"مصائب قوم عند قوم فوائد".. هذا هو المثل المُعبر عن تباين الظروف بالنسبة لمدربي أندية الدوري المغربي الاحترافي، جراء توقف النشاط إجباريا كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا.
فهناك فئة من المدربين سيلعب هذا التوقف لصالحها بشكل كبير ومؤثر، لتستغل هذه المرحلة من أجل وقف نزيف النقاط والخسائر وتصحيح الأوضاع وتفادي الإقالة.
في المقابل، هناك فئة أخرى لن تستفيد من التوقف وقد يكون له تأثير سلبي، وتحديدا بالنسبة للأندية التي كانت في نسق تصاعدي على مستوى النتائج وفي طريقها لحصد البطولات.
ويرصد في التقرير التالي، أبرز المدربين الذين حصلوا على فرصة ثانية بمثابة "طوق النجاة" جراء توقف النشاط بسبب كورونا.
فرصة للتصحيح
يأتي على رأس قائمة المدربين المستفيدين، بيدرو بنعلي مدرب اتحاد طنجة، الذي عانى فريقه من النتائج السلبية، بدليل أنه يحتل المركز قبل الأخير في ترتيب الدوري برصيد 15 نقطة، والذي يقود مباشرة إلى الدرجة الثانية.
وبد ألضغط يتسرب لبنعلي، أمام نتائجه السلبية، حيث سجل 3 هزائم متتالية، وبدا عدم قدرته على إعادة التوازن لفريقه، بعد أن جاء بديلا لهشام الدميعي، لذلك أنقذه هذا التوقف من الضغط والإقالة.
في نفس السياق، سيمنح توقف الدوري الفرصة لطارق السكتيوي مدرب نهضة بركان من أجل ترتيب أوراقه، بعد أن أدارت له النتائج الإيجابية ظهرها، إذ لم يفز الفريق البركاني في آخر 8 مباريات.
واحتاج السكتيوي لهذه الفترة، لتصحيح الأوضاع والأخطاء، وإعادة التوازن للاعبيه خصوصا أنه مقبل على مرحلة مهمة في بطولة الكونفيدرالية الإفريقية بعد تأهله لنصف النهائي.
فرصة مناسبة
كما تراجعت نتائج الجيش، ولم يسجل الانتصار في آخر 4 مواجهات، واعترف مدربه عبدالرحيم طليب في تصريح ل، أن الضغط هو سبب هذا التراجع، بسبب قلة تجربة لاعبيه.
واعتبر طاليب أن الفرصة مناسبة من أجل التقاط الأنفاس وإعادة الثقة، حيث سيشتغل أكثر على الجانب الذهني.
الفرصة أيضا مناسبة لعبد الهادي السكتيوي، الذي تعاقد مع أولمبيك آسفي قبل توقف الدوري بأيام، وستساعده هذه الفترة لإعداد الفريق والتعرف أكثر على لاعبيه، والاستعداد بهدوء لمرحلة استئناف الدوري.
مسيرة ناجحة
طارق السكتيوي
لن يستفيد كثيرا مصطفى الخلفي مدرب الفتح، من هذا التوقف، حيث كان فريقه في أفضل حالاته، وبات يزاحم على المركز الأول بفارق نقطة واحدة عن الوداد المتصدر، واستفاد من الانتصارات الـ4 المتتالية.
وتضرر أيضا خوان كارلوس جاريدو الذي كانت بدايته ناجحة مع الوداد، بتصدره الترتيب، دون استثناء أيضا لمسته على المستوى الإفريقي، بعد أن قاد فريقه للتأهل إلى نصف نهائي دوري الأبطال على حساب فريقه السابق النجم الساحلي التونسي.
كما يعيش مولودية وجدة فترة جيدة، ويحتل المركز الثالث، وقد يذهب ضحية فترة توقف الدوري، علما بأنه فاز أيضا في آخر مباراة على اتحاد طنجة (1-0).
قد يهمك ايضا
الأهلى والترجى والزمالك يتصدرون "لايف" بن شرقى وأزارو
بنشرقي يسترجع الذكريات مع أزارو ويستغرب محاباة التحكيم للترجي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر