صراع الخبرة والحنكة في الدوري المغربي بين "توشاك وكرول"

يترقب الوسط الكروي في المغرب انطلاقة الدوري المحلي لكرة القدم، وعادة ما تسلط الأضواء على مجموعة من الظواهر الهامة المنتظر أن تفرزها هذه النسخة، ويبقى حضور المدربان الشهيران الويلزي جون توشاك والهولندي رود كرول من أهم الظواهر التي سيعرفها الدوري المغربي.

والأكيد  أن ما يزيد من إشعاع هذين المدربين أنهما يقودان فريقين يعتبران من أقطاب الكرة المغربية ولهما تاريخ طويل في المنافسة المحلية، حيث يدرب الويلزي توشاك الوداد البيضاوي، فيما يقود الهولندي كرول سفينة الرجاء، لذلك يسعى كل مدرب أن تكون تجربته ناجحة ليسجل أفضل النتائج ويقود فريقه للألقاب.

ويملك توشاك امتيازا هاما مقارنة بكرول، يتمثل في أنه يقود فريقه للموسم الثاني على التوالي بعد أن أخذ فكرة عن الكرة المغربية ومنافستها، والأكثر من هذا أن موسمه الأول بل تجربته الأولى في الدوري المغربي كانت ناجحة بامتياز، بدليل أنه فاز بلقب الدوري المغربي.

بالمقابل يخوض الهولندي كرول أول تجربة له في الدوري المغربي  بعد أن تعاقد مع الرجاء، لذلك متوقع أن تكون مهمته غير سهلة، خاصة أن الجماهير الرجاوية تطالب بعودة الفريق لطريق الألقاب بعد موسم  كان كارثيا على جميع المستويات.

ويبدو أن بصمة كل مدرب ستكون حاضرة في فريقيهما، ذلك أن توشاك يميل للأسلوب الأنجلوساكسوني بحكم أنه تشبع بالكرة الأسكتلندية حيث ينحدرمن هذا البلد قبل أن يدخل تجارب أوروبية أخرى، كما يعتمد على الصرامة التكتيكية في طريقة لعبه، فيما يميل كرول  للكرة الشاملة بعد أن تشبع بقواعدها، وظهر أسلوبه الذي يعتمد على الهجوم والعروض الجيدة في المباريات الودية  التي  أجراها الرجاء، على أن القاسم المشترك بينهما فيتجلي في أنهما يمنحان الفرص للاعبين الشباب.

والأكيد أن الصراع بين كرول وتوشاك سيكون ضاريا هذا الموسم في الدوري المغربي في ظل رغبة كل طرف ترك بصمته والنجاح في مهمته، فمن يكسب الرهان الصعب الذي ينتظره في موسم يعد بالشيء الكثير؟.