بيروت -المغرب اليوم
يُعرف شهر يوليو بحجر بخته المتألق والفاخر: الياقوت، أو كما يُلقب عبر التاريخ بـ"ملك الأحجار الكريمة". يرمز هذا الحجر النادر إلى العاطفة والحب والحماية، ويتميز بلونه الأحمر العميق الذي يُلهب القلوب ويأسر الأنظار، مما جعله أحد أكثر الأحجار الكريمة رغبة وقيمة على مر العصور.ارتبط الياقوت بتاريخ طويل من الأساطير والمعتقدات. في الثقافات الآسيوية القديمة، خُص الياقوت بقدسية استثنائية؛ فقد استخدمه النبلاء الصينيون لتزيين دروعهم طلباً للحماية، كما اعتبره الهندوس "راتنراج"، أي ملك الأحجار. وتشير السجلات التاريخية إلى أن الياقوت كان يُتداول في الصين منذ عام 200 قبل الميلاد، وتحديدًا على طول طريق الحرير.
ينتمي الياقوت إلى عائلة أكسيد الألمنيوم، ويكتسب لونه الأحمر المميز بفضل عنصر الكروم. يتراوح لون الياقوت بين الأحمر القاني ودرجات الأحمر الوردي، وكلما كان اللون أكثر عمقًا ووضوحًا، زادت قيمته. ويعتبر ياقوت "دم الحمامة"، ذو اللون الأحمر الغني المائل إلى الأرجواني من وادي موغوك في بورما، من أندر وأغلى أنواع الياقوت.
ومن اللافت أن نفس عنصر الكروم الذي يمنح الياقوت لونه الفاتن، هو ذاته الذي يعيق نمو بلوراته الكبيرة، مما يجعل العثور على ياقوتة كبيرة وعالية الجودة أمرًا نادرًا للغاية.
بفضل متانته الاستثنائية، التي تقيس 9 من أصل 10 على مقياس موس، يأتي الياقوت في المرتبة الثانية بعد الألماس من حيث الصلابة. لهذا السبب، يُستخدم في صناعات دقيقة مثل تصنيع الساعات الفاخرة، الأجهزة الطبية، وحتى تقنيات الليزر.بعيدًا عن صلابته وجماله، يحيط بالياقوت هالة من الأساطير والرموز. فقد كان يُعتقد أنه يمنح مرتديه الحماية من الأذى ويجلب له الحظ والتوفيق، وحتى السلام. كما ارتبط بالحكمة والنجاح، وكان يُهدى في الذكرى السنوية الخامسة عشرة أو الأربعين للزواج، رمزًا للحب الأبدي.
ومن أشهر المعتقدات القديمة، أنه إذا حلمت بياقوتة، فإن ذلك يبشّر بالتوفيق والانسجام مع الآخرين، بينما يحمل ارتداؤه دلالة على الثقة والصداقة والازدهار.
يُعد الياقوت خيارًا مثاليًا لهدايا المناسبات الخاصة، سواء لاحتفال بعيد ميلاد في يوليو، أو لتخليد لحظات لا تُنسى. تضيف مجوهرات الياقوت لمسة ملكية وأناقة فاخرة، تناسب جميع الأذواق وتعكس تفرّد مرتديها.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
العلاقات العاطفية في عيون الابراج من الشغف حتى الهروب
تأثير الأبراج على شخصيتك في الصباح


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر