الرباط - المغرب اليوم
توفي الخميس البشير اليونسي، المرشد العام لجماعة الدعوة والتبليغ، بعد معاناة مع المرض. ومن المقرر أن يوارى جثمانه الثرى في مقبرة الرحمة بمدينة القصر الكبير هذا اليوم. وتعتبر جماعة دعوة والتبليغ من الجماعات الإسلامية التي تركز على الدعوة بعيدا عن السياسة. وكان اليونسي يوصف داخل الجماعة بأنه "أمير الدعوة والتبليغ في المغرب وأوربا". وهي تعد من أقدم الجماعات الإسلامية. وحسب مصدر مقرب من الجماعة فإن السلطات المغربية حرصت على التعامل بمرونة معها ولم يسبق أن اعتقلت أفرادها، أو تابعتهم، ويعود السبب حسب المصدر إلى كون الجماعة بعيدة عن الصراع السياسي وتركز على الأخلاق والتوعية الدينية، والدعوة، والحث على الصلاة. وقال المصدر إن وفدا من الجماعة زار محمد الخامس في منفاه في مدغشقر خلال فترة الاستعمار، حيث عرفت الجماعة بجولاتها في العالم لنشر الدعوة. وخلفت زيارة الجماعة أثرا إيجابيا لدى القصر حيث حرص الملك الراحل الحسن الثاني على توقير الجماعة.
وُلد اليونسي في مدشر "أمجادي"، أحد أكبر المداشر التابعة لقبيلة آل سريف بالقصر الكبير في بداية ثلاثينيات القرن الماضي.
ونشأ المرشد العام للجماعة في أسرة متفقهة في الدين، كما حصل على تعليمه الأولي في كتاب المدشر، وبعد ذلك انتقل إلى مداشر أخرى بحثا عن المزيد من العلوم قبل أن ينضم إلى القرويين.
تعرف اليونسي على جماعة التبليغ في الرباط عام 1964، حيث بدأ العمل الدعوي، وفي عام 1967 تخلى عن مهنة التدريس ليكرس وقته وجهوده للدعوة.
وبعد وفاة مرشده الأول الشيخ الحمداوي، في عام 1987، تولى الحاج البشير اليونسي مهام المرشد العام للجماعة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر