بدأ نجم نادي "الزمالك" المعتزل أحمد حسام "ميدو"، مفاوضات توليه مهام تدريب الفريق الأول لكرة القدم في النادي، خلفاً للمدرب حلمي طولان، الذي اقترب من الرحيل بشكل رسمي عن النادي بسبب سوء النتائج وجود خلافات مع أعضاء لجنة الكرة في النادي، وتلقى طولان عرضًا جادًا من إدارة النادي "المصري" لتعيينه في منصب المدير الفني للفريق بعدما فشل النادي في التعاقد مع المدرب محمد صلاح بعد أن تم إقالة صبري المنياوي بسبب العروض الهزيلة للنادي الساحلي في مسابقة الدوري الممتاز. ووصلت مفاوضات ميدو مع مجلس إدارة "الزمالك" برئاسة الدكتور كمال درويش، إلى مراحل متقدمة للغاية، ومنها المقابل المالي، الذي سيتقاضاه، وخرجت تسريبات بشأن موافقة اللاعب على التنازل عن نصف راتبه الشهري لصالح النادي كنوع من المساهمة في اجتياز أزمة المال، التي تضرب "الزمالك" بشدة في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى دخوله في تفاوض بشأن الأسماء التي تم ترشيحها للعمل ضمن الجهاز الفني المعاون له. وأكد اللاعب في تغريدة على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه سيلتزم الصمت لحين صدور قرار رسمي من الإدارة بتوليه المنصب، وأكدت المصادر وجود اتفاق معه منذ أيام، وأنه كان أحد الأسباب التي دفعت النادي للتعاقد مع صانع الألعاب عمر جمال في فترة الانتقالات الشتويّة الجاريّة، وأن عضو لجنة الكرة أيمن يونس وافق على منحه صلاحيات مطلقة بالنسبة لاختيار الجهاز الفني المعاون له، في الوقت الذي تردد فيه أنه طلب وجود مساعد مدرب أجنبي ليشرف على النواحي البدنية والبرنامج الغذائي للاعبين وتولي مهام التحليل الفني للفرق المنافسة على أن يساهم بتحمل جزء من راتبه الشهري. وتدور في الكواليس اتصالات بين ميدو وإدارة "الزمالك"، وافق خلالها اللاعب على التنازل عن مبلغ 4 مليون جنيه من قيمة مستحقاته المتأخرة لدى النادي، منذ أن كان لاعباً في صفوفه قبل أن يعلن اعتزال الكرة بشكل نهائي ، وهو ما أثلج صدر مجلس الإدارة الذي يعاني من أزمة كبيرة بسبب مستحقات اللاعبين، والديون التي تحاصر النادي بشكل كبير في الفترة الأخيرة. وينتظر مجلس الإدارة التوصل إلى اتفاق نهائي من الأعضاء بخصوص تولي ميدو المهمة بشكل رسمي للإعلان عن فسخ تعاقد حلمي طولان وتنصيب ميدو كأصغر مدير فني في تاريخ النادي وفي تاريخ الدوري المصري الممتاز لكرة القدم ، وبعد أن يتم الاتفاق على التفاصيل الخاصة بالمرحلة المقبلة. وأكدت المصادر أن ميدو تعهد بأن يتدخل للضغط على لاعب الفريق محمود عبدالرازق شيكابالا، من أجل إقناعه بالتراجع عن فكرة فسخ عقده مع النادي والرحيل بسبب المستحقات المالية، وأن يساعد على عودته إلى تدريبات الفريق مرة أخرى للاستفادة من جهوده في ظل ارتباطهما بعلاقات قوية.