تنظم النقابات الأربع الأكثر تمثيلية العاملة في قطاع الصحة في المغرب، المنضوية في إطار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية للشغل، والاتحاد العام للشغالين، والاتحاد الوطني للشغل، وقفات احتجاجية أمام مندوبيات ومؤسسات وزارة الصحة، وذلك على خلفية قرار وزير الصحة الوردي، ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بتعيين مدير ديوان الوزير الصحة في منصب رئيس مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية للصحة. وقال بيان حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه، "إنه بعد مصادقة الحكومة في مجلسها الأخير على تعيين رئيس ديوان وزير الصحة في منصب رئيس مؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لقطاع الصحة، هو دليل على غياب حسّ توافقي لدى الحكومة الحالية، وتحدي سافر لكل المواثيق وعدم الاهتمام برأي الفرقاء الاجتماعيين"، فيما اعتبر البيان أن مثل هذا القرار هو "نوع من أنواع الريع السياسي". وأكد "الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل" الدكتور الشاوي مصطفى، أن هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت للتنديد بهذا القرار، الذي اعتبره سافرًا في حق العاملين في مجال الصحة، والذين انتظروا مؤسسة الأعمال الاجتماعية لأكثر من 25 عامًا. وأوضح الشاوي، أن "مثل هذه التعيينات نوع من الفساد، حيث أن الحكومة الحالية لم تكثر بالرأي الرافض لهذا التعيين من طرف النقابات الأربع، وأن العاملين في مجال الصحة لم يعد يتحملون المزيد من الاستهتار والبهتان والخذلان، وسترد على كل ذلك بكل الوسائل المشروعة