الرئيسية » مراجعة كتب

دمشق - سانا

تغلب على مجموعة عالية النعيمي "رفيف الوجد" العاطفة التي تكشف عن حب يتكون مع أكثر النصوص حيث استخدمت مفردات بسيطة تدل على صدق في تناول المواضيع التي جاءت على شكل خواطر شعرية حيث تحاول الشاعرة أن تجدد بأسلوبها وتراكيبها التعبيرية فتطرح مواضيع عاطفية غير تقليدية. لكن النعيمي تأسر مواضيعها باستخدام الروي الواحد في نهاية مقاطع القصيدة علما أن المرادفات والالفاظ غير مقرونة بالوزن والايقاع الموسيقي ما يسبب غلطا فنيا في التعامل مع الروي والقافية فاستعملت حرف الباء كروي متكرر في مقاطع النص تقول في قصيدة مؤامرة على الكلمات.. إن أمسكت قلمي فأمسك أنت أصابعي لنحير الكلمات من منا الذي كتبا.. وتحاول الشاعرة الخروج من تكرار الروي فتحقق تطورا أكثر في استخدام النمط الشعري الجديد التي تأتي به وتحقق حضورا أكثر لعاطفتها وموضوعها دون أن تتعثر مفرداتها في الانسجام مع الفكرة والعاطفة التي من شأنها ان تكون نصها الشعري تقول في قصة غيمتين.. أذكرك بشوق لأيام الجنون آن كنا في غفلة الزمان نلهو اكنا طفلين إذ ذاك أم غيمتين عابقتين بضحكات المطر كما تتوالى في بعض نصوصها الصور عبر محاولة لتشكيل فني ترسم من خلاله عددا من الافكار والحالات فتتداخل العاطفة مع البيئة والكون والمناخ لتتكون المفردات المؤدية الى الجمل التعبيرية والتي تصل خلالها الى مبتغاها العاطفي تقول في نص تداخل.. أحن للارض التي كنت فيها حبة رمل تائهة أحن للسماء التي سأكون فيها محض غيمة هائمة تتدخل السماء مع الارض والرمل مع الهواء فيثور بينهما إعصار لطيف. وفي بعض النصوص تظهر البيئة جلية واضحة في المفردات التي استخدمتها وتكونت عبر نسيج المادة الموجودة عند الشاعرة حيث استخدمت المقهى والضباب ثم طرحت كيفية تناول الأحاديث ما يدل على أثر البيئة المحيطة في نصوصها الشعرية كما جاء في نص ليست كالكلمات.. وشح زماني بالكلمات فقارع هذا الوجود لولا اطراف الحديث ترخي سدولها على ظلماته وهذا المقهى السحيق ليس سوى سحابة ثقيلة الضباب. ويبقى الأمل أهم ما تطرحه الكاتبة النعيمي عبر عواطفها التي غلبت على كل نصوصها لتصل في النتيجة إلى حب شفيف تفرح من خلاله وترى الزمان والمكان أشياء عابقة بالورود ومليئة بالمطر والشجن والاحلام كما في نص "رسالة".. في صندوق بريدي حبذا لو تركت رسالة عابقة العطر تفوح على ارجاء الزمان. يذكر أن الكتاب طبع في مطابع اتحاد الكتاب العرب و يقع في 123 صفحة من القطع المتوسط.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

المخرج الأميركي كوينتن تارانتينو يُصدر روايته الأولى
إصدار جديد يقارب حصيلة الدراسات الأمازيغية في المغرب
مؤلف يرصد البرلمان المغربي في ظل ثلاثة ملوك
رواية "وجوه يانوس" تقود أول امرأة إلى رئاسة الحكومة…
ديوان شعري أمازيغي يدعم مرضى السرطان الفقراء

اخر الاخبار

الجيش اللبناني يوقف سفينة لمغادرتها المياه الإقليمية بطريقة غير…
الجيش اللبناني يتسلم شحنات سلاح من الفصائل الفلسطينية
اختراق جديد للمجال الجوي الأوروبي بمسيّرة فوق رومانيا
وزير الخارجية الأمريكي روبيو يؤكد أن الخلاف بشأن الهجوم…

فن وموسيقى

نيللي كريم سعيدة بترشيح فيلمها "هابي بيرث داي" لتمثيل…
رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…

أخبار النجوم

تامر حسني يكشف عن أمنيته في تقديم مشروع غنائي…
منى زكي تبتعد عن دراما رمضان 2026 ليكون الغياب…
الفنان إياد نصار يكشف تفاصيل تجربته الأولى في عالم…
أنغام تعود لإحياء حفلين فى لندن وقطر بعد فترة…

رياضة

فهد المولد بين الغيبوبة والجدل حول الحادث اللغز عام…
الخطيب يودع الأهلي ويعلن عدم ترشحه للانتخابات ويؤكد بدء…
رونالدو يتوج بجائزة "الأفضل في كل العصور" من رابطة…
المغرب وتونس يضمنان التأهل في تصفيات كأس العالم الإفريقية…

صحة وتغذية

تحذيرات صحية في مصر من حقنة هتلر ومخاطر الخلطة…
سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…
دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…

الأخبار الأكثر قراءة