الرئيسية » قضايا ساخنة
الحكومة المغربية

الرباط _ المغرب اليوم

فشلت الحكومة المنتهية ولايتها في إخراج إطار قانوني منظم للمقاولات التكنولوجية الصاعدة، رغم الوعود المتكررة الصادرة على لسان كبار مسؤوليها طوال السنوات الخمس الماضية. وفي مقابل ذلك، تمكنت من تعزيز التمويل التعاوني، واضعة مجموعة من القيود والشروط الخاصة بإنشاء نظام خاص بشركات تسيير منصات الـ”كراود فانديننغ”، وتحديد كيفيات الإشراف على هاته الأنشطة ومراقبتها. وقبل سنتين، تنبأ المتخصصون في هذا المجال بأن التمويل التعاوني سيواجه بعض الصعوبات، خاصة فيما يتعلق بجمع المبالغ المالية من الأفراد، خصوصا بالنسبة إلى المشاريع التي

تتطلب مبالغ استثمارية كبيرة نسبيا. ومن شأن إصدار قانون خاص بالمقاولات الصاعدة العاملة في مجال الابتكار والرقمنة أن يتيح للمغرب مسايرة التوجه العالمي والإقليمي العام بهذا النوع من الشركات، خاصة في ظل التزايد المضطرد لاهتمام مجموعة من دول إفريقيا جنوب الصحراء بالمقاولات الذكية الناشئة، وتخصيصها لبرامج تمويلية ومخططات للمواكبة قصد الزيادة في مستوى مساهمتها في الناتج الإجمالي الخام لهذه الدول، ومن ضمنها كينيا ورواندا ونيجيريا، على غرار الاقتصاديات الصاعدة في آسيا وأمريكا الجنوبية.

وبالنسبة لتوفيق أبو الضياء، خبير مغربي في مجال إنشاء ومواكبة المقاولات الصاعدة والمبتكرة، فإن المغرب باستطاعته خلق ثورة اقتصادية حقيقية في حالة انكباب الحكومة على وضع إطار تشريعي منظم لهذا النوع من المقاولات، على غرار دول غربية وإفريقية أخرى تمكنت من إيجاد موطئ قدم مريح لها في هذا النوع من الاقتصاد سريع النمو.

وقال أبو الضياء، في تصريح لهسبريس، إن التمويل التعاوني “يشكل أحد الوسائل التي يمكن اعتمادها من أجل تحفيز أنشطة هذا النوع من المقاولات المبتكرة، التي تعتمد بشكل كبير على مبدأ المجازفة، لكن ذلك يظل مرتبطا بوضع تعريف ونظام خاص بالمقاولات الصاعدة، وفصله عن التصنيف التقليدي للشركات”.

وأفاد المتحدث بأن التحديد القانوني والاقتصادي الدقيق لتعريف الشركات الناشئة، “من شأنه أن يعطي صورة واضحة للفئات المقاولاتية التي تستهدفها الصناديق الاستثمارية في مسارها المهني، خاصة بالنسبة للصناديق الاستثمارية العالمية الكبرى المتخصصة في هذا المجال”.

واعتبر أن ذلك سيتيح للمغرب الاستفادة من الفرص الكبيرة التي ييسرها الولوج إلى عالم اقتصاد المعرفة والبيانات الضخمة، على غرار ما قامت به مجموعة من دول إفريقيا جنوب الصحراء التي تتوفر حاليا على مجموعة من الشركات الصاعدة التي تحولت إلى مجموعات اقتصادية عالمية لها فروع في دول إفريقية وأوروبية وأمريكية.

قد يهمك ايضا

نبيل بنعبد الله يترشح للانتخابات التشريعية أمام رئيس الحكومة المغربية في دائرة الرباط

لشكر يؤكد شاركنا في الحكومة المغربية لإعادة الاعتبار للمؤسسات

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أزمة فيدرالية أم إعادة هيكلة ربع موظفي البيئة الأميركية…
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعلن فرض رسوم جمركية على…
ترمب يقترح مراجعة الدعم المقدم إلى شركات إيلون ماسك
نشاط القطاع الخاص في اليابان ينمو بأعلى وتيرة منذ…
تحقيقات في تواطؤ شركات مغربية مع مستوردين أجانب لتهريب…

اخر الاخبار

عائلات الأسرى في غزة تعبر عن قلقها بعد ضربات…
مصر تتوجه إلى مجلس الأمن بسبب تطورات ملف حوض…
هجمات روسية جديدة تطال مناطق متعددة في أوكرانيا
مسيّرات الدعم السريع تستأنف قصف الخرطوم بعد هدوء مؤقت

فن وموسيقى

رنا رئيس تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لإجهاض ونزيف…
الممثلة الفرنسية أديل إينيل تُبحر ضمن "أسطول الصمود العالمي"…
داليا البحيري تكشف معاناتها في صيف الساحل بين المرض…
منى واصف تتوج بلقب سفيرة السلام في العالم تقديراً…

أخبار النجوم

سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival
محمد منير يشعل الحنين بصوته في أغنية فيلم ضي…
أنغام تكشف موعد حفلها المقبل في العاصمة البريطانية لندن
ياسر جلال يكشف عن إنتهائه من تصوير مسلسله الجديد…

رياضة

رونالدو يبعث رسالة ود لجماهيره بصورة مع صبي الملاعب…
مفاجأة في الميركاتو ناد سعودي يضع محمد الشناوي ضمن…
إنفانتينو يصف تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم…
ميسي يكشف أسباب تفكيره في إعتزال اللعب الدولي قبل…

صحة وتغذية

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
دواء تجريبي جديد يحقق إستجابات واعدة ضد سرطان الرئة…
دراسة امريكية مكملات الكالسيوم وفيتامين D لا تقلل من…
الكبد الدهني التهديد الصامت الذي قد يقود إلى تليف…

الأخبار الأكثر قراءة

ترمب يصعّد خطابه ضد مجموعة بريكس من جديد
أزمة فيدرالية أم إعادة هيكلة ربع موظفي البيئة الأميركية…
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعلن فرض رسوم جمركية على…