الدار البيضاء - جميلة عمر
ذكرت مصادر مطلعة ، أن الملك محمد السادس عين المدير العام لمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي مديرًا للإدارة العام للأمن الوطني خلفًا لبوشعيب الرميل، ليصير بذلك الحموشي مسؤولًا بقبعتين، مخابراتية وأمنية، في سابقة هي الاولى من نوعها في المغرب.
وجاء ذلك عقب أشغال المجلس الوزاري الذي انعقد أمس الخميس في الدار البيضاء، حيث صرح مصدر مطلع فضل عدم ذكر اسمه، انه لأول مرة في تاريخ المغرب يجمع مسؤول المخابرات بمهام على رأس الادارة للعامة للأمن الوطني.
ويأتي هذا التعيين في سياق النجاحات التي حققها عبد اللطيف الحموشي، و"الرضى" الذي يحفه به الملك، والذي بلغ حد خوض معركة مع فرنسا عندما مست سمعة الرجل الأول في المخابرات المغربية.
ولم يكن عبد اللطيف الحموشي يتوقع لنفسه هذا المسار الذي حمله إلى منصب بهذه الأهمية، على رأس مديريتين حماية التراب الوطني والأمن الوطني ، وأن يصبح محل حديث وسائل الإعلام فهو الرجل الكتوم، الذي فضل العمل في الظل.
ووصفه أصدقائه بالمواظب على الصلاة، و الغير المنتمي سياسيًا واديولوجيًا، فيما كان العام 2005، حلقة مفصلية في تاريخه المهني، حين عين مديرًا لجهاز "الديستي" أي المخابرات المغربية، خلفًا لـ"الحراري" المقال حينها، بسب مدير أمن القصور "ايزو".
ومكنته أحداث عدة، من كسب خبرة كبيرة بالجماعات الإسلامية خاصة السلفية و المتشددة، حيث كان وسيطًا" في الإفراج عن بعض شيوخها مثل الفيزازي .
ويلقبونه بالأمني الأول في المغرب، تمكن من انتزاع هذا اللقب بعد نجاحه في كل المهام التي أنيطت به، ما جعل أسهمه في تصاعد ببورصة الأجهزة الأمنية.
ويشرف الحموشي على المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني منذ إعفاء خلفه حراري عقب أحداث 16 ماي بالدار البيضاء. ويعد من رجال الظل، غير أنه ظهر بقوة بعد أن وشحه الملك محمد السادس بوسام العرش بصفته المهنية كمدير لمديرية مراقبة التراب الوطني، وأثنى على العمل الذي تقوم به المديرية في إحباط الاعتداءات والمخططات المتطرفة التي تستهدف المملكة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر