تونس - حياة الغانمي
كشفت مصادر إعلامية تونسية أن مغني الراب التونسي "أمينو" مروان الدويري الذي تحول منذ فترة إلى سورية للقتال في صفوف داعش قد لقي حتفه الأحد في قصف جوي داخل مدينة الموصل.
وظل أمينو لفترة طويلة في المكتب الإعلامي لداعش في الرقة وتحديدًا في إذاعة البيان وكان دائم التردد على الموصل. وينحدر مغني الراب المعروف بـ"أمينو"، من مواليد سنة 1990، من عائلة محافظة، كان مندفعا ويحبّ الحياة، أي أنه ليس من السهل أن يتم التغرير به. وفي سنة 2012 وقع عليه حكم جزائي يقضي بالسجن لمدة سنة وغرامة مالية قدرت بألف دينار من أجل استهلاك مادة مخدّرة. وبعد أن قضى ثمانية أشهر ونصف من مدة العقاب، تمتّع بالسراح الشرطي. وواصل مسيرته الفنية إلى أن فوجئ بصدور حكم غيابي من شأنه يقضي بسجنه لمدة سنتين مع النفاذ العاجل وذلك من أجل المؤامرة والمشاركة في العصيان وهضم جانب موظف عمومي والاعتداء على الأخلاق الحميدة وذلك على خلفية التحية التي كان وجهها له مغني الراب "ولد الكانز" في أغنيته "البوليسية كلاب".
واعترض إثر ذلك لسان الدفاع على الحكم المذكور وتمكن من الحصول على حكم بعدم سماع الدعوى، إلا أنّ النيابة العمومية استأنفت حكم عدم سماع الدعوى. ورفض أمينو خلال 2014 المثول أمام محكمة الاستئناف لأنه أصبح آنذاك شيئًا فشيئًا لا يؤمن بمؤسسات الدولة، خاصة وأنه كان يتردد على بعض المساجد. كما غيّر من مظهره حيث أصبح يرتدي اللباس الأفغاني، ليبقى محل تتبع قضائي. وبمناسبة استدعائه من قبل إحدى الفرق الموسيقية في باريس لإحياء حفل أعلمهم بأنه قد تخلى نهائيًا عن الفنّ، لتتجه حياته نحو منعرج بعيد كل البعد عن فنّ "الراب". وفي 18 مارس/آذار الجاري ظهر أمينو من خلال صورة نشرها على صفحته الخاصة ليعلن بيعته لزعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي ...