الرئيسية » تقارير خاصة
الصادرات الإيطالية

الرباط - المغرب اليوم

كشفت وكالة ائتمان الصادرات الإيطالية (SACE)، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية في هذا البلد الأوروبي، في “التقرير السنوي للتصدير 2024″، أن مجموع الصادرات الإيطالية إلى المملكة المغربية بلغ 2,8 ملايير يورو برسم السنة الماضية، فيما بلغت قيمة الصادرات الموجهة إلى دول شمال إفريقيا مجتمعة حوالي 14 مليار يورو، بينما بلغت قيمة الصادرات الموجهة إلى منطقة إفريقيا جنوب الصحراء 6,5 مليارات يورو.

وتوقع المصدر ذاته أن تسجل صادرات السلع الإيطالية إلى العالم نموا يقدر بـ3,7 في المائة خلال العام الجاري و7 في المائة العام المقبل، كما توقع أن تنمو الصادرات إلى المغرب بدورها خلال السنوات المقبلة، مسجلا أن 14 دولة في العالم، منها المغرب، تلقت مجتمعة نحو 80 مليار يورو من البضائع الإيطالية خلال سنة 2023.

وأشار التقرير ذاته إلى أن بعض البلدان تعد واعدة بشكل خاص بالنسبة للمنتجات الإيطالية، وذلك بفضل التزامها بتطوير النمو، على غرار المملكة المغربية ومصر اللتين تعدان منفذا لإيطاليا إلى إفريقيا، خاصة في ظل خطة “ماتي” التي تروم من خلالها روما وضع أسس جديدة للشراكة الاقتصادية والتجارية مع دول القارة السمراء، مشددا على أن “المغرب يوفر فرصا كبيرة للمصدرين الإيطاليين”.
موضع اهتمام

قال إدريس العيساوي، خبير اقتصادي، إن “الحكومة في روما حولت اهتمامها مؤخرا إلى المنطقة المغاربية والإفريقية عموما، حيث أصبح المغرب في موضع اهتمام السياسة الاقتصادية الإيطالية بالنظر أولا إلى موقعه الاستراتيجي، كونه أقرب نقطة إفريقية إلى أوروبا، وبالنظر أيضا إلى الرهان الإيطالي على المملكة من أجل الولوج إلى الأسواق الإفريقية تنفيذا لأهداف خطة ماتي التي تريد أن تؤسس من خلالها روما لجيل جديد من الشراكات مع الدول الإفريقية”.

وأشار العيساوي إلى “خطة العمل من أجل تنفيذ الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد التي وقعها المغرب وإيطاليا في العام 2019، والتي ساهمت في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين”، مضيفا أن “إيطاليا تريد اليوم خلق توازن في علاقتها مع دول الفضاء المغاربي، كما تراهن على التعاون مع المغرب في المجالات الصاعدة، على غرار مجال الطاقة من أجل استعادة توازن سياستها الطاقية وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، تماشيا مع الأهداف الأوروبية ذات الصلة”.

وشدد المصرح لهسبريس على أن “كل هذه العوامل تفسر تحقيق المبادلات التجارية بين البلدان قيمة مهمة، وهو ما تعكسه قيمة الصادرات الإيطالية، إذ يتموقع المغرب ضمن أوائل الشركاء التجاريين لروما على المستوى الإفريقي، كما يعد سوقا تصديرية مهمة للسع الإيطالية”، مضيفا أن “المملكة تعتمد على إيطاليا من أجل التزود ببعض المنتجات على غرار الآلات الصناعية وبعض مشتقات النفط، فيما تهيمن السيارات والمواد المرتبطة بها وكذا الأسماك على صادرات المغرب إلى هذا البلد”.

وخلص الخبير الاقتصادي ذاته أن “انتعاش قيمة المبادلات التجارية في السنوات القادمة سيكون مدعوما بالإرادة والرغبة اللتين يتقاسمهما البلدان من أجل الارتقاء بعلاقتها”، لافتا إلى أن “تعزيز التعاون التجاري بين البلدين سيكون مدخلا مهما لتطوير الحضور الإيطالي في إفريقيا والاستفادة من الخبرات المغربية لتحقيق هذا الهدف، على اعتبار التراكمات التي حققتها الدبلوماسية الاقتصادية المغربية في هذه القارة، والتي جعلت المغرب من كبار المستثمرين في غرب إفريقيا”.
انفتاح إيطالي

قال ياسين اعليا، خبير اقتصادي، إن “المغرب يعد من أهم الشركاء التجاريين لإيطاليا في منطقة شمال إفريقيا، رغم أن هذا البلد تربطه علاقات أقوى مع تونس وليبيا بحكم القرب الجغرافي، إلا أن الرباط وروما منفتحتان على بعضهما وعبرتا في أكثر من مناسبة عن رغبتهما في الارتقاء بعلاقاتهما التجارية والاقتصادية”.

وأضاف اعليا، في تصريح لهسبريس، أن “المغرب منفتح على التعاون مع دول جنوب القارة الأوروبية وشمال البحر الأبيض المتوسط، في إطار انفتاحه على كل شركائه الأوروبيين وتعزيز مكانته في هذه القارة تنزيلا للاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تجمع الرباط وبروكسل على المستوى الاقتصادي والتجاري وتعزيز الولوج إلى الأسواق الأوروبية”.

في السياق نفسه، سجل الخبير الاقتصادي ذاته أن “هذه الاتفاقيات تتيح للدول الأوروبية أيضا الولوج إلى الأسواق المغربية في إطار التدافع ما بين دول القارة العجوز للمتوقع في إفريقيا”، لافتا إلى أن “التطور الإيجابي للعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي من الطبيعي أيضا أن تتطور على هامشه العلاقات والمبادلات التجارية ما بين الرباط وروما وباقي الشركاء الاقتصاديين التقليديين على غرار فرنسا وإسبانيا وألمانيا”.

وحول طبيعة الصادرات الإيطالية إلى المغرب، أشار المتحدث إلى “التجهيزات الإلكترونية والأثاث والتجهيز المنزلي، وهي منتجات ذات قيمة وتعرف طلبا كبيرا في السوق المغربية، إضافة إلى التجهيزات الصناعية وتلك المتعلقة بمواد الحفر وأشغال البناء والتقطيع التي تصنعها المصانع الإيطالية المتخصصة ذات الباع الطويل في هذا المجال”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

يونس السكوري يؤكد أن الاستثمار هو المصدر الرئيسي لفرص الشغل في المغرب

 

المغرب يُجري مباحثات مع صندوق النقد الدولي لاعتماد الدرهم الإلكتروني في التعاملات

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مستوردو الأبقار من البرازيل يواجهون صعوبات في النقل نحو…
إرتفاع صادرات الفوسفاط المغربي بنحو 21 في المائة خلال…
إفريقيا أمام فرصة حاسمة لاعتماد العملات الرقمية وتعزيز السيادة…
المغرب في المركز الرابع عالميًا بين مستوردي ألواح الطاقة…
المغرب في صدارة سوق المواد الإنشائية المسبقة الصنع في…

اخر الاخبار

استدعاء السفير الإسباني من إسرائيل إثر اتهامات رسمية بمعاداة…
بنيامين نتنياهو يتهرب من الحضور للإدلاء بشهادته أمام المحكمة…
الملف النووي الإيراني يسيطر على اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة…
وزير الدفاع الإسرائيلي يوجه رسالة لحماس الاختيار بين إلقاء…

فن وموسيقى

الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…
مي عز الدين تكشف العديد من أسرار حياتها الشخصية…

أخبار النجوم

محمد منير يشعل الحنين بصوته في أغنية فيلم ضي…
أنغام تكشف موعد حفلها المقبل في العاصمة البريطانية لندن
ياسر جلال يكشف عن إنتهائه من تصوير مسلسله الجديد…
يسرا تطلق حملة جديدة تشوّق بها الجمهور لفيلمها الجديد

رياضة

مفاجأة في الميركاتو ناد سعودي يضع محمد الشناوي ضمن…
إنفانتينو يصف تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم…
ميسي يكشف أسباب تفكيره في إعتزال اللعب الدولي قبل…
فيفا يكشف أرقام سوق الانتقالات العالمية والأندية تنفق 97…

صحة وتغذية

دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…
الكبد الدهني التهديد الصامت الذي قد يقود إلى تليف…
وزارة الصحة المغربية تعرض النسخة النهائية من مرسوم الأدوية…
رائحة الفم الكريهة مؤشر مبكر لمضاعفات السكري وأمراض اللثة

الأخبار الأكثر قراءة

زيت الزيتون المغربي يفقد مكانته في السوق الأوروبية
الطاقة المتجددة تتفوق على الفحم في أستراليا
ارتفاع جديد مرتقب في أسعار السمك بالمغرب بسبب قلة…
المغرب ضمن أبرز مصدري الخيار في العالم بإيرادات تتجاوز…
ترمب ينتقد باول بشدة «أحد أسوأ تعييناتي»