارزاً، مشدداً على أن الشيء الجوهري في قضايا المجموعة يتمثل في الاستقرار المالي والتوازن في النمو الاقتصادي العالمي.

من جانبه، قال ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا الأسبق إن «مجموعة العشرين» في عامي 2008 و2009 نجحت في منع الانحدار في الاقتصاد العالمي، وقامت بعمل رائع لتحقيق الاستقرار العالمي، وقال: «نصيحتي أن ننظر إلى الفرص التي لدى السعودية، والتي يمكن أن تقدمها في اجتماع (مجموعة العشرين)، حيث إن أحد الأشياء التي يمكن القيام بها في هذا المحفل العالمي الدولي هو التفكير الواسع في الأشياء التي يمكن أن تعززها السعودية لإحداث فارق حقيقي، والتخطيط لـ(مجموعة العشرين)، حيث التجارة والحروب التجارية بين أميركا والصين، سيكون موضوعاً أساسياً، والتخطيط للمجموعة في الهواجس المستمرة في النظام المالي».

وأوضح كاميرون أنه من المهم التركيز على ما يحدث من فجوة بين الدول الغنية والفقيرة وأهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن هذه الأنواع من بنود الأجندة إذا عملت المجموعة على تجهيزها من الآن يمكنها إحداث أثر طويل الأمد حقيقي، بدلاً من مناقشة الأزمات الحالية، كالتجارة، واصفاً الاجتماع المقبل بـ«الفرصة الحقيقة».

وقال: «نأمل في ألا تكون (مجموعة العشرين) منتدى آخر نجتمع فيه، ونريد أن نقوي (مجموعة العشرين)، وذلك على مستوى القيادة»، موضحاً أن الحمائية والتغير المناخي ستكون من الملفات المهمة في القمة، إضافة إلى ملف التطرف، الذي شهد نجاحاً كبيراً في التعامل معه خلال الفترة الأخيرة، من خلال كبح جماح «داعش» في سوريا والعراق.

من جهته، تطرق فرنسوا فيون رئيس وزراء فرنسا الأسبق إلى وضع الاقتصاد في أوروبا، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى ضرورة وجود منتدى يمكن التحدث فيه لتخطي كل الصراعات ولتجنب التوتر الإضافي.

وقال: «من أجل إنجاح (قمة العشرين)، علينا التحدث عن العدالة وعدم المساواة بطريقة مختلفة، قادة العالم عليهم التعاون من أجل معالجة المشاكل، من خلال تقديم الحلول، من خلال التنمية الاقتصادية بمساعدة التقدم التكنولوجي، ويجب أن تكون (مجموعة العشرين) منظمة مرنة يمكن أن تتواكب وتتوافق مع التطورات، من أجل إحداث التغير في العالم».

في حين قال ماتيو رينزي رئيس وزراء إيطاليا السابق، إن هذا الوقت له خصوصية، وإن اجتماع «مجموعة العشرين» في السعودية سيكون فرصة عظيمة لكثير من القطاعات، وليس فقط في القطاع المالي، وذلك لوضع حلول للأزمات العالمية، مشيراً إلى أن (مجموعة العشرين) في الوقت الحاضر أتيحت لها الفرصة لحل بعض الحالات الطارئة، وأنها يمكن أن تكون رمزاً عالمياً، ليس للحوار المالي فقط، لكن لكثير من القضايا الدولية، لا سيما أنها تأتي بعد الانتخابات الأميركية، وأنها الاجتماع الأول بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».

وقال إن اجتماع «مجموعة العشرين» في السعودية يُعتبر فرصة عظيمة، متمنياً ألا يكون الحوار في القطاع المالي فقط، وأضاف أن «أي شخص في العالم يعرف أهمية قوة السعودية في الاقتصاد وفي الجانب المالي، وأعتقد أن الفكرة الأولى لطرح أولي لـ(شركة أرامكو)، ستكون رسالة إيجابية في هذا الجانب. السعودية قوة عظمى، ليست في الاقتصاد، ولكن أيضا في الثقافة والسياحة والابتكار، وفي الاستدامة، وهو ليس أمراً سهلاً، وهو أمر مهم». وزاد أنه «من الممكن أن تتحول (مجموعة العشرين) إلى أكثر من تجمع حوار؛ إلى عمل مؤسسي، لإعطاء المجتمع الدولي فرصة للاستثمار في المستقبل».

من جانبه، قال وزير الدولة السعودي إبراهيم العساف إن المملكة تلعب دوراً له خصوصيته في «مجموعة العشرين»، لافتاً إلى أن أحد الأدوار التي تلعبها المملكة الوفاء بأهداف الألفية والتنمية، التي من المفتَرَض الوصول إليها في 2030.

