حسام حسن العميد يعود لقيادة الحلم الإفريقي على طريقة حسن شحاتة والجوهري

تتجه أنظار الجماهير المصرية صوب المنتخب الوطني بقيادة حسام حسن، مع انطلاق النسخة الـ35 من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، في ظل شغف جماهيري كبير لرؤية الفراعنة يعودون إلى منصة التتويج الغائبة منذ 15 عامًا، وتحديدًا منذ آخر لقب تحقق عام 2010.

 تقام بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، في المغرب خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري وحتى 18 يناير المقبل، بمشاركة 24 منتخبًا.

 يدخل منتخب مصر البطولة مع حسام حسن بطموح واضح يتمثل في استعادة الهيبة القارية، وإضافة النجمة الثامنة إلى سجل إنجازاته، بعدما توقفت المسيرة عند 7 ألقاب، وخسر الفراعنة نهائي البطولة في مناسبتين مؤلمتين خلال نسختي 2017 و2021 أمام الكاميرون والسنغال، ليبقى الحلم مؤجلًا حتى إشعار آخر.

 يخوض حسام حسن التحدي الأفريقي بطموحات تتجاوز مجرد المنافسة، إذ يسعى لكتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة المصرية، والسير على خطى كبار المدربين الذين صنعوا المجد القاري، وفي مقدمتهم مثله الأعلى الراحل الجنرال محمود الجوهري والمعلم حسن شحاتة.

ويُعد الجوهري حالة فريدة في تاريخ الكرة الأفريقية، بعدما توّج بلقب كأس الأمم الأفريقية لاعبًا عام 1959، ثم مديرًا فنيًا للفراعنة عام 1998، وهو الإنجاز الذي لم يحققه سوى النيجيري ستيفن كيشي، ويطمح حسام حسن إلى معادلة هذا الرقم التاريخي، بعدما سبق له التتويج بالبطولة ثلاث مرات كلاعب أعوام 1986 و1998 و2006.

 مباريات منتخب مصر في أمم أفريقيا 2025

يتواجد منتخب مصر في المجموعة الثانية ببطولة أمم أفريقيا 2025، رفقة كل من جنوب أفريقيا، أنجولا، وزيمبابوي. ويقص منتخب مصر شريط مبارياته في البطولة بمواجهة زيمبابوي يوم 22 ديسمبر الجاري، ثم يواجه جنوب أفريقيا يوم 26 من الشهر ذاته، ويختتم المنتخب الوطني مبارياته في دور المجموعات بمواجهة أنجولا يوم 29 ديسمبر.

 منذ توليه المسؤولية، بدا واضحًا أن حسام حسن جاء لإعادة الروح والانتماء إلى المنتخب الوطني، عبر فلسفة تعتمد على القتال داخل الملعب قبل أي اعتبارات أخرى، وهي القيم التي صنعت أمجاد الكرة المصرية عبر تاريخها.

اعتمد العميد على توليفة تجمع بين الخبرة والشباب، مستندًا إلى كوكبة من المحترفين في أوروبا، يتقدمهم محمد صلاح، وعمر مرموش، ومصطفى محمد، إلى جانب عناصر الخبرة المحلية مثل محمود حسن تريزيجيه، ومحمد الشناوي، وأحمد سيد زيزو، في محاولة لخلق فريق متوازن قادر على المنافسة حتى الأمتار الأخيرة من البطولة.

 يحمل حسام حسن بصمة خاصة في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، إذ يُعد أكبر لاعب يسجل هدفًا في تاريخ البطولة، عندما هز شباك الكونغو الديمقراطية بعمر 39 عامًا و174 يومًا خلال نسخة 2006، التي تُوجت فيها مصر باللقب القاري على أرضها.

 قبل أن يبدأ حسام حسن رحلته التدريبية رسميًا، كان قد صنع واحدة من أعظم المسيرات الفردية في تاريخ المنتخب الوطني، حيث بدأ مشواره الدولي عام 1985، عندما استدعاه المدرب مايك سميث بعد تألقه مع الأهلي، وخاض أول مباراة دولية أمام النرويج، قبل أن يكون مفاجأة قائمة مصر في بطولة أمم أفريقيا 1986، التي تُوج خلالها بأول ألقابه القارية.

 وساهم العميد في تحقيق لقب كأس الأمم الأفريقية في ثلاث نسخ أعوام 1986 و1998 و2006، ليصبح الهداف التاريخي للمنتخب المصري برصيد 68 هدفًا، وثاني أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ الفراعنة بـ176 مباراة دولية.

 وقاد حسام حسن المنتخب المصري كلاعب للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 1990 في إيطاليا، كما نال لقب "عميد لاعبي العالم" لفترة، كأكثر لاعب تمثيلًا لمنتخب بلاده على مستوى العالم، إضافة إلى تتويجه بلقب البطولة العربية مع منتخب مصر عام 1992.

 اليوم، يعود حسام حسن إلى الواجهة من بوابة القيادة الفنية، محملًا بتاريخه الكبير كلاعب، وطموحه الجامح كمدرب، في محاولة لإعادة منتخب مصر إلى مكانه الطبيعي بين كبار القارة السمراء، ويبقى التحدي الأكبر أمام العميد هو تحويل الشغف والانتماء إلى إنجاز ملموس، يعيد الفراعنة إلى منصة التتويج، ويكتب فصلًا جديدًا في حكاية الكرة المصرية، عنوانه: النجمة الثامنة.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

150 قناة عالمية تنقل كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب وتغطية تاريخية بمشاركة منتخب مصر

حسام حسن يزين قائمة هدافى المنتخبات عبر التاريخ