لندن ـ المغرب اليوم
خَسِرَت الأسهم الأوروبية 0.6 في المائة من قيمتها على مؤشر "يوروفرست 300" لكبرى الشركات الأوروبية، واقتربت من أكبر خسارة أسبوعية منذ كانون الثاني/ يناير، فيما اقترب مؤشر "داكس" في ألمانيا، حيث تعاني الشركات أكبر انكشاف على روسيا من بين الشركات الأوروبية عمومًا، من مستواه المتدني الذي عرفه خلال ذروة أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو، إذ تراجع 0.7 في المائة. وهبط مؤشر "نيكاي" للأسهم اليابانية 3.3 في المئة مسجلاً أدنى مستوى في شهر، إذ تكبد أكبر خسارة أسبوعية في تسعة شهور بعدما حدّت المخاوف في شأن أوكرانيا وتباطؤ النمو في الصين من إقبال المستثمرين على المخاطرة ودفعت الباحثين عن الملاذات الآمنة إلى الين. وخسر نيكاي" 488.32 نقطة ليغلق عند 14327.66 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 14 شباط/ فبراير. وفقد المؤشر 6.2 في المائة خلال الأسبوع، وهي أكبر خسارة أسبوعية منذ حزيران/ يونيو. ونزل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 3.2 في المئة ليصل إلى 1164.70 نقطة، وتراجع مؤشر "نيكاي 400"، الذي يضم الشركات ذات حقوق المساهمين المرتفعة والحوكمة القوية 3.2 في المائة إلى 10537.14 نقطة. وسجلت بورصة موسكو تراجعًا فاق أربعة في المائة، السبت، متأثرة بقلق المستثمرين من التوتر في أوكرانيا قبل يومين من الاستفتاء المقرر في شبه جزيرة القرم بشأن التحاقها بروسيا. وفقد مؤشرا بورصة موسكو "ميسيكس" و "آر تي أس" 4.22 و4.58 في المائة بعدما تخطى التدهور قبل 40 دقيقة نسبة خمسة في المائة، وبذلك انخفض المؤشران إلى مستوى لم يسجل منذ أيلول/ سبتمبر 2009، لمؤشر "ميسيكس"، وآب/ أغسطس 2009، لـ "آر تي أس". وأوضح "بنك ألفا" في مذكرة، أن المستثمرين يسعَون إلى التخلص من أسهمهم الروسية قبل الاستفتاء في القرم، وهم قلقون من تبعات إلحاق هذه المنطقة الأوكرانية بروسيا، فيما هدد الغربيون موسكو بعقوبات. وحذّر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الجمعة، من أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على استعداد لاتخاذ "سلسلة من التدابير البالغة الجدية الإثنين" في حق موسكو ردًا على الاستــفتاء المقرر، الإثنين، في القرم. وأفادت مصادر صحافية، السبت، بأن السلطات الروسية تستعد لأسوأ السيناريوهات، وكَشَفَ موظف روسي بارز رفض الكشف عن اسمه عن "انقطاع العلاقات مع الولايات المتحدة وغالبية دول الاتحاد الأوروبي وتجميد أموال الدول والشركات العامة، ووقف توفير القروض للمؤسسات الروسية في الخارج ووقف مشاريع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الاستثمارية" في روسيا. وحذّر وزير المال السابق ألكسي كودرين الذي يحظى باحترام واسع في أوساط الأعمال الدولية، من أن فرض عقوبات قاسية سيؤدي إلى تسارع هجرة رؤوس الأموال وتدهور النمو الاقتصادي في 2014، وهذه المخاوف، مقترنة بالمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، أدت إلى تراجع في البورصات العالمية الأخرى.