الرئيسية » تقارير
مؤشر أداء التغير المناخي

الرباط - المغرب اليوم

تصدر السويد والمغرب القائمة السنوية لمؤشر أداء التغير المناخي، فيما جاءت المملكة العربية السعودية في أسفل الترتيب، وقبلها الولايات المتحدة الأميركية.

وتضمن التقرير، الذي أصدره معهد "نيوكلايميت" للأبحاث ومنظمة "جرمان ووتش"، رصد أداء 56 دولة تُساهم بـ90 بالمئة من انبعاثات الغازات الدفيئة التي تتسبب في الرفع من درجة حرارة الأرض.

وجاءت في المراتب الأولى، بعد السويد والمغرب على رأس القائمة، كل من بريطانيا والهند والنرويج والبرتغال والاتحاد الأوروبي ككل. واختار التقرير ترك المراكز الثلاثة الأولى في القائمة فارغة لعدم وجود دولة تعد سياساتها وتحركاتها كافية في هذا الإطار.

وبخصوص المغرب، قال التقرير إن المملكة زادت بنسبة كبيرة حصة الطاقة المتجددة على مدى السنوات الخمس الماضية، إضافة إلى زيادة القدرة على إنتاجها، بفضل إحداث أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم وبناء عدد من مزارع الطاقة الريحية.

واعتبر التقرير أن المملكة في المسار الصحيح لتحقيق هدفها المتمثل في 42 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول 2020، و52 في المائة في أفق سنة 2030، لكن أثار الخبراء في التقرير بعض التأخير في تنفيذ السياسات الوطنية، وأقروا بأن العملية التشاورية لتطوير استراتيجية طويلة الأمد في أفق 2050 ستكون من ضمن المبادرات التي ستمكن البلاد من التوفر على سياسة متقدمة على المستوى الدولي.

وأورد التقرير، الصادر على هامش مؤتمر "كوب24" المنعقد في بولندا، أن هناك عدداً كبيراً من الدول تتقاعس في تنفيذ التزاماتها، وقال إن العالم خرج عن المسار الصحيح بشكل خطير بشأن الحد من التلوث الناجم عن انبعاثات الكربون، وبسبب هذا التقاعس والاستنكاف، ازدادت حالات الجفاف والفيضانات وموجات الحر القاتلة في أنحاء العالم.

وأبرز تقرير سنة 2019 لمؤشر أداء التغير المناخي أن دولاً قليلة فقط بدأت في تطبيق استراتيجيات للحد من الاحتباس الحراري إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين، وهو الهدف الأساسي لاتفاقية باريس للمناخ "كوب21".

وذهب التقرير إلى أن "معظم الحكومات تفتقد إلى الإرادة السياسية اللازمة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بالسرعة المطلوبة، خصوصاً أن الإحصائيات تشير إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، التي تساهم بـ80 بالمئة من الاحتباس الحراري الذي يعاني منه العالم، ستزداد بنسبة ثلاثة بالمئة تقريباً في 2018".

وبحسب التقرير، فإن هذه الانبعاثات كانت قد استقرت مستوياتها ما بين 2014 و2016، وهو ما عزز الآمال بشأن حدوث تحسن في مجال التغير المناخي، لكن المعهد كشف أن "التلوث الناجم عن الانبعاثات الكربونية عاد إلى الارتفاع مجدداً خلال العام الماضي، بفعل تزايد استخدام النفط والغاز والفحم".

ومن الدول التي جاء في أسفل ترتيب هذا المؤشر، نجد كلا من إيران وكوريا الجنوبية وأستراليا وكندا وروسيا وتركيا واليابان. وما يتجلى من ذلك هو أن الدول المتقدمة والكبرى هي في الغالب المتقاعسة عن تحقيق أهداف اتفاق باريس لمواجهة التغيرات المناخية.

ويعتمد مؤشر أداء التغير المناخي على التقدم الذي تم إحرازه في كل بلد بخصوص خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، إلى جانب دعم قطاع الطاقة المتجددة، واستخدام الرياح والطاقة الشمسية، إضافة إلى السياسات المتبعة في هذه الدول حيال المناخ.

وتشير الاتجاهات الحالية إلى أن الأرض تتجه نحو ارتفاع درجة حرارتها بنحو أربع أو خمس درجات مئوية بحلول نهاية القرن الحالي، وقد انخفضت الانبعاثات بين العامين 2011 و2016 في 40 من الدول الـ56 الواردة في الإحصائية، لكن في الوقت نفسه ارتفعت الاستثمارات في البنى التحتية المرتبطة بالوقود الأحفوري.

وتقول الأمم المتحدة إن الحفاظ على ارتفاع درجة حرارة الأرض بما لا يزيد متوسطها العالمي عن حد 1.5 درجة مئوية، عما كانت عليه قبل انتشار الصناعة، سيساعد على درء الضرر المدمر دائم الأمد على كوكب الأرض وشعوبه.

ومن بين هذه الأضرار، نجد الفقدان الكامل للبيئة التي توفر الحياة للحيوانات في القطب الشمالي وأنتاركتيكا، والمزيد من حالات ارتفاع الحرارة الشديد القاتل، وندرة المياه التي من شأنها أن تؤثر على أكثر من 300 مليون إنسان، واختفاء الشعاب المرجانية الضرورية لحياة مجتمعات بأكملها وللحياة البحرية.

ينضاف إلى ذلك، ارتفاع مستوى سطح البحر، مما يُهدد مستقبل اقتصاد دول الجزر الصغيرة بكاملها. وتقدر الأمم المتحدة أنه إذا تمكن العالم من الحفاظ على حد 1.5 درجة مئوية، بدلاً من درجتين مئويتين، سيتم تقليل عدد المتضررين من تغير المناخ بحوالي 420 مليون إنسان في العالم.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

هزة أرضية بقوة 4.10 درجات تضرب ضواحي مراكش ومدينة…
هزة أرضية قوية في عدد المدن المغربية
نزار بركة يُعطي انطلاقة أشغال تثنية طريق إقليمي في…
البرلمان البريطاني عاجز أمام غزو الفئران
فلاحون بن سليمان في المغرب يستبشرون خيراً بالأمطار الأخيرة

اخر الاخبار

تعاون مغربي موريتاني لتعزيز اللامركزية والتنمية المحلية
أمير قطر يبحث تطورات المنطقة مع الرئيس الإماراتي في…
ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشاراً جديداً للأمن القومي
قوات الدعم السريع تشنّ أول هجوم على بورتسودان

فن وموسيقى

كندة علوش تعلن شغفها بالقضايا الإنسانية وتكشف رغبتها في…
دنيا بطمة تؤكد أنها لم أنَل حقها في المغرب…
إليسا تشعل 2025 بمفاجآت فنية وألبوم جديد بعد تألقها…
هند صبري تتألق في بيروت وتتوج بجائزة الإنجاز الفني…

أخبار النجوم

سعد لمجرد يلتزم بقرار منعه من الظهور في مشاهد…
إياد نصار يكشف عن أعماله السينمائية خلال الفترة المقبلة
حسن الرداد يستعد لأحدث أعماله السينمائية فيلم "طه الغريب"
غادة عبد الرازق تهاجم مخرجين يتجاهلون مصلحة الممثل وتصفهم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي مرشح لجائزة أفضل لاعب إفريقي في…
هاري كين يقترب من لقب هداف الدوري الألماني للموسم…
محمد النني يتوج بجائزة جديدة في الدوري الإماراتي
نيمار يضع حجر الأساس لمشروع رياضي ضخم في البرازيل

صحة وتغذية

إجراء أول عملية استئصال للبروستات باستخدام الروبوت الجراحي عن…
القهوة تحارب الضعف الجسدي لدى كبار السن وتحسن القوة…
علاج فقدان السمع في مراحله المبكرة قد يساهم في…
دراسة صادمة تؤكد أنّ دمى الأطفال أكثر تلوثا من…

الأخبار الأكثر قراءة

ارتفاع كمية مفرغات الصيد البحري بنسبة 28 % في…