لن تنسى جماهير الوداد المغربي، لحظة خالدة في تاريخها، عندما حقق الفريق البيضاوي لقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثانية في تاريخه عام 2017، مقتنصا اللقب من بين أنياب الأهلي المصري.
وتعد مباراة الوداد أمام الأهلي المصري، في إياب الدور النهائي، من بين أهم مباريات الفريق على الإطلاق خلال القرن الحالي.
وفتحت هذه المواجهة المجال أمام بطل المغرب ليعانق التتويج بلقب دوري الأبطال لأول مرة في نسخته الجديدة بعد خصام مع المسابقة استغرق 25 عاما بالتمام والكمال.
ويستعرض في السطور التالية، واحدة من أهم حلقات سلسلة "مباريات لا تنسى"، مع مباراة تاريخية مخلدة في ذاكرة كل عشاق الوداد.
لقب يتيم
قبل هذا النهائي كانت خزانة بطولات نادي الوداد تحتوي على لقب يتيم في دوري أبطال أفريقيا، تحصل عليه مع جيله الذهبي الذي كان يضم يومها عددا من لاعبي المنتخب المغربي فترة التسعينيات وتحديدا سنة 1992.
لقب وحيد مكن الوداد من أن يصبح يومها ثالث فريق مغربي يتوج بهذه المسابقة ولينضم للثنائي الجيش الملكي وغريمه الرجاء البيضاوي.
ورغم تعاقب العديد من الأسماء المتميزة بعدها على الفريق، إلا أنه فشل في التتويج بلقب ثانٍ، وظل أنصاره يترقبون ويتطلعون للقبض على الأميرة السمراء في شكلها الجديد الذي يفتح الباب نحو مونديال الأندية.
خصم عنيد
بلغ الوداد نهائي هذا المسابقة في السابق لكنه خسر اللقب أمام الترجي التونسي عام 2011، لذلك استعد هذه المرة بتركيز أكبر قبل مواجهة الأهلي المصري.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتواجد فيها مدرب مغربي على رأس العارصة الفنية لنادٍ مغربي قريب من التتويج بلقب أمجد الكؤوس الإفريقية وهو الحسين عموتة.
اصطدم الوداد، بالأهلي المصري صاحب أكبر عدد من الألقاب داخل القارة السمراء، وحقق نتيجة مثالية في مباراة الذهاب بعدما تعادل مع مضيفه بنتيجة (1-1).
وسجل للأهلي في الذهاب مؤمن زكريا مع الدقائق الأولى، لكن عدل للوداد الفتي المشاكس أشرف بن شرقي، لتبعث هذه النتيجة أملا داخل جماهير الوداد في إمكانية تحقيق ما بدا صعبا في السابق.
لدغة الكرتي
في مواجهة الإياب الخالدة والتي أجربت بشبابيك مغلقة، تميزت المباراة بندية كبيرة مع بعض التوتر الذي رافق أداء لاعبي الفريقين لاسيما نجم الأهلي عماد متعب والذي دخل في سجالات متكررة مع الحكم الجامبي بكاري جاساما، إذ أن فريقه كان بحاجة للتسجيل من أجل العودة باللقب.
انتظر الوداد حتى الجولة الثانية ليتحصل على هدف الخلاص الذي حرر أنصاره، وهو هدف نجمه وليد الكرتي الذي سجله بعد عرضية مثالية من النجم بن شرقي، في استنساخ لمشهد هدف مباراة الذهاب تقريبا.
ورغم ضغط وليد سليمان نجم الأهلي ورفاقهه، من أجل تهديد مرمي الحارس لعروبي إلا أن الوداد استمات وصمد ليظفر بلقب انتظره لمدة 25 سنة ومنحه تذكرة التأهل لمونديال الأندية بالإمارات ولتصبح هذه الرأسية هي الأشهر في تاريخ مباريات النادي.
وقد يهمك ايضا:
حكيمي ضمن أفضل 5 لاعبي خط الوسط في الدوري الألماني
رابطة الدوري الألماني تعلن تمديد تعليق المنافسات حتى نهاية شهر نيسان
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر