قالت مؤلفة كتاب جدتي نفيسة تغريد النجار , الفائز بـجائزة كتابي للعام 2013 في أدب الأطفال للفئة العمرية الاولى - من ثلاث الى سبع سنوات - ان قصة نفيسة تمنح الأطفال الفرصة للتعبير عن علاقتهم المميزة والخاصة بجداتهم ، وتعرفهم بقدرات المرأة التي تمثلها الأم العاملة والمربية، والجدة التي لا تزال تعطي حفيدها من محبتها وفنها وثقافتها. واضافت لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) حول اختيار اسم نفيسة : انها عندما بدأت بالتفكير في اختيار اسم لجدة ماجد خطر على بالها هذا الاسم ، الذي اعجبها لانه اسم قديم يعطي انطباعًا بأنه اسم جدة تقليدية عادية , وتأتي المفارقة عندما تقرأ القصة وتجد أن الجدة نفيسة ليست جدة عادية ولا تقليدية، بل جدة "ليست ككل الجدات". تدور احداث الكتاب وهو من رسومات مايا فداوي وصادر عن دار السلوى للدراسات والنشر بقالب قصصي يتحدث عن العلاقة الخاصة التي تربط الجدة بحفيدها، في يوم ممتع مليء بالأحداث لتغير الصورة النمطية والتقليدية التي رسمت للجدات في الحكايات والقصص الأدبية . فالكتاب يظهر الجدة بانها محور الاهتمام، فهي نشيطة تمارس الرياضة، وتحب الفن والرسم ، ويبين أهمية الترابط العائلي في تنشئة الأطفال بطريقة سوية، وفي وقت انشغال الوالدة بالعمل يقضي ماجد (بطل القصة) الوقت مع جدته "تيتا نفيسة" لأن بيتها مليء بالأشياء المثيرة والغريبة التي تسمح له باستكشافها. وتتميز جائزة كتابي بمشاركة الأطفال والناشئة على المستوى العربي والاقليمي في تقييم ما كُتب لهم من قصص علمية أو خيالية، صدرت خلال عامي 2011-2012، وشارك في تنفيذ الجائزة خمس دول عربيّة هي الاردن ومصر والسعوديّة وسلطنة عُمان ولبنان من خلال شركاء مشروع (عربي 21) . ووزعت الجوائز على الفائزين بالجائزة في المنتدى العربي السنوي للتطوير التربوي 2013 الذي تعقده مؤسسة الفكر العربي في عمان من خلال مشروع عربي 21 المنظم للجائزة . وقالت الأمينة العامة المساعدة في مؤسسة الفكر العربي الدكتورة منيرة الناهض، ان جائزة كتابي تهدف إلى تعزيز مكانة اللغة العربية عند الأطفال والشباب ، ودعم صناعة الكتاب في الوطن العربي، وتحفيز الناشرين والكتّاب والرسامين على إنتاج كتب ذات جودة عالية، من ناحية النصّ والرسوم والاخراج (والخط والطباعة والتجليد)، وجعل الطفل المحور الأساسي والفعلي لهذه الجائزة. وتشمل الجائزة الفئات العمرية التالية: من 3 إلى7 سنوات، ومن 8 إلى 10 ، ومن 11 إلى 14 سنة، ويتمّ اختيار الكتب الفائزة بناءً على تقييم الأطفال، وبإشراف لجنة خبراء إقليميين. والمؤلفة الاردنية النجار حاصلة على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنكليزي ودبلوم تربية وعلم نفس من الجامعة الأميركية في بيروت، وسبق ان نشرت اكثر من ثلاثين قصة مصورة للأطفال، ترجمت إحداها (من خبأ خروف العيد؟) إلى اللغة الانكليزية، وحولت احدى قصصها (الغول) إلى قصة رسوم متحركة من خلال برنامج (شارع سمسم) وعملت في مجال التعليم لعدة سنوات قبل ان تنتقل إلى مركز هيا الثقافي. أما الكتب الاخرى الفائزة للعام 2013 فهي: عندما مرضت صديقتي للمؤلفة سمر براج وزيد وجاد في ورطة لمايا مولوي ناصر ولتامر عالم خاص لفاطمة شرف الدين وفلافل النازحين للمؤلف سماح إدريس من لبنان، وعلماء الحضارة الاسلامية: الزهراوي، ابن النفيس، ابن الهيثم للكاتب سليمان فياض من مصر.