وبيّن العساف في كلمة أثناء مشاركته في الجلسة أن جدول الأعمال يتضمن القضايا المتعلقة بالتحديات في الاقتصاد الكلي والرقابة المالية والإصلاحات الهيكلية، وكل الاهتمامات بالقضايا العالمية، مشيراً إلى أن إحدى أهم القضايا تتمثل في تمكين المرأة والشباب.

وقال: «رغم أن لدينا تجربة قصيرة في هذا المجال، فإننا نجحنا فيه»، إضافة إلى التنمية المستدامة، وأضاف: «نحن دولة نامية، وموجودون أيضاً في (مجموعة العشرين)، ولهذا فنحن نلعب دوراً يجسر بين الدورين».

وأكد وزير الدولة السعودي أن بلاده استثمرت في الموارد المتجددة، خصوصاً في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح «وننتج مياهاً محلاة باستخدام الطاقة الشمسية، والسعودية أكبر دولة في المنطقة تستثمر في الطاقة المتجددة». وحول كون السعودية أول دولة عربية تستضيف أول قمة لـ«مجموعة العشرين»، قال العساف: «كوننا دولة نامية، فإن المملكة ستضع الكثير من التركيز على قضايا التنمية، خاصة ما هو موجود في المنطقة، سواء قضايا تنموية أو تحديات أخرى»، موضحاً أن «مجموعة العشرين» من الضروري أن تركز على القضايا الاقتصادية.

وفي جلسة مختلفة، كشف المهندس عبد الله السياحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، أن المملكة تُعد ثاني أكبر دولة في «مجموعة العشرين» بعد اليابان، وتحتل المرتبة الثالثة عالمياً في النمو الاقتصادي الرقمي، وستكون في الفترة المقبلة من أقوى الدول في الاقتصاد الرقمي.

قد يهمك ايضًا:

 السعودية تضع ترتيبات تنظيمية جديدة لهيئة المحتوى والمشتريات الحكومية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حاكم المصرف المركزي السوري يؤكد أن الاستثمارات السعودية في…
المغرب يحقق نموًا تاريخيًا في صادرات السيارات خلال 2024
بورصة البيضاء تغلق على انخفاض بفعل تراجع أداء عدد…
والي بنك المغرب يؤكد أن التكنولوجيا الحديثة تعزز الشمول…
تراجع معظم أسواق الخليج بفعل مخاوف من رسوم ترمب

اخر الاخبار

الحكومة المغربية تتعهد بإصلاح المقاولات العمومية ومواكبة مدونة الأسرة…
الملك محمد السادس يهنئ رئيس سنغافورة ويؤكد حرصه على…
أخنوش يدعو الوزارات لضبط النفقات وترشيد التسيير في مشروع…
الحكومة العراقية تتخذ إجراءات ضد قيادات في الحشد الشعبي…

فن وموسيقى

لطيفة تكشف رغبتها في تقديم أغنية مهرجانات وتتحدث عن…
نبيل شعيل يعود الى الحفلات في مصر بعد غياب…
أصالة تعلن موعد زيارتها الأولى إلى سوريا بعد غياب…
رحيل الفنان لطفي لبيب عقب مسيرة فنية حافلة بالعطاء…

أخبار النجوم

الكشف عن حالة أنغام بعد الجراحة الثانية
محمد فؤاد يكشف سبب رفضه تقديم أغنيات ألبومه الجديد…
كارمن سليمان تؤكد أن خلافة أنغام شرف كبير لها
بدرية طلبة ترد بإجراء قانوني حاسم بعد اتهامها بتجارة…

رياضة

قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية 2025 وتشيلسي وبرشلونة في…
محمد صلاح يتلقى عرضاً خيالياً جديدًا من الدوري السعودي
اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس
محمد صلاح يحافظ على مكانه ضمن قائمة الأعلى أجراً…

صحة وتغذية

أزمة الأدوية في موريتانيا تدفع المرضى للبحث عن العلاج…
بشرى لمن يريد خسارة الوزن بعد تصنيع دواء يفقد…
اكتشاف دور فيروس الورم الحليمي البشري بيتا في تحفيز…
منظمة الصحة العالمية تعلن أن غزة تسجل أعلى معدل…

الأخبار الأكثر قراءة

حجيرة يفتح جبهة اقتصادية جديدة مع تركيا بعد نجاح…
المغرب في صدارة مستوردي الشاي الصيني عالميًا
ماسك يهاجم مقترح ترامب الضريبي ويتوقع خسائر في سوق…
الكونغرس الأميركي يناقش مشروع قانون ترمب لخفض الضرائب
ماذا يعني سداد مصر قرض محطة الضبعة النووية بالروبل…