سوتشي - د.ب.أ
ليس هناك شك في أن المهندسين المعماريين للمنشآت والمواقع الاولمبية في سوتشي استوحوا أفكارهم من "الطبيعة الأم" أثناء التخطيط لانشاء المباني الضخمة، وسط مؤثرات تشمل منخفضات متجمدة وجبالا جليدية وقمم الجبال. وتم إقامة 11 منشأة رياضية على البحر الأسود وجبال كراسنايا بوليانا، لكن الخبراء لم يتفقوا على أن كل هذه الهياكل كانت ناجحة ، حيث وصفها البعض بأنها عملاقة، وانها نمط منخفض من التصميمات التي تعتمد على محاكاة الرموز الشعبية أو الثقافية. الأكثر تميزا بين كل المنشآت هو استاد فيشت الأولمبي، خاصة ما يتعلق بالتحكم الآلي في الملعب والاضاءة "إل.إي.دي". ويشعر من قاموا على مهمة الانشاء بالفخر بالمبنى الخفيف للغاية، كما أنه يتميز بالكفاءة الكبيرة في استخدام الطاقة ، وجمع مياه الأمطار وفلترتها من أجل استخدام المراحيض. ولكن المعارضون يعتقدون أن تكلفة البناء مبالغ فيها، حيث وصلت إلى 5ر46 مليون يورو (63 مليون دولار)، رغم أن الاستاد الذي يتسع ل42 الف مقعد سيتم استخدامه أيضا في كأس العالم لكرة القدم عام 2018 . كذلك جذب ملعب "قبة بولشوي الجليدية" الأنظار بواجهته وقبته الزجاجية ومن المفترض أن الطبقات الزجاجية الخاصة تهدف إلى حماية الداخل من درجات الحرارة التي عادة ما تكون منخفضة في المنطقة شبه الاستوائية. وأعرب معارضون عن استيائهم من ارتفاع تكلفة تبريد الملعب، وكان هذا من الاسباب التي دفعت المنظمين الى التخطيط إلى تحويله إلى مضمار عقب انتهاء الأولمبياد الشتوي. ومن بين المشروعات الأولمبية التي تعرضت لانتقادات من قبل سكان سوتشي، ميناء يتسع ل200 يخت، وموقف يضم نافورات راقصة يطلق عليه "موقع الشعلة". ودافع دميتري شيرنيشينكو رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد سوتشي عن نموذج البناء، قائلا إن "حقيقة عدم وجود منشآت رياضية بشكل سابق تعد ميزة هامة، فق سمح هذا لشركة اوليمبستروي بالتخطيط وبناء كل شيء وفقا للمعايير المرتفعة للجنة الأولمبية الدولية".