خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب
آخر تحديث GMT 09:28:23
المغرب اليوم -

خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

في ظل أزمة الجفاف التي يعيشها المغرب في السنوات الأخيرة؛ والتي اشتدت حدتها في السنتين الأخيرتين، تأثرت عدة قطاعات فلاحية واقتصادية وبيئية، وباتت أمام تحديات كبيرة للبقاء والاستمرار في الإنتاج. وتعتبر الزراعات الفلاحية هي الأخرى أحد أكثر القطاعات تضررا من الأزمة مؤثرة بشكل مباشر على الأمن الغذائي للبلاد.وأوضح حميد بطل، الخبير في الفلاحة والتنمية القروية، في تصريح، أن الجفاف يؤثر بشكل كبير على الزراعات الصيفية. فهو يقلل من توافر مياه الري ويؤدي إلى انخفاض المحاصيل الزراعية. كما يؤثر على جودة المحاصيل.وأضاف الخبير أن تأثير الجفاف على المحاصيل الصيفية يهدد كذلك بقاء المزارعين في أراضيهم، كونها لا تعود قادرة على الإنتاج بشكل جيد؛ ما يدفع أكثر الفلاحين إلى التخلي عن أراضيهم أو تقليص حجم الإنتاج. وهذا له عواقب اقتصادية واجتماعية كثيرة وعميقة؛ إذ يؤدي إلى هجرة السكان من البوادي إلى المدن.

ولفت حميد بطل إلى أن الزراعات الصيفية؛ التي تستغرق مدة قصيرة لتعطي إنتاجها؛ تتراوح بين 3 و4 أشهر على أكثر تقدير؛ تلعب دورا أساسيا في الزراعة المغربية وفي توفير الأمن الغذائي للمملكة. كما تساهم في خلق فرص عمل في البوادي وتعطي كذلك حيوية في الاقتصاد الزراعي.وتشمل هذه الزراعات؛ التي تتوزع بدرجة أولى في الأقاليم الجنوبية للمملكة؛ عددا من المحاصيل كالخضر والفواكه وكذا محاصيلا من الأعلاف. ذكر منها: الذرة والكوسا والفلفل الأخضر والباذنجان والطماطم غير المعتمدة على البيوت البلاستيكية.

ولمحاولة تخفيف انعكاسات الجفاف على هذا الصنف من الزراعات؛ أبرز بطل “أن الحل الأول والأمثل هو الإدارة الفعالة للمياه، فهو تقريبا المفتاح الكبير لهذه الأزمة”. وذلك عبر إجادة التعامل مع كمية المياه القليلة المتبقية في الآبار واستغلالها، كاعتماد تقنية السقي بالتنقيط مثلا.وأضاف المتحدث أنه على الدولة دعم الفلاحين الصغار لاعتماد تقنيات السقي بالتنقيط؛ للمساهمة في تعميمها وضمان حفاظ أطول على مخزون المياه. إضافة إلى استعمال تقنية الخزانات الكبيرة، وتنظيم توافر المياه على مدار السنة.

وتابع الخبير الفلاحي، أنه على الحكومة أيضا توفير البنيات التحتية لتخزين المياه، “فنعم هناك مجهود على مستوى السدود؛ لكن يجب العودة أيضا للسدود التلية التي تم تقريبا التخلي عنها، فهي التي تنعش الفرشة المائية”.وبيّن حميد بطل أن هنالك أيضا تقنيات تسمى بالتقنيات المرنة التي تخفف من آثار الجفاف. ومنها التقنية المحافظة على الموارد؛ التي تهدف إلى التقليل من اضطراب التربة لتحافظ على بنيتها وعلى الماء المتواجد فيها والرطوبة والخصوبة.

كما يمكن للمزارعين اعتماد بعض البذور المقاومة للجفاف. فقد توصل البحث الزراعي اليوم للعديد من البذور الجديدة المقاومة للجفاف. ويمكنهم كذلك توظيف تقنيات الإدارة المتكاملة لآفات الأمراض التي تقلل بشكل كبير من المحاصيل، حسب الخبير ذاته.مضيفا إمكانية لجوء الفلاحين إلى تنويع المحاصيل الذي من شأنه توزيع المخاطر. خاصة أن هنالك مجموعة من المحاصيل المقاومة للجفاف مثل السمسم والبقوليات والنباتات الطبية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انخفاض صادرات القمح من أستراليا بسبب ظروف الجفاف في السنة المالية المقبلة

وزيرة الاقتصاد المغربية تُرجع الارتفاع في أسعار اللحوم الحمراء إلى تداعيات الجفاف

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب خبير يرصد تداعيات أزمة الجفاف على المحاصيل الصيفية في المغرب



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 18:02 2019 الثلاثاء ,27 آب / أغسطس

طاليب يغير البرنامج التدريبي للجيش الملكي

GMT 03:11 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

طريقة تحضير الأرز الأبيض بأسلوب بسيط

GMT 21:58 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فساتين صيف تزيد من تميز إطلالتك من "ريزورت 2020"

GMT 07:30 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

ظافر العابدين يكشف أسباب وقف تصوير فيلم "أوف روود"

GMT 11:52 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات تصدر قانون جديد للمصرف المركزي والأنشطة المالية

GMT 18:34 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

سُلطات مليلية تبحث عن عائلة طفل قاصر مُصاب بمرض خطير

GMT 16:40 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

جزيرة "أرواد" السورية تكشف نظرية جديدة بشأن سفينة نوح

GMT 12:05 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ميسي يعلن أنه لن يلعب لأي فريق أخر في أوروبا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib