خبير مناخي يكشف أسباب ما يعيشه المغرب من جفاف
آخر تحديث GMT 13:05:53
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

خبير مناخي يكشف أسباب ما يعيشه المغرب من جفاف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبير مناخي يكشف أسباب ما يعيشه المغرب من جفاف

تداعيات الجفاف
الرباط ـ المغرب اليوم

كشف يوسف بن إبراهيم، أستاذ علم المناخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس فاس، ، أن الحالة المناخية التي يعيشها المغرب في الموسم الفلاحي 2021/2022، ليست حالة استثنائية، وسبق للمغرب أن عاشها على مر العصور، وأن ما نعيشه حاليا يدخل في خصوصيات المناخ الذي يهيمن على المغرب، وهو المناخ المتوسطي.
ولفت بن إبراهيم إلى أن من ضمن خصوصيات المناخ المتوسطي، هو عدم انتظام التساقطات المطرية، والسبب يعود إلى الموقع الجغرافي للمغرب، فنحن نتواجد على هامش المناطق التي تهمها الاضطرابات الجوية القادمة من المناطق الشمالية، وهو ما أعطى للمغرب حالات جفاف متعددة.

وأضاف المتحدث ذاته أن المغرب عاش حالات جفات تشبه ما نعيشه اليوم في سيتنيات وثمانينات وتسعينيات القرن الماضي، وعاشها قبل ذلك في عهد الدول التي حكمت المغرب سابقا مثل الموحدين والمرابطين وغيرهم، وبالتالي ما يعيشه المغرب هذه السنة ليس جديدا، ولا يمكن تغيير هذا الواقع
وأوضح الخبير المناخي أن تواجد المغرب في منطقة يهيمن عليها الجفاف يجعله عرضة له بشكل متكرر، إلى جانب أن المناخ الذي يهيمن على المغرب موجود بين منطقتين مناخيتين متناقضتين، ففي الشمال هناك المناخ المعتدل الذي يمتاز بالتساقطات المطرية والثلجية بكميات كبيرة، مثل شمال فرنسا وإنجلترا وألمانيا وغيرهم، وهناك المناخ المداري الجاف الذي يهمن على الجنوب، والذي يمتاز بعجز في التساقطات وجفاف دائم.

وكشف بن إبراهيم أن مناخ المغرب لديه عامل مهم في الدورة الهوائية الجوية الأساسية، وهو الضغط المرتفع لجزر الأشور، وهو شبه مداري قوي بشكل كبير، ويمكن أن يغطي مساحة قد تصل إلى 4000 كيلومتر، وأن حركة الهواء داخل الضغط المرتفع تتم دائما من الأعلى نحو الأسفل.وأشار الخبير المناخي إلى أنه علميا عندما تتم حركة الهواء من الأسفل نحو الأعلى تنخفض درجة الحرارة، مما يساهم في تكاثف الماء وارتفاع في التساقطات، بينما في المغرب بسبب الضغط المرتفع لجزر الأشور، فإن الهواء يتحرك من الأعلى نحو الأسفل، مما يزيد من ضغط الهواء وترتفع درجة حرارته، ويصبح جافا ويمنع التساقطات.

وقال بن إبراهيم إن هذا الضغط المرتفع هيمن على المغرب منذ أواخر شهر دجنبر، باستشناء بعض المناطق، وإنه تقوى وأصبح يمنع كل الاضطرابات والكتل الهوائية القادمة من الشمال التي يمكنها أن تعطينا تساقطات، ومن أجل أن تصلنا هذه الاضطرابات يجب أن يتحرك هذا الضغط الهوائي المهيمن على المغرب نحو الجنوب من أجل أن يمنحنا بعض التساقطات.

وأكد بن إبراهيم أن هذه الحالة المناخية سبق للمغرب أن عاشها وسيعيشها مستقبلا، لأن فصل شتاء المغرب لم يعد مثل السابق، ولا صيفه أيضا، إذ أصبح المغرب يعيش فترة شتاء قصيرة مقابل فترة صيف طويلة، وأن كمية التساقطات تراجعت وذلك بسبب بداية التغير المناخي، مشددا على أنه يجب التكيف مع هذا التغيير.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

البرنامج الحكومي يواجه تحديات مرحلة الخطر في مكافحة آثار الجفاف في المغرب

 

المغرب يُعلن عن إنفاق مليار دولار لتخفيف آثار الجفاف على المزارعين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير مناخي يكشف أسباب ما يعيشه المغرب من جفاف خبير مناخي يكشف أسباب ما يعيشه المغرب من جفاف



ياسمين صبري تختار الفستان الأسود الصيفي بأسلوب أنثوي أنيق يبرز أناقتها وجاذبيتها

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 13:05 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

انتشار حفلات الطلاق في المغرب بـ"كعكة سوداء"
المغرب اليوم - انتشار حفلات الطلاق في المغرب بـ

GMT 12:55 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

الاونروا تحذر من حالات اغماء بسبب الجوع في غزة
المغرب اليوم - الاونروا تحذر من حالات اغماء بسبب الجوع في غزة

GMT 06:17 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

نصائح لأي عروسين بقضاء شهر العسل في كابري

GMT 21:43 2014 الإثنين ,18 آب / أغسطس

تشيز كيك البندق والنوتيلا

GMT 06:10 2012 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

لويس فوتون يفتتح متجرًا جديدًا في فيينا

GMT 14:35 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

رقم قياسي جديد للمغربي لامين يامال مع برشلونة

GMT 00:11 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

منتخب غانا يعترف بقوة "أسود الأطلس"

GMT 13:53 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف ما يزيد عن 70 كوكبا مشرّدا في ضواحي النظام الشمسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib