احتفلت القنصلية الإيطالية العامة، اليوم الاثنين، بالعيد الوطني الإيطالي، وذلك في حفل استقبال أقامته بالمناسبة في رام الله بحضور القنصل الإيطالي العام دافيدي لاتششيليا وعدد من الدبلوماسيين الإيطاليين.
وحضر الحفل عضو اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الدولية لحركة فتح نبيل شعث، وعدد كبير من الوزراء ورجال الأعمال وممثلو مؤسسات المجتمع المدني وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية  والأجنبية.
وأشار لاتشيليا إلى العلاقات الثنائية المميزة التي تربط فلسطين وإيطاليا من خلال تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية في إيطاليا، وبرامج تعريف العالم بالثقافة والتراث الفلسطيني.
وتحدث عن أزمة المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر الأبيض المتوسط التي تهدد استقرار إيطاليا ووضعها الاقتصادي، معبرا عن سعادته بالاحتفال بالعيد الوطني الإيطالي في رام الله.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها إيطاليا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لدعم فلسطين ودعم جهود إحياء عملية السلام، مشددا على علاقة الصداقة والشراكة القوية التي تجمع الفلسطينيين والإيطاليين، مؤكدا مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتحدث رئيس مجلس إدارة 'بال تريد' إبراهيم برهم عن دعم الحكومة الإيطالية لمشاركة فلسطين في معرض EXPO Milano  المنوي عقده في إيطاليا والذي يتوقع أن يحضره 20 مليون شخص، من خلال توفير الدعم لفلسطين ومساعدتها في بناء الجزئية الخاصة بفلسطين في المعرض'.
وأضاف 'أن مشاركة فلسطين لهذا العام تميزت، حيث جاءت باسم دولة فلسطين، مؤكدا أن مشاركة فلسطين في المعرض العالمي ستتركز على المنتج الفلسطيني وبشكل أساسي على زيت الزيتون وأهميته في حياة الشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة تعزيز العمل على توثيق العلاقات الثنائية بين القطاع الخاص الإيطالي والفلسطيني وتطوير إمكانية دخول المنتج الفلسطيني الأسواق الايطالية.
ونقل شعث تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس بهذه المناسبة، مثمنا الجهود التي بذلتها إيطاليا من أجل شعبنا وعملية السلام في مناسبات مختلفة ولسنوات عديدة، حيث أثبتت وقوفها إلى جانب شعبنا بأشكال متعددة.
وقال 'إن إيطاليا التي تحتفل باليوم الوطني لانتهاء حكم موسيليني، والفرصة التي منحت للشعب الإيطالي للاختيار الديمقراطي، تتزامن مع تشكيل حكومة وحدة وطنية'، مشيرا إلى أهمية دور إيطاليا كونها من أكثر الدول الأوروبية تأثيرا.
وأكد شعث على العلاقات التاريخية بين فلسطين وإيطاليا، منوها إلى دورها الداعم للقضية الفلسطينية كداعم سياسي واقتصادي، معتبرا أن وجودها داخل الاتحاد الأوروبي يدعم مطالبنا وحقوقنا، مشيرا إلى أهمية دور ايطاليا في مراقبة حدود رفح، مطالبا الشرطة الإيطالية بأن تراقب ميناء غزة لتسهيل عمله من جديد.
يذكر أنه جرى خلال الاحتفال تكريم السفير الفلسطيني السابق لدى ايطاليا صبري عطية، والسفير الفلسطيني لدى الفاتيكان عيسى قسيسية، على جهودهما في تعزيز العلاقات بين البلدين.