بيروت ـ المغرب اليوم
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن لبنان يرفض بشكل واضح أي تدخل إيراني في شؤونه الداخلية، مشدداً على أن العلاقة بين بيروت وطهران يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل. وأوضح أنه أبلغ هذا الموقف بوضوح لأمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت.
وفي الوقت نفسه، تشهد الساحة السياسية اللبنانية ترقباً لزيارة مرتقبة للموفد الأميركي توم براك ونائبة المبعوث الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، حامليْن مقترحات جديدة تتعلق بخطة نزع سلاح حزب الله وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وتأتي هذه الزيارة في ظل أجواء مشحونة بعد التصريحات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، والتي اتهم فيها الحكومة بأنها تسلّم لبنان إلى إسرائيل، معتبراً أن محاولة تجريد الحزب من سلاحه قد تؤدي إلى حرب أهلية. وقد لقيت تصريحاته رفضاً حاداً من رئيس الحكومة نواف سلام، الذي أكد أن لا مجال للتهديد في دولة تسعى إلى الأمن والاستقرار.
وشهد الموقف اللبناني تحولاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة، حيث تبنى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة خطاباً أكثر حدة تجاه حزب الله وطهران، مؤكدين على رفض أي وصاية خارجية وضرورة الالتزام الكامل بقرار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية، والذي نصّ بوضوح على أن يحمل السلاح فقط الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية.
ورغم الهدنة، تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات جوية في مناطق مختلفة من لبنان، مستهدفة مواقع تابعة لحزب الله، مع تهديدات بتوسيع رقعة الهجمات في حال لم تُنفّذ الحكومة اللبنانية التزاماتها.
وفي الوقت نفسه، أعلن نعيم قاسم أن الحزب وحليفته حركة أمل أرجآا الدعوة إلى التظاهر لإتاحة المجال للحوار، لكنه أكد أن الحزب مستعد للمواجهة إذا فُرضت عليه، مؤكداً أن لا خيار أمامه سوى التصدي.
من جهته، حذّر رئيس الحكومة من أن غياب الأمن والاستقرار سيمنع أي إمكانية للنهوض بالاقتصاد أو إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن البلاد لن تستقطب أي دعم دولي ما لم يشعر المواطنون والمستثمرون بأن السلاح في يد الدولة فقط. وقدّر البنك الدولي تكلفة إعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة بنحو أحد عشر مليار دولار
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الرئيس اللبناني يؤكد أن حصرية السلاح بيد الدولة ستتحقق رغم التحديات