الرئيسية » في المكتبات
رواية "جادّة الطفولة"

القاهرة - المغرب اليوم

صدر حديثًا عن الدار العربية للعلوم في بيروت، النسخة العربية من رواية الكاتبة الدنماركية توفا ديتلوسن "Barndommens gade"، تحت عنوان «جادّة الطفولة»، نقلها من الدانماركية إلى العربية الشاعر جمال جمعة، تدور أحداث رواية «جادّة الطفولة» في أحياء كوبنهاجن الفقيرة في ثلاثينيات القرن العشرين حيث ولدت إيستر الطفلة في جادات الطفولة المعتمة البالغة الضيق وسط عائلة فقيرة لم تكن سعيدة أبداً. وكان الكثير من الخوف، الحزن، والقلق، ينتابها، تقضي معظم أوقاتها في الجادة الطويلة، التي كرهتها، ترافقها ليزا ليتقاسمان معاً أسرارهما اللطيفة ومغامراتهما الشقيّة. أمّا جلّ أحلامها أن تملك معطفاً بنيّاً وتسكن في منزل آخر مضاء.

عندما تخرج إلى الجادّة تنظر بحسرة إلى إلين التي ترتدي ثياباً جميلة بقلنسوة سوداء ضيقة على تنورة إسكتلندية قصيرة. وعندما بدأت تكبر أصبحت الوحدة تنهش قلبها. ثمة مكان فارغ داخلها لاتعرف هي من التي ستملأه بعد ظلال صديقة الطفولة ليزا. تعرف إيستر أن ما تحتاجه بالضبط هو إنسان لا يمكنه الوجود من دونها، أحد يحتاجها. كانت تحمل في داخلها حباً كبيراً، وحشياً وتائهاً لكن لا أحد يريده. وجدت ضالتها في العمل وبدأت مسيرتها في بانغ وموللر مقابل أربعين كراون في الشهر. رحلت جادّة الطفولة عنها، وتحررت من العتمة. شعرت أن سعادتها متعلقة بخيط وأنها متعلقة بأحداث صغيرة لا تحدث بسببها، شعور بداخلها يلاحقها،

بأن الجادة هي طفلها غير الشرعي، لكنها لا تجرؤ أن تريه لـ "أسجر" الذي أحبته، والذي ينتمي لطبقة اجتماعية أعلى، وليس لديه أي فكرة عن جادّات الطفولة التي عاشت فيها إيستر. عن الزواج لم يتحدث، لكنه لن يتركها. إنه يحتفظ بها قريبة إلى نفسه، ولكن إيستر ظلت تحلم بالزواج منه وبإنجاب أطفال لا ينتمون لأطفال الجادة... ولكن القدر رسم لإيستر طريقاً للعودة إلى جادّة الطفولة؛ ظل "ثمة نغم يدندن عبر الجادة، دندنة في داخلها شخصياً. أغنية عن قدر حزين لفتاة خرجت من الجادة وعثرت على صديق ثم عادت ذات مساء خريفي وهي لا صديق لها سوى تلك الجادة التي لم تر أحد أطفالها بهذه الوحدة".

وتوفا ديتلوسن، كاتبة وشاعرة دنماركية ولدت عام 1917 ونشأت في حي عمالي فقير بالعاصمة كوبنهاغن طبع بأثره على مجمل أعمالها الأدبية تقريباً. نشرت العديد من المجاميع القصصية وكتب المذكرات والدواوين، أبرزها عملها البيوغرافي هذا (جادّة الطفولة) الذي تحول إلى فيلم وألبوم موسيقي يحملان نفس العنوان. نالت الكاتبة العديد من الجوائز الأدبية والثقافية قبل أن تنتحر في عام 1976. روايتها هذه هي العمل الأدبي الأول الذي يترجم لها من اللغة الدنماركية إلى العربية.  

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المكتبة الوطنية للمملكة المغربية تستأنف أنشطتها في هذا التاريخ
إصدار كتاب جماعي جديد يتحدث عن قيمتَي الوفاء وحفظ…
"رياح هادئة" تحمل حوارات ياسين عدنان مع فوزي كريم…
إصدار كتاب يرصد علاقة المثقف بالدولة في "العهد الإسلامي"
سيرة التكوين للمفكر سعيد بنكراد سرد ذهني "يحمل الحيرة…

اخر الاخبار

الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس تتفقد الحدود اللبنانية الإسرائيلية
واشنطن لا تعتبر الضربة الإسرائيلية في غزة انتهاكا لوقف…
نزار بركة يدعو إلى جبهة داخلية موحدة لحسم ملف…
غوتيريش يشيد بالتعاون المتميز والتفاعل البناء بين المغرب والآليات…

فن وموسيقى

أحمد مالك أول مصري يفوز بجائزة أفضل ممثل في…
وثيقة زواج مزعومة لمنة شلبي تثير الجدل ومصدر مقرب…
محمد رمضان يطرح الإعلان الترويجي الأول لفيلم "أسد" من…
أزمة جديدة تضرب الفنان محمد فؤاد بعد تسريب أغنية…

أخبار النجوم

مي عز الدين تؤكد أنها لا تتردد أبدًا في…
عمرو يوسف يكشف رد فعل الفنانة كندة علوش على…
كندة علوش تعلق على مسلسلها وتكشف تفاصيل جديدة عن…
أشهر 7 مطربين أفارقة يحققون نجاحاً في فرنسا

رياضة

رونالدو يحتفل بهدفه رقم 950 ويؤكد استمراره في تحطيم…
مشجعون من 135 دولة يشترون تذاكر نهائيات كأس إفريقيا…
الوداد الرياضي يتعاقد مع المغربي حكيم زياش في صفقة…
ميسي يجدد عقده مع إنتر ميامي ويؤكد استمراره في…

صحة وتغذية

المغنيسيوم المعدن المعجزة بين الدعاية والفائدة الحقيقية في تحسين…
أطعمة يومية ترفع ضغط الدم دون أن ندري وخبراء…
الصحة العالمية تواجه تخفيضات حادة في موازنة الطوارئ الإنسانية
دراسة جديدة تربط بين الشيب والوقاية من الأورام

الأخبار الأكثر قراءة