القاهرة - المغرب اليوم
قدرت مصادر في قطاع النقل في السكك الحديد، قيمة المشاريع المقرر تنفيذها في المنطقة بنحو 350 بليون دولار، في وقت تتّجه مدن كبيرة في الشرق الأوسط إلى حلول "المترو" مع تزايد الاختناقات المرورية. ووردت هذه التقديرات خلال الإعلان الأحد، عن عقد قمة السكك الحديد والمترو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نسختها الـ11، في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل في دبي، لتشجيع جهود النقل في القطارات على المستويين الإقليمي والمحلي.
ويركز جدول أعمال القمة على استكشاف المشاريع والمشكلات الرئيسية التي تواجه خطط القطارات المرتقبة، وإمكان التشغيل وتكامل دول المجلس التعاون الخليجي، وأفضل الممارسات الفنية وتنفيذ المشاريع.
وتهدف القمة إلى تشجيع الجهات الحكومية المعنية بالمواصلات في دول المجلس على مواصلة الجهود المبذولة، بهدف إنشاء شبكة سكك حديد في تلك الدول، وتحديداً شبكات المترو الجديدة العالية التقنية، في إطار سعيها إلى تأمين أفضل وسيلة لمواكبة النمو السكاني المتزايد في مدن المنطقة، من خلال دعم الشركات العاملة في هذا القطاع على مستوى المنطقة.
وأشارت تقارير إلى أن "ما يزيد عن نصف سكان الشرق الأوسط يعيشون في المدن، لذا توقع خبراء التنمية المحلية أن يتضاعف هذا العدد في السنوات العشرين المقبلة. ويُنظر إلى شبكات المترو والترام حالياً على أنها ضرورة، إذا ما أرادت مدن الشرق الأوسط تقديم بيئة معيشية ملائمة ومستدامة لسكانها.
وأشار نائب رئيس شركة "بارسونز" مدير قطاع السكك الحديد في الشرق الأوسط وأفريقيا حارج داليوال، الذي سيشارك في اليوم الأول من القمة، إلى أن النقل الجماعي "يتصدّر أجندات صناع سياسات النقل والمواصلات على مستوى الشرق الأوسط". وأوضح أن التحديات التي يواجهها قطاع السكك الحديد في المنطقة، "تشبه الآن تلك التي تعترض المشاريع الكبرى في أماكن أخرى في العالم، إذ تكون القيمة في مقابل المال هي المحرك الرئيس". وشدد على "تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وإيجاد حلول التمويل التي تلبي متطلبات المشاريع على المدى القصير، والاستعانة بالعمليات والإجراءات الفاعلة".
وتُعتبر دبي المدينة العربية الوحيدة مع القاهرة، التي تملك شبكة مترو، إلا أن العمل جارٍ على تطوير أنظمة مماثلة كبرى في الرياض وقطر، ويمكن بدء تشغيل كل منها مع بداية العقد المقبل، فيما لدى مكة المكرمة برنامج طموح للنقل المحلي على وشك الانطلاق.
وأوضح المدير الفني لشركة "قطارات مكة للنقل العام" علي عبدالفتاح، وهو أحد المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر، أن الخطط التي نتبناها "ستغير تجربة العيش في مكة، وستكون لدينا شبكة متطورة للنقل العام لدى انتهاء المرحلة الثالثة والنهائية، تضم 114 كيلومتراً من السكك الحديد و25 طريقاً للحافلات وتلك الموصلة إلى محطات السكك، و15 طريقاً سريعة للحافلات"، لافتاً إلى أن ذلك "سيُنفّذ خلال عشر سنوات".
ويُرجّح بلوغ عدد الحجاج خلال العام الحالي نحو 3 ملايين، على أن يرتفع إلى 6 ملايين عام 2020. ولا يُستبعد أن "يزيد عدد المعتمرين الذين يزورون مكة في غير موسم الحج إلى 10 ملايين، وربما 15 مليوناً على مدار السنة. لذا تعمل المملكة على وضع خطط لاستيعاب 25 مليون زائر بحلول عام 2030.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر