أنهى سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تداولات جلسة نهاية الاسبوع اليوم على ارتفاع "خجول" رغم الضغوط البيعية تجاه الاسهم الصغيرة متدنية القيمة او ما يطلق عليها (الشعبية) وترافق ذلك مع التسييل صوب الاسهم التي شهدت ارتفاعات متتالية ووصلت الى مستويات سعرية مغرية اضافة الى المضاربات على اسهم تشغيلية قيادية في جميع القطاعات المدرجة ما ساهم في اغلاق المؤشر السعري في المنطقة الخضراء.
وكان واضحا من مسار الجلسة اليوم أنها قد شهدت تماسكا حتى منتصف الجلسة ولكن تبدل الحال بسبب تكثيف البيع من جانب بعض صغار المستثمرين ما دفع المتداولين لاسيما الصغار منهم الى التحرك بعشوائية انتظارا لاستشراف الرؤية المستقبلية للعوامل الخارجية التي تؤثر سلبا على البورصة والمتمثلة في تطور الاوضاع السياسية المحلية والخارجية ومدى انعكاساتها على نفسيات المتداولين.
وانعكس حال الانتظار وترقب ما هو قادم من محفزات على شكل تداولات اليوم وتوضحه القيمة النقدية المتداولة التي ما زالت تشهد تراجعات حتى وصلت الى مستويات متدنية مقلقة لبعض المستثمرين كما شهدت الحركة عمليات شراء محدودة على أسهم تشغيلية رغم حال التباين الذي سيطر على مجريات الجلسة في حين شهدت ايضا بعض الاسهم المهمة (مصرفي و عقاري) تداولات نشطة حتى قرع جرس الاغلاق.
وبرزت في مسار الجلسة عمليات التجميل لمستويات بعض الاسهم قبل اغلاق الربع الثاني رغم استمرار وتيرة الارتدادة المضاربية التي طالت بعض الاسهم من بعض المضاربين كما كان لبعض المحافظ المالية و الصناديق الاستثمارية دور في حراك الاسهم فوق ال100 فلس في اطار تكتيكات الاغلاقات المبكرة للربع الثاني من العام.
ويتوقع أن تشهد أولى جلسات الاسبوع المقبل التركيز في زيادة عمليات البيع على عدد من الاسهم التشغيلية المنتقاة عبر دخول بعض المحافظ المالية على أسهم قد وصلت مستوياتها السعرية الى مستويات مغرية للتجميع وتحديدا على اسهم متدنية القيمة او ما يطلق عليها شعبية.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق مرتفعا 55ر16 نقطة ليغلق عند مستوى 8ر6981 نقطة وبلغت القيمة النقدية نحو 11ر15 مليون دينار تمت عبر 3451 صفقة نقدية وكميات اسهم بلغت 05ر131 مليون سهم.