فاس- حميد بنعبد الله
أكدت اللجنة المشتركة المغربية للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، أنّ المُعتقل المُتشدد نزيل سجن خريبكة المُضرب عن الطعام منذ أكثر من 40 يومًا عبد الحميد العبدلاوي، أقدم على محاولة شنق نفسه احتجاجًا على التجاهل والإهمال الذي طال ملفه، وعدم الاهتمام بمطالبه.وأوضحت أنّ السجين الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 25 آذار/ مارس المُنقضي، حاول الإثنين المُنصرم شنق نفسه في مرحاض الزنزانة قبل أن يتم إنقاذه ونقله إلى المستشفى في حالة خطيرة، مُشيرةً إلى تدهور حالته بفعل الإضراب ومحاولة الانتحار في انتظار تدخل لإنصافه.
ويطالب العبدلاوي، بترحيله إلى سجن برشيد، بعد رفض المندوبية ترحيله إلى سجني عكاشة أو عين البرجة في الدار البيضاء بحجة الاكتظاظ، فيما يوجد زميله في السجن نفسه المُضرب عن الطعام منذ 30 آذار/ مارس عمر إدحسين، في حالة صحية حرجة لـ"الإهمال الطبي ولامبالاة المسؤولين لحالته.
وأرسل إدحسين رسالة تذكير إلى المندوب العام لإدارة السجون ووكيل الملك والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، مُستنكرًا "الإهمال غير المبرر لحالته الصحية، وتجاهل مطالبه العادلة المتمثلة في التقريب من أسرته، وتحسين وضعيته السجنية بما يتناسب وحقوق الإنسان وحقوق المعتقلين السياسيين".
وتحدثّت اللجنة، عن تعرض معتقلين مُتشددين في السجن المركزي في القنيطرة، إلى التجويع مطالبين بتغذية متوازنة وكافية، مُشتكين من الكمية الهزيلة من الطعام التي توزع عليهم، ويعتبرونها غير كافية نهائيًا لتغذيتهم، مُطالبين بتزويد الكمية إلى الحد المعقول لتغذية الإنسان.
وأوضحت أنّ شركة خاصة كلفت بتغذية سجناء، توزع عليهم وجبات صغيرة جدًا من حيث الكمية، ما دفعهم نهاية الأسبوع الجاري إلى جمع هذه الوجبات وتقديمها إلى رئيس المعقل الذي وعدهم بأن يوصل رسالتهم إلى مدير المؤسسة، والمقتصد لدراسة الأمر، والرد عليهم في غضون أسبوع.
وتوصلت اللجنة ببيان من أم المعتقل السجين في سجن تولال الثاني في مكناس رضوان ثابت، تتحدث فيها عن معاناته المستمرة مع الاستفزازات التي يتعرض إليها واضطرته إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام منذ أسبوعين، مُطالبةً الجهات المسؤولة بالتدخل لإنصاف ابنها وتقريبه منها في مدينة طنجة.
وناشدت الهيئات الحقوقية، والهيئات المعنية من أجل مساعدتها للتخفيف من معاناة ابنها، ورفع الظلم عنه، بالاستجابة لمطالبه العادلة المتمثلة في تقريبه من مدينته طنجة مكان تواجد العائلة، نظرًا للوضع المادي الذي تعيشه وما تعانيه أمه ووالده من أمراض لا تسمح لهما بتحمل عناء السفر لزيارته.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر