الرئيسية » حوارات وتقارير
الدكتور المولدي علي المجاهد

تونس-حياة الغانمي

أصر الدكتور المولدي علي المجاهد على رفض الجنسية الفرنسية التي عرضت عليه وظل تونسيا رغم عيشه حياته كلها هناك، فهو من عائلة المجاهد التي قدمت خمس افراد من عائلتها شهداء خلال محاربة الاستعمار الفرنسي

وحصل المجاهد على الدكتوراه في القانون الدولي ويشغل خطة رئيس رابطة المحاماة العالمية لحقوق الانسان وهو ايضا رئيس اتحاد مسلمي فرنسا، اضافة الى رئيس حزب الاصالة السلفي 

وكشف المجاهد عن الطريقة التي تمكنوا بواسطتها من الحصول على تاشيرة رغم انهم منبوذون نوعا ما وغير مرغوب فيهم تقريبا، مشيرًا الى أن وزارة الداخلية رفضت مطلبهم للحصول على ترخيص مرتين بسبب احكام صادرة ضد مؤسسين، وفي المرة الثالثة كانت التراخيص الخاصة ببعث الاحزاب من شان الوزارة الاولى وكان القانون الداخلي ينص على انه من لم يرده اي رد خلال شهرين بالرفض ،عليه ان يعلن حزبه بالرائد الرسمي، وقد اثبت حزب الاصالة  انهم لم يتلقوا اي رد خلال شهرين واعلنوا  في الرائد الرسمي واصبحوا حزبا حسب القانون في مارس 2012 ".
.  
وأوضح المجاهد علاقة حزبهم بحركة النهضة باعتبار التقاءهم في اعتماد المرجعية الاسلامية، منوّهًا الى أنه ليس هناك اي تواصل بينهم وبين النهضة ، ووزير الداخلية الاسبق علي العريض هو زميله في الدراسة خلال فترة الثانوي بمدنين ولم يلتق به ابدا عند عودته الى تونس بعد الثورة "، . وفيما يتعلق بسلوك وتصرفات عدد من المحسوبين على التيار السلفي وموقف الحزب منهم ، أكد انه لا بد من الاشارة الى انه  ليس كل من اطلق لحيته او لبس قميصا او تعمم بعمامة هو سلفي .فهناك صور ومقاطع فيديو لهذه الاشكال وهي تحتسي الخمرة .فالسلفي رحمة لاخيه ،سمح اذا تكلم ،بشوش اذا لقيته وحنون اذا احتجته . 

وأعلن المجاهد أن الجاهل يفعل بنفسه ما لا يفعله العدو بعدوه ،فالجهل مصيبة، مشيرًا الى انه في باريس كان يتكلم مع المومسات ،و اتحدث اليهن اجتماعيا ويوجه لهن النصائح ،وكانت النتيجة هي ان خرجت من بينهن 18 داعية ومنهن من تنقبت .كلهن متزوجات وهن اما عربيات او فرنسيات وقد ضللن على اتصال به.واضاف انه يتحدث الى السكير ويتحدث الى من دينه ضعيف ويحاول شده الى الدين بلين ولطف وليس بالقوة والعنف الدين ليس في حاجة الى من يدافع عنه ،انما يجب ان يبلغ .وبعض من يدعون انهم يدافعون عن الدين هم يسيؤون اليه، وبالنسبة الى موقف الحزب من التجنيد الى سورية والتحاق عدد كبير من الشباب التونسي في صفوف داعش، قال محدثنا ان الجهاد فرض عين على كل مسلم ،فحين تستباح المقدسات يصبح الجهاد فرض عين ، ومن لم يشارك فيه فهو اثم ، من الناحية الفقهية الشرعية و يرى ى انه بعد تحرير افغانستان يجب ان تصوب البندقية الى فلسطين . 

وأفصح المجاهد عن مشاركته في غزوات الجهاد ، مضيفًا: " خلال العملية الاخيرة التي شنها الكيان الصهيوني على غزة في نوفمبر 2012 كنت مع جبهة المقاومة احمل السلاح معهم واجاهد، و في الوقت الذي تنقل فيه الوفد الحكومي الى هناك للديكور ولخدمة حملته الانتخابية كنت انا احمل السلاح مع اخوتي واقاوم ، وبالاضافة الى ذلك فقد التحقت سنة 1976 بالمقاومة الفلسطينية في لبنان وضللت هناك الى حدود سنة 1982 عدت بعدها الى فرنسا لاستكمال دراستي ثم ذهبت الى افغانستان وشاركت في المقاومة ضد الغزو السوفياتي ،وكان الجهاد ناصعا لا غبار عليه  ولم ننسحب الا بعد انهزام الاتحاد السوفياتي ، واذكر ان اخوتنا في افغانستان كانوا يستغربون تمسكنا الشديد بالجهاد ويقولون اننا نحن التونسيين نرغب في الاستشهاد ولا نريد العودة الى بلداننا الا ونحن شهداء، واعتبر محدثنا الجهاد اسمى من كل شيئ، والقضية الفلسطينية بالنسبة اليه كانت مقدسة، والموت خلال الجهاد كان مطلبه، وشدد انه ليس بلبس الكوفية نناصر فلسطين بل بالسلاح وعلينا ان نضحي باغلى شيئ عندنا من اجلها ولا نتاجر بالكلمات"،  وحول من يؤطرهم للجهاد ، أكد المجاهد انه كان  مع فتح وشارك او تتلمذ على يد امير المجاهدين العرب الشيخ عبد الله عزام استاذ اسامة بن لادن، وبمواجهتنا له انه كان زميلا لاسامة بن لادن، واكتفى بالقول انه لم يقل هذا ولا ينوي الاجابة عن السؤال، موضحًا ان هناك امور وتفاصيل لن يبوح بها  ولو الامورف اشد العذاب .الامور حساسة اكثر مما نتصور "، وعن رايه في الشباب الذين ياخذون الى سوريا للجهاد ،قال ان الجهاد في سورية فرض كفاية، فالذين ذهبوا الى هناك بنية الجهاد والنصرة نحسبه شهيدا عند الله ، لكن الخروج للجهاد له شروط يجب ان تستوفى كان يكون المرء خال من اي التزام قد يشغل باله .

وأعلن المجاهد انه حوكم في فرنسا وسجن لمدة خمس سنوات سنة 1995 بعد ان اعتبروه ممثل حماس في اوروبا .وبعد صدور هذا الحكم ،حوكم في تونس غيابيا ب45 سنة وفق قانون الارهاب .ولم يدخل الى تونس الا بعد 37 سنة وكان ذلك في مارس 2011 .فقد غادر تونس وعمره 19 سنة بعد حصوله على الباكالوريا بمعدل 19 من 20 ،سافر الى فرنسا ليدرس القانون .وبعد صدور الحكم ضده كانت عاىلته تتنقل لزيارته ، ووالده توفي عنده في فرنسا بعد ان زاره للعلاج، وحول وجوده في تونس بعد غياب دام 37 سنة كشف انه لم  يكن يعرف تونس اصلا فهو  من اقصى الجنوب وقد جاءها ثلاث مرات في حياته ولكنه رغم ذلك كان يعرف كل ما يحصل فيها اكثر من التونسيين انفسهم . وحسب قوله فان من يدخل بحرا عليه ان يحسن السباحة، وحول ما اذا كان مع حكومة الكفاءات ام لا ،اجاب بنعم مبينا انه مع ان يتسلم امورنا مختصين .فالحكمة ضالة المؤمن انا وجدها اخذها شرط ان لا تهدد مصلحة البلاد .الثورة لم يقم بها لا حزب الاصالة  ولا اي حزب اخر قام بها الشعب والفقير.وبعد الثورة ازداد الشعب غبنا والفقير ازداد فقرا وتضاعف الفساد ،فاين هي اهداف الثورة ؟اين هي دولة القانون ؟انكسرت هيبة الدولة .وحسب رايه فانه  لا بد من محاسبة كل من تسبب في ظلم هذه الامة ،لكن يجب ان نتعلم الصفح والصلح حتى نبني مجتمعا متماسكا..

وأشار المجاهد الى ان اعتقال السلفيين بتلك الصفة هو مهزلة وماساة، وان هناك دعوة الى شيطنة التيار السلفي .وهناك مؤامرة عليه وعلى الحكومة ان تكون واضحة معه فاذا ثبتت التهمة في حق احدهم فليحاكم ،لكن ان يعتقل عشوائيا ويعود التعذيب ويفعل قانون الارهاب فهذه مهزلة وخيبة، وبالنسبة الى مسالة مطالبتهم بتطبيق الشريعة وعدم اقتناعهم بالفصل بين الدين والسياسة قال انه لا سبيل عندهم للفصل بين الاثنين.فالسياسة دين والدين سياسة والا لكان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس واخر يحكمهم .برايهم القران هو الوحيد الذي يشمل احكاما في التجارة وفي الارث وفي كل الامور فلم لا نحكمه ؟

وأفاد المجاهد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال "خالفوا اليهود والنصارى ،عفوا اللحي وخفوا الشارب "وفي هذا امر من الرسول ومن يخالفه فهو عاصي .لانه لنا في الرسول اسوة .اما بالنسبة الى النقاب فهو فرض على كل مسلمة حسب القران وحسب الاحاديث، وبشان الراية السوداء التي ترفع على انها راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال انها تكن راية سوداء وليس عليها اي شعار.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

محمد شياع السوداني يؤكد إنتهاء تهديد الإرهاب في العراق…
عراقجي يؤكد لم نكن نريد الحرب لكننا كنا مستعدين…
نواف سلام يعمل لحماية لبنان من المغامرات واستقرار سوريا…
ترمب يؤكد أنه لا استعجال في التفاوض مع إيران…
المبعوث الأميركي إلى سوريا يؤكد أن نزع سلاح حزب…

اخر الاخبار

فرنسا تندد بمقتل ناشط فلسطيني في الضفة
تحركات مصرية مكثفة لدعم حل الدولتين وإنقاذ القضية الفلسطينية…
شاحنات مساعدات وإسقاطات جوية إماراتية متواصلة وسط فوضى توزيع…
انطلاق مؤتمر دولي برعاية السعودية وفرنسا لدعم حل الدولتين…

فن وموسيقى

محمد فراج يعود بمسلسل كتالوج في تجربة إنسانية عميقة…
أنغام تنفي إصابتها بسرطان الثدي وتطمئن جمهورها قبل طرح…
لطيفة تؤكد أن ألبوم "قلبي ارتاح" يعكس روحها وأعادت…
جيهان الشماشرجي سعيدة بتجسيد دور مركب ومعقد في فيلم…

أخبار النجوم

بسمة بوسيل تكشف عن علاقتها بتامر حسني وتؤكد أنهما…
آمال ماهر تحقق إنجازاً غير مسبوق على تيك توك…
نجوم الفن يدعمون وفاء عامر بعد اتهامها بتجارة الأعضاء
نجوم الفن يدعمون أنغام برسائل مؤثرة بعد أزمتها الصحية

رياضة

يوفنتوس يسعى لضم المغربي سفيان أمرابط من فنربخشة التركي…
ريال مدريد يستعد لجني أرباح ضخمة بعد إعلان مبابي…
ليفربول يضم موهبة مصرية جديدة كريم أحمد يوقع عقده…
قطر مرشحة لاستضافة النسخة الثانية من مونديال الأندية

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُعلن إطلاق المجموعات الصحية الترابية للارتقاء…
معدل مشي يومي جديد يساعد في الوقاية من الأمراض…
وزير الصحة المغربي يكشف تفاصيل مرسوم جديد لخفض أسعار…
ابتكار طبي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتشخيص أمراض القلب بشكل…

الأخبار الأكثر قراءة

الرئيس الإيراني يؤكد أن بلاده لم تسعى للحرب وترفض…
عراقجي يرفض دعوات التهدئة ويؤكد أن الحديث عن ضبط…
رافائيل جروسي يُعلن دخول مصر مرحلة جديدة في الطاقة…
وزير الخارجية السوري يُؤكد أن بلاده تدخل إلى مرحلة…
غوتيريش يؤكد أن غزة تشهد أكثر فترات النزاع وحشية…