انطلقت فعاليات الدورة السادسة من "فن أبوظبي 2014"، الذي تنظِّمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، في منطقة السعديات بأبوظبي، وذلك تحت رعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمشاركة 600 فنان و50 غاليري من 20 دولة، ويستمر حتى الثامن من نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري. 

وتتضمن هذه الدورة برنامجاً ثرياً بالعروض الأدائية والحوارات والفعاليات متعددة الأبعاد، حيث تمثل من "فن أبوظبي" خطوة مهمة في مسيرة العاصمة نحو تحقيق رؤيتها الطموحة، بأن تكون وجهة رائدة للثقافة والحركة الإبداعية العالمية، لاسيما وأن الدورة الحالية تنعقد في لحظة محورية قبل افتتاح "اللوفر أبوظبي" المقرر مع نهاية 2015، الأمر الذي يكرس مكانة أبوظبي ودولة الإمارات وجهة عالمية وإقليمية للفنون.

ويواصل "فن أبوظبي" هذا العام دوره في إرساء دعائم منظومة فكرية وثقافية، وإبداعية مستدامة، بحسب ما أوضحت المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ريتا عون عبده، في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس الإثنين، مشيرة أن المعرض يتيح لزائريه من القاطنين في الدولة، والقادمين إليها من بلدان المنطقة وخارجها، فرصة لا مثيل لها لالتقاء حشد من الفنانين والأكاديميين والقائمين على أشهر صالات الفن الحديث والمعاصر في العالم، وكل ذلك في مكان واحد، الأمر الذي يؤكد المكانة الراسخة، والدور الكبير للعاصمة الإماراتية، في المشهد الثقافي والإبداعي العالمي.

وأضافت عبده "بعد خمس دورات متميزة، وقبل افتتاح المتاحف العالمية المرتقبة، في المنطقة الثقافية في السعديات، تلتئم الدورة السادسة من فن أبوظبي كحاضنة ثقافية إبداعية، تجمع أكبر حشد من المهتمين والمنسقين الفنيين، والمقتنين والخبراء في مجال الفن الحديث والمعاصر".

كما قالت منسقة البرامج في هيئة أبوظبي للسياحة، ميثاء المزروعي: "يعد فن أبوظبي احتفالية إبداعية، هدفها جذب جميع أفراد المجتمع بدولة الإمارات، عبر تجسيد المفاهيم التي تقف وراء الفن والتصميم، وهو احتفالية بالأصالة الجمالية الإماراتية، والإنجازات والابتكارات الراهنة في الدولة".